بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص أثر مجاهد رحمه الله في المقام المحمود وإقعاد النبي ﷺ على العرش
١- السنة للخلال المجلد الأول ص٢٠٩-٢٦٧
٢- فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم ج٢ رقم الفتوى ٤٥١
وفي هامشه : وقال ابن القيم رحمه الله (فائدة) :(( قال القاضي صنف المروزي كتاباً في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر فيه اقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود ، وأحمد بن أصرم ، ويحيى بن أبي طالب ، وأبي بكر بن حماد ، وأبي جعفر الدمشقي ، وعياش الدوري ، وإسحاق بن راهويه ، وعبد الوهاب الوراق ، وإبراهيم الأصبهاني ، وإبراهيم الحربي ، وهارون بن معروف ، ومحمد بن اسماعيل السلمي ، ومحمد بن مصعب .... وعبدالله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي ، انتهى .
قلت : وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد امام التفسير ، وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه :
حديث الشفاعة عن أحمد
إلى أحمد المصطفى مسنده
وجاء حديث باقعاده
على العرش أيضاً فلا نجحده
أمروا الحديث على وجهه
ولا تدخلوا فيه ما يفسده
ولا تنكروا أنه قاعد
ولا تنكروا أنه يقعده )) نقله من بدائع الفوائد .
٣- الآجري في الشريعة ١٦٠٤/٤ قال :
(( .. وأعطاه المقام المحمود يزيده شرفاً وفضلاً جمع الله الكريم له فيه كل حظ جميل من الشفاعة للخلق والجلوس على العرش ..))
٤- إثبات الحد لله عز وجل للدشتي ص١٩٢
وقد نقل محققاه جملة من أقوال السلف في إثباتها على ما فيهما من التحامل على الإمام الألباني رحمه الله وغفر لهما ، فقد نقلا عن الذهبي في العرش ص١٩٢ : عن الإمام أحمد أنه قال في أثر مجاهد : قد تلقته العلماء بالقبول .
وعن أبي داود : مازال الناس يحدثون بهذا يريدون مغايظة الجهمية ، وذلك أن الجهمية ينكرون أن على العرش شيئا .
وقال : وما ظننت أن أحداً يذكر بالسنة يتكلم في هذا الحديث .
العرش ص١٩٤ و ٢٤٤
وقال عبدالله بن أحمد : ما رأيت أحداً من المحدثين ينكره ، وكان عندنا وقت ما سمعناه من المشايخ أنه إنما ينكره الجهمية .
العرش ص١٩٠
وقال ابن جرير الطبري : ليس من فرق المسلمين من ينكر هذا ، لا من يقر أن الله فوق العرش ولا من ينكره .
العرش ص١٩٥
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ٣٧٤/٤ :
(( .. إذا تبين هذا فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون : أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش .. وهذا ليس مناقضاً للشفاعة لما استفاضت بها الأحاديث من المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه ، لا يقول إن إجلاسه على العرش منكر وإنما أنكره بعض الجهمية ، ولا ذكره في تفسير الآية منكر ))
وقال في درء التعارض ٢٣٧/٥ :
((... وإنما الثابت عن مجاهد وغيره من السلف وكان السلف والأئمة يروونه ويتلقونه بالقبول ..))
هذا من هامش كتاب الحد ، وقد نقلوا عن الإئمة الإنكار على من رده من كتاب الخلال السنة ، فمن ذلك :
قال ابن راهويه : من رد هذا الحديث فهو جهمي .
وقال ابراهيم الحربي : ما ينكر هذا إلا أهل البدع .
وقال عبدالله ابن أحمد : إنما تنكره الجهمية وأنا أنكر على كل من رد هذا الحديث وهو متهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال ابراهيم الأصبهاني : هذا الحديث حدث به العلماء منذ ستين ومائة سنة ولا يرده إلا أهل البدع .
وقال الآجري الشريعة ١٦١٣/٤ :
((
وأما حديث مجاهد في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم وتفسيره لهذه الآية
أنه يقعده على العرش ، فقد تلقاها الشيوخ من أهل العلم والنقل لحديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، تلقوها بأحسن تلق ، وقبلوها بأحسن قبول ، ولم
ينكروها ، وأنكروا على من رد حديث مجاهد إنكاراً شديداً ، وقالوا : من رد
حديث مجاهد فهو رجل سوء .
قلت : فمذهبنا والحمد لله قبول ما رسمتها في هذه المسألة مما تقدم ذكرنا له وقبول حديث مجاهد وترك المعارضة والمناظرة في رده ))
وقال ابن القيم في نونيته ١٠٣/٢ :
واذكر كلام مجاهدٍ في قوله
( أقم الصلاة ) وتلك في سبحانِ
في ذكر تفسير المقام لأحمدٍ
ما قيل ذا بالرأي والحُسبانِ
إن كان تجسيماً فإنَّ مجاهداً
هو شيخهم بل شيخه الفوقاني
ولقد أتى ذكر الجلوس به وفي
أثر رواه جعفر الربـانـي
أعني ابن عم نبينا وبغيره
أيضاً أتى والحق ذو تبيان
والدارقطني الإمام يثبت الـ
آثار في ذا الباب غير جبان
وله قصيدٌ ضُمِّنَتْ هذا وفيـ
ـها : لست للمروي ذا نُكْرانِ
وجرت لذلك فتنةٌ في وقته
من فرقة التعطيل والعدوان
رسالة من أنفس الرسائل التي وصلتني فأسأل الله
أن يبيض وجه من أرسلها ويرفع قدره .
قلت : فلا سبيل للحدادية ولا متحديهم إلى هذا الأثر
ونصيحتي للمتحدي أن لا يجعل عقيدة السلف العوبة في
الردود والمهاترات وضرب كلام العلماء ببعضه ، والله من وراء القصد .
ونصيحتي للمتحدي أن لا يجعل عقيدة السلف العوبة في
الردود والمهاترات وضرب كلام العلماء ببعضه ، والله من وراء القصد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.