(( قال القاضي صنف المروزي كتاباً في فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر فيه اقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود ، وأحمد بن أصرم ، ويحيى بن أبي طالب ، وأبي بكر بن حماد ، وأبي جعفر الدمشقي ، وعياش الدوري ، وإسحاق بن راهويه ، وعبد الوهاب الوراق ، وإبراهيم الأصبهاني ، وإبراهيم الحربي ، وهارون بن معروف ، ومحمد بن اسماعيل السلمي ، ومحمد بن مصعب .... وعبدالله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي ، انتهى .
وقد نقل محققاه جملة من أقوال السلف في إثباتها على ما فيهما من التحامل على الإمام الألباني رحمه الله وغفر لهما ، فقد نقلا عن الذهبي في العرش ص١٩٢ : عن الإمام أحمد أنه قال في أثر مجاهد : قد تلقته العلماء بالقبول .
وقال عبدالله بن أحمد : ما رأيت أحداً من المحدثين ينكره ، وكان عندنا وقت ما سمعناه من المشايخ أنه إنما ينكره الجهمية .
وقال ابن جرير الطبري : ليس من فرق المسلمين من ينكر هذا ، لا من يقر أن الله فوق العرش ولا من ينكره .
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ٣٧٤/٤ :
(( .. إذا تبين هذا فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون : أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش .. وهذا ليس مناقضاً للشفاعة لما استفاضت بها الأحاديث من المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه ، لا يقول إن إجلاسه على العرش منكر وإنما أنكره بعض الجهمية ، ولا ذكره في تفسير الآية منكر ))
وقال في درء التعارض ٢٣٧/٥ :
((... وإنما الثابت عن مجاهد وغيره من السلف وكان السلف والأئمة يروونه ويتلقونه بالقبول ..))
هذا من هامش كتاب الحد ، وقد نقلوا عن الإئمة الإنكار على من رده من كتاب الخلال السنة ، فمن ذلك :
قال ابن راهويه : من رد هذا الحديث فهو جهمي .
وقال ابراهيم الحربي : ما ينكر هذا إلا أهل البدع .
وقال عبدالله ابن أحمد : إنما تنكره الجهمية وأنا أنكر على كل من رد هذا الحديث وهو متهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال ابراهيم الأصبهاني : هذا الحديث حدث به العلماء منذ ستين ومائة سنة ولا يرده إلا أهل البدع .
وقال الآجري الشريعة ١٦١٣/٤ :
رسالة من أنفس الرسائل التي وصلتني فأسأل الله
ونصيحتي للمتحدي أن لا يجعل عقيدة السلف العوبة في
الردود والمهاترات وضرب كلام العلماء ببعضه ، والله من وراء القصد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق