************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

الثلاثاء، 28 يناير 2014

[[ الفرق بين المنهج السلفي .. وبين التحزب باسم السلفية ]] الإمام العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله



بسم الله الرحمن الرحيم
 

[[ الفرق بين المنهج السلفي .. وبين التحزب باسم السلفية ]]


سُئل العلامة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله تعالى - :

السؤال : فضيلة الشيخ جزاكم الله خيرا ، نريد أن نعرف ما هي السلفية كمنهج ، وهل لنا أن ننتسب إليها ؟ وهل لنا أن ننكر على من لا ينتسب إليها ، أو يُنكر التسمي بكلمة (سلفي) أو غير ذلك ؟

الجواب : السلفية : هي اتباع منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ؛ لأنهم هم الذين سلفونا وتقدموا علينا ، فاتباعهم هو السلفية .

وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ، ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق ، واتخاذ السلفية كمنهج حزبي ؛ فلا شك أن هذا خلاف السلفية .

السلف كلهم يدعون إلى الاتفاق والالتئام حول كتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يضللون من خالفهم عن تأويل ، اللهم إلا في العقائد ، فإنهم يرون أن من خالفهم فيها فهو ضال ، أما المسائل العملية فإنهم يخففون فيها كثيرا .

لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه ، واتخذها بعضهم منهجا حزبيا كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى دين الإسلام ، وهذا هو الذي يُنكر ولا يمكن إقراره ، ويقال : انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا يفعلون منهجهم وفي سعة صدورهم في الخلاف الذي يسوغ فيه الاجتهاد ، حتى إنهم كانوا يختلفون في مسائل كبيرة ، وفي مسائل عقدية ومسائل عملية ، فتجد بعضهم مثلا ينكر أن يكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه ، وبعضهم يقر بذلك ، وترى بعضهم يقول : إن التي توزن يوم القيامة هي الأعمال ، وبعضهم يرى أن العامل هو الذي يوزن ، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي توزن ، وتراهم أيضاً في مسائل الفقه يختلفون كثيرا ، في النكاح والفرائض والبيوع وغيرها ، ومع ذلك لا يضلل بعضهم بعضا .

فالسلفية بمعنى أن تكون حزباً خاصاً له مميزاته ويُضلل من سواهم ؛ فهؤلاء ليسوا من السلفية في شيء .

السلفية اتباع منهج السلف عقيدةً وقولا وعملا وائتلافا واتفاقا وتراحما وتوادا ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) .

[ لقاء الباب المفتوح (رقم٥٧) ]



 المقطع الصوتي :









ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية