الجمعة، 31 مايو 2013

حكم الطبق الخيري / للعلامة الإمام صالح بن فوزان الفوزان الفوزان - حفظه الله -

 
بسم الله الرحمن الرحيم 


سئل الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله تعالى- :
 
ما رأيكم فيما يسمى بالطبق الخيري ، بحيث يعد في المنزل ويباع في المدارس أو في مدارس التحفيظ وريعه يصرف في أعمال البر ودعم مدارس التحفيظ النسائية و جزاكم الله خيراً.

الجواب:
 
أنا أقول من أراد أن يحسن إلى الفقراء والمساكين فإنه يتصدق عليهم مباشرة بدون طبق خيري وبدون هذه التقاليد ، وهذه التعسفات .
فالذي عنده خير وعنده صدقة وعنده هذه الطرق تصدق عليهم مباشرة ، ادفع المال مباشرة لماذا تذهب وتشتري بها والثمن يصبح صدقة لماذا؟ ادفعها من الأول على أنها صدقة واسترح من هذه الالتواءات والملفات.

المرجع (الإجابات المهمة في المشاكل المدلهمة لمعالي الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان ،ص202-وهو السؤال رقم (166) ، قام بإعدادها وجمعها محمد بن فهد الحصين - الجزء الأول ط1-1425هـ - مطابع الحميضي).

وهذه فتوى أخرى لفضيلة الشيخ العلامة صالح فوزان الفوزان في اللقاء الأسبوعي شريط رقم (17) 1423 هــ

السؤال :
 
نحن مجموعة من الطالبات ونريد أن نقيم ما يسمى بالطبق الخيري وصورتُهُ : أنْ تُحضر كل واحدةٍ من الطعام نوعا ثم يباع على الطالبات وريعُهُ يُصْرَف على المحتاجين؟ وسببُ عدم التبرع بالمال مباشرة : أنَّ بعض الطالبات لا يستطعن التبرُّع بالمال ، وإنما يقدرنَ على صنع الطعام ليباع فما حكم هـذا العمل؟

الجواب :
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
سبقَ السؤال عن هـذا وأجيب عنه بأن هـذا غير مناسب. والذي يريد الخير فبابُ الخير
مفتوح ، والذي يريد أن يتصدق يتصدقُ بدون هـذه الطريقة . والذي لا يستطيع فهـذا غير مكلَّف ، وإذا كانت ـ كما ذكرت السائلة ـ لا تستطيع الصدقة فإنها غير مكلفة بها (لا يكلف اللهُ نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عُسْر يُسْرا). وهـذا الطعام الذي تصنعُهُ وتتصدًّق به لو تصدقت به بدون صُنْعٍ ، تصدقت بالطعام بالبُّر أو بالرُّز تصدقتْ به فدفعتُهُ ذوي الحاجة وهـم يصنعونَهُ وينتفِعون به أما مسألة هذه الأطباق وهذه التجمعات للنساء وهذه المبالغات في هذا العمل فهذه كلها تكلفات ما انزل الله بها من سلطان.
وهذا أيضا فيه صعوبة لفعل الخير . فالذي يريدُ أنْ يتصدق فبابُ الخير مُيسَّر يتبرعُ يتصدق به على المحتاجين مباشرة). انتهى كلامه حفظه الله تعالى.
 
 
 
منقول