الخميس، 14 فبراير 2013

(( وقفات مع مجازفات الخليفي )) / كتبه / منصور بن عبد الله العازمي - حفظه الله -


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر الأمور
تقديرا وله الحمد في الأولى والآخرة
والصلاة والسلام على النبي المصطفى المختار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
قال الله تعالى (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

أما بعد :

فقد منّ الله تعالى على الكويت ( حرسها الله ) بدعوة المشايخ الفضلاء الأجلاء الذين أخذوا العلم كابرا عن كابر وتربوا وتعلموا من (وعند) العلماء ورثة الأنبياء ( ابن باز والعثيمين والعباد وغيرهم) وهؤلاء المشايخ - حفظهم الله- بعد تغربهم وجدهم واجتهادهم رجعوا إلى ديارهم معلمين وواعظين ومنذرين ، قال الله تعالى ( فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) .
فلما كان ذلك كذلك واجه هؤلاء المشايخ الصعاب وعبء الدعوة السلفية المباركة في الكويت ، إذ أنهم واجهوا تيارات كثيرة وأحزاب متنوعة خطيرة :
كالتكفير والتحزب والتنظيمات العلنية والسرية المقيتة التي تسعى لتدمير البلد وخطف الشباب ، فسعى هؤلاء المشايخ وجاهدوا وبذلوا أوقاتهم وأعمارهم ومنازلهم وأموالهم في سبيل نشر الدعوة السلفية دعوة العلماء
الذين حفظوا عنهم العلم وتلقوه عالما عن عالم.

فكان ماذا ..؟! تكالبُ الأحزاب من كل حدب ينسلون ويدبون ويحرشون وينفرون الناس من دعوة هؤلاء المشايخ الفضلاء وأنهم على أفكار غريبة خطيرة وأنهم وأنهم ...وأخذوا يلمزونهم
بالألقاب السيئة ويفترون عليهم الأقوال الباطلة
فوضع ( التكفيريون والحزبيون والإخوان المسلمون ) أيديهم بأيدي بعض للتضيق على الدعوة السلفية ( دعوة الكتاب والسنة ) .
فاجتمع هؤلاء المشايخ ووضعوا أيديهم
بأيدي بعض وتناصحوا فيما بينهم وتواصوا بالحق وأتمروا بالصبر على الحق .
حتى عمت وانتشرت الدعوة السلفية المباركة في الكويت
وضعفت دعوة ( التكفير والتحزب ) التي كان يقود زمامها (الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق) وجمعيته .
ومنذ أكثر من عشر سنوات والدعوة السلفية
المباركة التي هي على فهم سلف الأمة تسير مسيرا طيبا على خطى ونصح العلماء العاملين الربانيين عقيدة ومنهجا وأخلاقا .
ومن هؤلاء المشايخ الذين زكت وزهت الكويت
بعلمهم الموروث :
- الشيخ الدكتور فلاح بن إسماعيل مندكار
- الشيخ سالم بن سعد الطويل 
- الشيخ الدكتور حمد بن إبراهيم العثمان
وغيرهم من إخوانهم وممن على منهجهم الكثير الكثير وممن كانوا قبلهم في هذه الأرض الطيبة المباركة ( الكويت ) .
صنفوا الكتب ودرسوا الكتب ووزعوا الكتب
وخرّجوا أجيالا بعد أجيال ربّوهم على العلم الصافي الخالي من البدع والخرافات والتحزبات وربطوا الطلاب بالعلماء الكبار
كالفوزان واللحيدان والعباد ، وكلٌّ منهم - حفظهم الله - ردّ على الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وحامد العلي ( مسعري الكويت ) وحمد سنان وعجيل النشمي ... وغيرهم من رؤوساء الأحزاب والمناهج التي تسعى صباح مساء لهدم الدعوة السلفية .

وقد خرج علينا هذه الأيام رجل يدعى عبدالله الخليفي بمقال له سماه ( الشيخ فلاح مندكار وحصاد السنين العجاف ) !!!!
فلما قرأت هذا المقال وجدته قد تجنى وافترى على عدد من مشايخنا الفضلاء، فأحببت الرد عليه في ( ثمان وقفات ) ، وإني لأدعو الله مخلصا له ديني أن يكون هذا الرد خالصا لوجهه الكريم واقعا في مرضاته إن ربي قريب مجيب عليم .

الوقفة الأولى :
 
 يقول الخليفي - عن مواقف الشيخ فلاح - :( التي أقل ما يقال فيها أنها لا تسر السلفيين ) .
أقول : من هم السلفيون الذين لا تسرهم هذه المواقف ؟! وهل هؤلاء السلفيون شيوخا كانوا أو طلابا الذين أساءتهم تلك المواقف سكتوا عن جهل وغش للدعوة فأتيت أنت مكتشفا مُظهرا للحق الذي خفي سنوات عن الناس!
هذا الكلام يالخليفي ما هو إلا مجازفة وإفتراء
منك ! كما سيأتي .

الوقفة الثانية : 
 
دندن الخليفي وأكثرَ من الكلام حول ثناء الشيخ فلاح على الشيخ عبدالله الغنيمان .
يا أخي : اقرأ أقوال العلماء في الجرح والتعديل وتمهل برمي التهم والإفتراءات !
إذا أثنى الشيخ فلاح على رجل جالسه وتعلم منه سنوات عديدة ولم يرَ منه إلا العلم الصافي والعقيدة السليمة ولازمه وعاش معه بل وكان ( قيّم مكتبته ) هل تريد ( يالخليفي) من الشيخ فلاح أن لا يستقبله في بلده وأن يحذر منه وينفر الطلاب منه لأجل مسألة أو مسألتين أو ثلاث أو عشر ! 
ارفق بنفسك واعرف قدرك !
فهذا المسلك الذي تسلكه في التحذير والتنفير والتبديع لن يوازيك عليه أحد ولن يجاريك فيه مخلوق .
الشيخ فلاح تكلم في كثير من أهل البدع - كما نطقت أنت بذلك - وحذر منهم ، فهل إذا أمسك عن رجل أو أثنى على رجل رأى بعض أهل العلم أنه مخطئ وأنه وأنه .... إلى آخره. 
هل إذا خالفهم تكون دعوته فارغة لا خير فيها
كما هو لازم ( السنين العجاف !!!! )
ويكون موقفه موقفا لايسر السلفيين !!

أما علمت أن الإمام أحمد يخالف ابن معين
وابن معين يخالف أحمد ، أما علمت أن ابن معين تكلم في الشافعي ولم يلتفت أهل العلم إلى كلامه ، بل قالوا : أضر ابن معين نفسه.
(الرد على المخالف فرض كفاية لا فرض عين) .

يقول عبد الله الخليفي : ( وحتى سالم الطويل كان يسخر من الغنيمان ... على عادته في السخرية والتهكم ) .
أعوذ بالله ! هل هذا من البرّ وهل هذا من حفظ  الجميل فضلا عن ردّه ! اتق الله ربك
هذا التنقص والإزدراء بهذا النمط من التنفير ما كنت أظن أنه يحسنه إلا ( عبد الرزاق الشايجي !) هو بهذا اشتهر .
أما الشيخ سالم بن سعد الطويل
فهو بريء من وصفك هذا ، فكل من تعلم ودرس عند الشيخ يعلم أن الشيخ في دروسه مجتهد لا يتغيب عن درس إلا من مرض أو سفر ولا يبدأ بكتاب إلا وينهيه ، وما يكون من ضحك وملاطفة فهذا ما يميز الشيخ عن غيره من الشيوخ ( وهو قليل جدا جدا ) في الدروس .
لكن كما قيل :
( نظروا بعين عداوة لو أنها
عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا )

ولعلك يالخليفي ! تكون أحوج للأدب قبل العلم.

يقول الخليفي : ( وقد كتب أصحاب عثمان الخميس على لسان الغنيمان ورقة يتراجع فيها عن الفتيا المنقولة ) .
يقصد الخليفي فتيا الشيخ الغنيمان في تكفير الحكام وتكفير من يرشح نفسه لمجلس الأمة ...إلى آخره. 
سبحان الله ! رجل شابت لحيته في العلم والتعليم والقرآن والسنة ، يقرأ الورقة ويقول تراجعت عن ذلك القول وتركته ، ومع ذلك تُصر مجازفا طامعا بالتبديع والتجريح !!!
القاعدة تقول ( لا ينسب لساكت قول )
لم يقولوا ( لا ينسب لناطق مصرح قول )
اتق الله واخشى عقابه .
وهات على دعواك هذي بينة - إن كنت صادقا- أن الورقة التي قرأها الشيخ وسجلت بصوته وانتشرت أنها كُتبت له .

ويقول الخليفي : أنه كان مع أخ له يحكي للشيخ فلاح مندكار ( بلايا ) عن الشيخ الغنيمان . ثم قال - الخليفي - : ( والشيخ فلاح يضحك وكأن الأخ يحكي له دعابات ) .
لا أظن يا عبد الله الخليفي
هذا الكلام وهذا التطاول على المشايخ يرضي أتباعك وزملاءك فضلا عن شيوخك ومن ربوك على هذا المنهج الخطير !

الوقفة الثالثة :
 
يقول الخليفي - مستنكرا - :
( وقبل أشهر استقبل الشيخ فلاح مندكار الدكتور ناصر العقل في الجامعة ورحب به وأثنى عليه أمام الطلبة ، وأخبرني الأخ أنور الحبلاني أن الشيخ فلاح قال له ( هذا الشيخ ناصر ألا تسلم عليه ) ؟

أقول : ما هو المنكر في هذا الفعل !
ألستَ مسلما ألستَ عربيا تعرف مكارم الأخلاق ومعالي الصفات أظنك تكتب ( ووعيك معدوم أو يكاد !!!) 
الشيخ فلاح يا الخليفي !
دكتور في كلية الشريعة في جامعة الكويت
والشيخ الدكتور ناصر العقل دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود ، وزيارة الشيخ ناصر لجامعة الكويت ، عبارة عن بعثةٍ من جامعة الإمام محمد بن سعود ( أعزها الله بالسنة ) إلى جامعة الكويت للإطلاع على المناهج وتقييمها والنظر فيها .... هذا أولا .
وأما قول الشيخ فلاح لصاحبك أنور !
فلو قال له الشيخ ذلك ما المانع منه !
( العامة تقول السلام لله ) ، مع العلم أنني سألت الشيخ عن ذلك فقال : لم أقل لأي طالب قم وسلم على الشيخ ناصر ولا غيره .

يقول أبو قلابة الجرمي : ( إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك ، فإن لم تجد له عذرا فقل في نفسك : لعلّ لأخي عذرا لا أعلمه ) .

الوقفة الرابعة :
 
يقول الخليفي : ( حتى توفي عبد الله السبت فسافر الشيخ فلاح مندكار مع صديق عمره فلاح ثاني السعيدي لحضور جنازة عبد الله السبت واغتبط التراثيون لذلك جدا )
أقول : سبحانك هذا بهتان عظيم !
هلاّ سألت وتثبت قبل رمي التهم والإفتراءات والتسرع في الطعن وتسجيل المواقف ،
قال عليه الصلاة والسلام : ( ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاء العيّ السؤال ) رواه أبوداود من حديث جابر رضي الله عنه ، وصححه الألباني .
وقال ربنا جل في علاه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) .

وقال عليه الصلاة والسلام : " كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما يسمع " رواه أبو داود وصححه الألباني من حديث أبي هريرة .
وفي رواية عند الإمام مسلم :
( كفى بالمرء كذبا) .

اتق الله ! يا الخليفي !
فإن الشيخ فلاح مندكار سافر للإمارات لبعض شؤون الجامعة - هناك - ليس لموت الشيخ السبت ، ولم يكن معه الشيخ فلاح ثاني !
( وما آفة الأخبار إلا رواتها !!! )

والذين صحبوه في سفرته تلك الأخوان الفاضلان وتلميذاه الملازمان
( حسن الهاجري ، محمد الشبعان ) .

الوقفة الخامسة :
 
يقول الخليفي : ( على قلة دروس الشيخ فلاح اختار أن يضع درسا في شرح رسالة
" تحكيم القوانين لابن إبراهيم " ... ثم قال: أدعو كل طالب علم سلفي أن يطلع على هذا الشرح ) .

ما شاء الله ( يالخليفي ) انتقلت من نقد وجرح الشيخ بسبب ثنائه على بعض الرجال الذين أنت تنتقدهم وصرت تنتقد علمه وشروحه !

( قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ
وقد ينكر الفم طعم الماء سقم  )

أخرج أنتَ يالخليفي ما تراه باطلا منكرا مضادا للدعوة السلفية من كلام الشيخ فلاح ، وأعرضه على طلابك الذين يدرسون عندك
( علل الترمذي ) الذي لم يشرحه لهذه الساعة
( مطبوعا ) فيما أعلم إلا ابن رجب .

ثم تقول - هداك الله - (على قلة دروس الشيخ)
نعم قليله !
لكن الله بارك فيها ، فكل من يقصد جامعة الكويت من المشايخ السلفيين يقصدون الشيخ فلاح ، وكل الطلاب السلفيين في الكلية درعهم الحصين الشيخ فلاح وأستاذهم الأول الشيخ فلاح ( رجالا ونساء ) ووالله إنه قد سعى
لفصلي من الكلية ذلك الدكتور ( الأشعري الصوفي التبليغي ) د . عبد الناصر اللوغاني!
صديق الروافض ( وسأثبت ما أقول بإذن الله في رد عليه مستقل )
جمع هذا الدكتور دكاترة قسم العقيدة من أجل إمضاء قرار فصلي من الكلية زورا منه وبهتان !
فما نقض ذلك القرار ولا أوقفه إلا الشيخ فلاح

وما أخبرني بذلك حتى علمت من غيره
فلما سألته قال : نعم . 
فما يترك طالبا ولا دكتورا ولا أمرا يخص الدعوة السلفية يكون فيه نصرة لها وإعلاءً لها
إلا وسعى لتحقيقه دون تخاذل منه .
لكن الجاهل عدو ما يجهل .

وسبب قلة دروس الشيخ فلاح يعرفها البعيد والقريب ! وأنت قريب مسكنا لكنك بعيد منهجا وفكرا !
الشيخ فلاح قليلة دروسه للأمراض التي تعتريه وتلّم به ، فما إن يصحى من مرض إلا ويغشاه آخر. ومع ذلك كلّه يجول الديار ويذهب لإلقاء الدروس والمحاضرات في دول كثيرة إسلامية وغير إسلامية ( وقبل أيام جاء من تونس ومكث فيها إسبوعين ) ، ويرحل للعلماء ويزورهم ويربط طلابه بهم ، وما أنسى يوم أن كنا في الرياض وحصل للشيخ العلامة عبد الله الغديان رحمه الله ( حادث سيارة ) وجلس بسبب الحادث أياما في المستشفى ، فقال الشيخ فلاح : هؤلاء العلماء لا بد من وصلهم ومواساتهم وزيارتهم،
والدعاء لهم ، فقمنا بزيارة العلامة الغديان ، وفي نفس اليوم ونفس المستشفى زرنا الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله فلما رآه الشيخ فلاح من خلف الزجاج وهو السرير
وقد مُنع الناس من الدخول عليه حرقت دموعه خديه وأخذ يبكي ويدعو له ، ويقول ما أصبره في ميادين الدعوة ما أصبره في ميادين الدعوة !!
الشيخ فلاح .... يا هذا !
شيخ مجلٌ للعلماء معترف لهم بالفضل ، محبا لهم ، ناشرا لعلومهم ، واصلا لهم ، بل والله لا أعرف أحدا أبرّ منه في شيوخه .
واعلم يالخليفي : أن النقد والجرح المجمل 
منك أنت مردود ! وما أجرأك عليه !

الوقفة السادسة :
 
الخليفي ومن هم مثل فكره في السن والمنهج !يرون أن من يأت برجل بدّعوه وردّوا عليه يرون أنه مثله تمام بتمام ! 
وهذا لا شك أنه خطر عظيم جدا .
إذ أن هذه المسألة لا يتصدرها طلاب العلم
فالتبديع لا يجوز التساهله به ولا رمي الناس به جزافا دون روية وتأني وتثبت !
فهذا الرجل ينقم على الشيخ فلاح : لماذا استقبلت الشيخ إبراهيم الرحيلي وقد حذّر منه فلان وفلان ...إلى آخره. 
ويقول : أرسلنا كتاب الشيخ ربيع الذي حذر فيه من كتاب الرحيلي للشيخ فلاح .

أقول : قبل قدوم الشيخ الرحيلي للكويت بيوم أو يومين ، كنت أنا والشيخ سالم الطويل في منزل الشيخ فلاح ، وأعطاني الشيخ فلاح النسخة المصورة من كتاب الشيخ ربيع : "بيان الخلل والإخلال" .
وقرأت جزءًا من الكتاب على الشيخ فلاح وهو يسمع .
وسمع النقد وعرف الخلل والإخلال ،
ولقد حصل النصح والتوجيه من شيخنا للشيخ إبراهيم الرحيلي في عدة مجالس .

ثم ماذا ...؟! يالخليفي ؟!
والمثل بالمثل ! وحّدْ كِفّتيك في الوزن والقسط
ولا تبخس الناس وتختار عن هوى وحب تجريح وتشهير
فالله يقول (( أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))
وها هو الشيخ العلامة عبد المحسن العباد والشيخ العلامة صالح السحيمي يثنيان على الشيخ إبراهيم الرحيلي ، وهما من هما في العلم والتقوى والورع ومعرفة الرجال ، فهل لك أنت ولمن يتبعك وينشر كلامك أن يقول : موقفهما لا يسر السلفيين ؟! .
أو أنكم ستقولون من جرحه مجتهد ومن عدّله مجتهد ؟!
 
( موقف لعلك تأخذ منه عظة وعبرة ) !
الشيخ الفاضل محمد العنجري يقول في إحدى محاضراته في ( النت ) : ( لا أقول عن فيصل قزار الجاسم أنه مبتدع ولا أقول عن عدنان عبد القادر أنه مبتدع ) .
مع العلم أن الشيخ حفظه الله في نفس المحاضرة قرر أن هذين الشيخان من أركان الجمعية وقرر أن الخلاف مع الجمعية خلاف عقدي ، فهل أنت يا عبد الله الخليفي تقول بقوله هذا أم تخالفه ؟!

واعلم : أن كل ابن آدم خطاء وأن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة وأن النقص والعيب والخلل والإخلال موجود في كل أحد كائنا من كان !
فاحفظ هذا جيدا ، وأقول لك في هذا المقام :
لعلك يالخلفي يطول بك الزمان وتكون أنت المُنتقد وأنت المبتدع وأنت الذي يُهجر وأنت وأنت ...!

الوقفة السابعة :
 
( لأننا في حال انتشار الطرقية المقنّعة بين كثير من السلفيين لا أحد يصدقك بل الشيخ هو المصدق وأعماله التي ظاهرها المخالفة للشرع يجب تأويلها ) !
أعوذ بالله !
هذا الكلام باطل ، وما حمله على قول مثله إلا الغل والعياذ بالله .
فأصلح النية مع إخوانك وكن معهم حيثُ كانوا واتق الله فيهم ، ولا تفترِ ولا تتعجل ولا تتسرع برمي السخرية والتبديع والاتهام .
وكن رجّاعا للحق قابلا له حيث لاح .
فقد علمتَ الآن أن سفر الشيخ فلاح ليس للصلاة على الميت وعلمت أن الدكتور فلاح ثاني ليس معه ، وعلمت أن الشيخ فلاح ما قال لصاحبك سلّم على الشيخ ناصر !
فالرجوع للحق خيرٌ وفضيلة .


الوقفة الثامنة :
 
يقول الخليفي :( على أن الدكتور حمد العثمان
له مواقف لا ترضي السلفيين ولكن موقفه هذا طيب وأظهر فيه إنصافا كبيرا ) .
يقصد : في عدم رضى الشيخ حمد العثمان بزيارة الشيخ الحلبي له .

أقول : ها أنت يالخليفي أخذت تنقد وتلمز نقدا عشوائيا مجملا ! وقد ذكرت - آنفا -
أنك لست ممن يُقبل جرحه ونقده مجملا ! اتق الله يا هذا !
تقول عن الشيخ ( له مواقف ) أنتظر منك المواقف ، فمثلك لا يقر له قرار ولا يثبت له حال إلا بالتجني والطعن والتشويه .

( موقف ) قبل سنوات خرج رجل يفتري على الشيخ حمد العثمان ويقول خذّل السلفيين وفعل وفعل ، فلما أن زارني أخي وصاحبي رماح بن محمد القحطاني قلت له : لنذهب لهذا الأخ الذي يطعن في الشيخ حمد العثمان ويقول عنه الذي سمعنا . فوافق صاحبي وذهبنا ، ولما أن قدمنا وسألنا ذلك الشيخ عن كلامه المنتشر قال : نعم هو يخذّل السلفيين ويصور مع الحزبيين من الإخوان وغيرهم !
فقلت له أين ذلك : فأخرج لنا قصاصةً من جريدة (صحفية ) فيها صورة للشيخ حمد العثمان بجانبه  
رجل حزبي حركي ! فقلنا له : يا أخي اتق الله ، هذه الصورة كانت في مؤتمر تنظمه إحدى الوزاراة عن الإرهاب الذي أفسد في البلد في تلك السنوات ،
ثم خرجنا منه وتركناه .

وأخيرا ،،،

يا عبد الله الخليفي !
هذا ردٌّ مختصر ، وما تقصدت شبهاتك وطعوناتك طعنة طعنة ، وإنما كرَرْتُ على ما هو محتملٌ فيه اللبس والظنون التي لا تغني من الحق شيئا !
فالرد على المخالف ليس تشفّيا منه
وليس طمعا في إسقاطه والتنقض منه
كلا والله !
وإنما هو إظهار للحق ونصرة للحق ورفْعًا لراية الحق ، وأول من يستفيد - في المفترض المعقول- هو المردود عليه ، هذا إن عقل !

وليعلم كل أخ سلفي من أهل الكويت أن الخليفي ليس وحدهُ في هذا الشأن إنما هو الناطق الثرثار فيهم .
فهو وحزبه لا يريدون إلا تضييع الشباب وإفقادهم مصداقية مشايخهم الكبار ( الشيخ فلاح مندكار والشيخ سالم الطويل والشيخ حمد العثمان وإخوانهم ) حتى يصفوا لهم الجو وحتى يكون المجروح من جرحه الخليفي وحزبه والثقة العدل السلفي من وثقوه وعدّلوه!

وهيهات هيهات !!!
[ على قدر الصعود يكون السقوط ] 

وإني لأعجب من ردٍّ بلغ نحوا من ( ٢٠ ) صفحة ليس فيه آية واحدة إلا عنوان لشريط المردود عليه ولا حديث شريف واحد !
بئس الناقد أنت ، وبئس المعلم أنت !
ولكن كما قيل في القديم :
( يُبتلى العالم بالجاهل )
ويقولون في الحاضر :
( يبتلى الشيخ بالمتعالم ) 
ولولا طلب إخوة لي يجمعني وإياهم رحم العلم والسنة 
ولولا فضل الشيخ عليّ بعد فضل الله
تعالى تربية وعلما ونصرة ونصحا
ولولا بطلان ما تنشرهُ وتُروجهُ وتقعدّهُ وتزفّهُ للناس 

ولولا ذلك كله وغيره ، لما كان الذي كان 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

والحمد لله رب العالمين .

 

كتبه / منصور بن عبد الله العازمي
 
فجر الإربعاء
 
 ٢ / من ربيع الثاني / ١٤٣٤ هـ 
 
الموافق ١٣ / ٢ / ٢٠١٣ م
 
 
 
 
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.