************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

الاثنين، 21 مايو 2012

{ تلخيص"فضائل الصلاة وحكم وعقوبة تاركها } لفضيلة العلامة بقيّة السلف : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله" عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء.




بسم الله الرحمن الرحيم


تلخيص"فضائل الصلاة وحكم وعقوبة تاركها

لفضيلة العلامة بقيّة السلف : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله" 
 
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء.


الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين كما جاء في الحديث: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذرة سنامه الجهاد)) أخرجه الترمذي (٢٦١٦). والنسائي في الكبرى (١١٣٩٤). وابن ماجه (٣٩٧٣). ومن المعلوم أن أي بناء لا يقوم إلا على عمود، فإذا اختل العمود أو فقد انهدم البناء. فرضها الله سبحانه وتعالى على نبيه وعلى أمته ليلة الإسراء قبل الهجرة ولم يؤمر بشيء من شرائع الإسلام بعد التوحيد قبل الصلاة. ولذلك ما من شيء أشد من الصلاة على أهل النفاق والكسل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر))، أخرجه مسلم (٦٥١). وفي الحديث: ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام بكل عقدة يضرب: عليك ليلاً طويلاً فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإذا توضأ انحلت عنه عقدتان فإذا صلى انحلت العقد فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان))، أخرجه مسلم (٧٧٦). فإذا بقي والعياذ بالله في أسر الشيطان ولم يقم لصلاة الفجر ولم يذكر الله فإنها تبقى عليه عقد الشيطان ويصبح خبيث النفس كسلان. قال تعالى: ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ "1"الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ "2")) [المؤمنون:١-٢]، فعلق سبحانه وتعالى الفلاح على الخشوع فمن لم يخشع في صلاته فلا نصيب له في الفلاح، ولهذا لا يكتب للعبد من صلاته إلا ما عقل منها. فائدة:- الدين نصف صبر ونصف يقين، والصبر نصف الإيمان، وأنواع الصبر ثلاثة: -صبر على طاعة الله. -صبر عن محارم الله. -صبر على أقدار الله المؤلمة. ومع الصبر بأنواعه الثلاثة يستعين العبد بالصلاة. من فضائل الصلاة: - يكفر سبحانه وتعالى الصغائر من ذنوب من حافظ عليها. قال تعالى: ((وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)) [هود: ١١٤]. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))، أخرجه مسلم (٢٣٣). -يفرج الله بها الهموم وينفس بها الكروب. -ينصب وجهه الكريم قِبل وجه المصلي مالم يلتفت المصلي في صلاته، وأي مقام أعظم من هذا. - الفلاح لمن خشع في صلاته. قال تعالى: ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ "1"الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ "2")) [المؤمنون:١-٢]. -تحويل المصائب إلى أجور وحسنات وثواب إذا ماقترن الصبر بالصلاة. -تنهى عن الفحشاء والمنكر. قال تعالى: ((إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)) [العنكبوت: ٤٥]. -ذكر الله، وقرأت القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتحيات لله سبحانه وتعالى والتمجيد له والثناء عليه. حكم تارك الصلاة:- من تركها جاحداً لوجوبها فهذا مرتد عن دين الإسلام بإجماع المسلمين وهو كافر بإجماع المسلمين لا خلاف في كفره. من تركها تكاسلاً مع إقراره بوجوبها، فهذا أيضاً كافر الكفر الأكبر على الصحيح من قولي العلماء، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الصحابة. راجع فضائل الصلاة وحكم وعقوبة تاركها للشيخ الفوزان صـ٢٥. الأدلة من الكتاب والسنة:- قال تعالى: (( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ "42" قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ "43")) [المدثر: ٤٢-٤٣]. قال صلى الله عليه وسلم: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، أخرجه مسلم (٨٢)، وفي رواية ((فمن تركها فقد كفر))، أخرجه الترمذي (٢٦٢١)، وابن ماجه (١٠٩٧)، وأحمد (٢٢٩٣٧). والحكم في تارك الصلاة جاحداً يقتل ردة، والذي تركها كسلاً وتهاوناً يقتل حداً، عند الذين قالوا: "لا يكفر الكفر الأكبر"، ويقتل مرتداً عند من يرى كفره وخروجه من الملة. -وذهب قليل من القائلين بعدم كفره إلى أنه لا يقتل، بل يحبس حتى يموت أو يصلي وهذا مذهب الحنفية.
 
 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 
 

ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية