************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

الأربعاء، 23 مايو 2012

{ مقتطفات منتقاة من كتب } العلامة حمود بن عبدالله التويجري - رحمه الله - .





بسم الله الرحمن الرحيم


وبعد : هذه بعض المقتطفات المنتقاة من كتب العلاّمة : حمود بن عبدالله التويجري -
رحمه الله - فيها من الفوائد الكثيرة التي يظن القارئ الكريم أن صاحبها مازال حياً
ويعاين مانعاين , فإلى الدرر الغاليات في هذه الأيام العصيبات :


{ مقتطفات منتقاة من كتب } العلامة حمود بن عبدالله التويجري - رحمه الله - .


ولا يجوز وصف أعداء الله تعالى بصفات الإجلال والتعظيم كالسيد، والعبقري، والسامي ونحو ذلك؛
لما رواه أبو داود، والنسائي، والبخاري في الأدب المفرد عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لاتقولوا للمنافق: سيدنا؛ فإنه إن يكن سيداً فقد أسخطتم ربكم عز وجل)) ورواه الحاكم في مستدركه وصححه، ورواه البيهقي في شعب الإيمان بنحوه.
ولفظ الحاكم: ((إذا قال الرجل للمنافق: يا سيد؛ فقد أغضب ربه-تبارك وتعالى-)).
ولفظ البيهقي: ((إذا قال الرجل للمنافق: يا سيد؛ فقد باء بغضب ربه)).
قال الطيبي: "ومولانا داخل في هذا الوعيد، بل أشد. وكذا قوله: أستاذي" اهـ.
وقد قلَّت المبالاة بشأن هذا الحديث الشريف حتى صار إطلاق اسم السيد ونحوه على كبراء الكفار والمنافقين مألوفاً عند كثير من المسلمين في هذه الأزمان، ومثل السيد: "المستر" باللغة ابإفرنجية.


تحفة الإخوان للشيخ حمود التويجري رحمه الله، صـ ٢٣-٢٤.


قال ابن القيم-رحمه الله تعالى- في وصف هذا العقل "العقل المعيشي النفاقي":
 "يظن أربابه أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون، فإنهم يرون العقل أن يرضوا الناس على طبقاتهم ويسالموهم ويستجلبوا مودتهم ومحبتهم، وهذا مع أنه لا سبيل إليه فهو إيثار للراحة والدعة على مؤنة الأذى في الله والموالاة فيه والمعادة فيه، وهو إن كان أسلم عاجلة فهو الهلك في الآجلة؛ فإنه ما ذاق طعم الإيمان من لم يوال في الله ويعادي فيه؛ فالعقل كل العقل ما أوصل إلى رضى الله ورسوله، والله الموفق" اهـ.

تحفة الإخوان للشيخ حمود التويجري رحمه الله، صـ ٣٢.


قال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية رحمه الله: "ليعلم أن المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك؛ فإن الله سبحانه بعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله، فيكون الحب لأوليائه، والبغض لأعدائه، والإكرام لأوليائه، والإهانة لأعدائه، والثواب لأوليائه، والعقاب لأعدائه".


تحفة الإخوان للشيخ حمود التويجري رحمه الله، صـ ٤٣.


روى أبو نعيم عن عبدالصمد قال: "سمعت الفضيل يقول:
لأن آكل عند اليهودي والنصراني أحب إليَّ من أن آكل عند صاحب بدعة؛ فإني إذا أكلت عندهما لا يقتدى بي، وإذا أكلت عند صاحب بدعة اقتدى بي الناس، أحب أن يكون بيني وبين صاحب البدعة حصن من حديد، وعمل قليل في سنة خير من عمل صاحب بدعة، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، ومن جلس إلى صاحب بدعة فاحذره، وصاحب بدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره في أمرك ولا تجلس إليه؛ فمن جلس إليه ورثه الله عز و جل العمى، وإذا علم من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإن قل عمله؛ فإني أرجو له؛ لأن صاحب السنة يعرض كل خير، وصاحب البدعة لا يرتفع له إلى الله عمل وإن كثر عمله".


تحفة الإخوان للشيخ حمود التويجري رحمه الله، صـ ٦٠-٦١.



ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية