************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

منقول : مرويات الإمام الأفضل أحمد بن حنبل رضي الله عنه ( 7 )



بسم الله الرحمن الرحيم



نزول عيسى عليه السلام ]

قال الإمام أحمد بن حنبل فى أصول السنه : { وأن عيسى ب
ن مريم عليه السلام ينزل فيقتله بباب لُدِّ } .

الشرح مفرغا للشيخ ربيع بن هادى المدخلى حفظه الله :
-------------------------------------------------------------
هذا وارد في الأحاديث الصحيحة وهو في صحيح مسلم (سم أنه ينزل عيسى عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يديه على كتفي ملكين، بين مهرودتين يعني الحلة المصبوغة بالزعفران والورس، واضع كفيه على كتفي ملَكين من الملائكة، وينزل بالمنارة الشرقية بدمشق، ثم يتجه إلى المسلمين، ومنه يتجه إلى قتل الدجال فيقتله بارك اللّه فيكم.

فيسلّط هذا المسيح النبي الرسول على المسيح الدجال، وتسمية عيسى بالمسيح من السياحة ، وتسمية الدجال لأن عينه ممسوحة، وعيسى نبي رسول وذاك كاذب دجال.

هذا المسيح الدجال وهذا المسيح عيسى بن مريم عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فيهلكه اللّه على يديه .

فبعد قتله يأتي يأجوج ومأجوج فينحاز عيسى بمن معه من المؤمنين إلى جبل الطور، ثم يرغب إلى اللّه عيسى وأصحابه يعني يدعون اللّه تَبَارَكَ وتَعَالى على هؤلاء فيهلكهم اللّه تَبَارَكَ وتَعَالى، فتنتن الأرض منهم ، فيدعون اللّه تَبَارَكَ وتَعَالى فيرسل اللّه طيرا كأعناق البخت فتحملهم إلى ما شاء اللّه فترميهم، ويُنزل اللّه مطرا غزيرا فيدع الأرض كالزلقة مثل المرآة النظيفة، ثم يأمر اللّه تَبَارَكَ وتَعَالى بركات الأرض أن تخرج حتى تكون الرمانة تكفي الفئام من الناس، ويستظل تحتها عدد من الناس ويبارك اللّه في الرّسل يعني اللبن حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، وحتى إن اللقحة من
البقر تكفي كثيرا من الناس، واللقحة من الماعز تكفي البطن من الناس , بركة من اللّه.

ثم بعد ذلك يرسل اللّه ريحا إلى قوم عيسى طيبة فيموتون .

ثم يأتي بعد ذلك شرار الخلق يتهارجون كتهارج الحمر، وعليهم تقوم الساعة.

وهذه من علامات الساعة الكبرى: منها خروج الدجال، ومنها نزول عيسى، ومنها خروج
الدابة، ومنها طلوع الشمس من مغربها. وهذه كلها تقع، وهي من الاَيات الكبرى .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عن يوسف بن موسى البغدادي أنه قيل لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل : الله عز وجل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه في كل مكان ؟ قال : نعم على العرش وعلمه لا يخلو منه مكان .

أصول الاعتقاد .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



روى اللالكائي بسنده إلى حنبل قال : قلت لأبي عبد الله - يعني أحمد ابن حنبل - ما يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة فقال : هذه أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر ، وكل ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأسانيد جيدة نؤمن بها ونقر ، قلت له : وقوم يخرجون من النار ؟ فقال : نعم ، إذا لم نقر بما جاء به الرسول ودفعناه رددنا على الله أمره قال الله عز وجل : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } قلت : والشفاعة ؟ قال : كم حديث يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة والحوض ، فهؤلاء يكذبون بها ويتكلمون ، وهو قول صنف من الخوارج ، وإن الله تعالى لا يخرج من النار أحدا بعد إذ أدخله ، والحمد لله الذي عدل عنا ما ابتلاهم به .

أصول الاعتقاد .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ال الحافظ ابن حجر فى الفتح : وحكى حنبل بن إسحق في كتاب السنة عن أحمد بن حنبل أنه قال ردا على من أنكر الميزان ما معناه : قال الله تعالى : { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة } وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - الميزان يوم القيامة فمن رد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد رد على الله عز وجل .

الفتح (13/ 538)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



عن أبي بكر المروذي ، قال : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله عن الأحاديث التي يردها الجهمية في الصفات والإسراء والرؤية وقصة العرش ؟ فصححها وقال : قد تلقتها العلماء بالقبول ، تسلم الأخبار كما جاءت .
قال أبو بكر المروذي : وأرسل أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة إلى أبي عبد الله يستأذنانه أن يحدثا بهذه الأحاديث التي تردها الجهمية ، فقال : أبو عبد الله : حدثوا بها ، قد تلقتها العلماء بالقبول ، وقال أبو عبد الله : تسلم الأخبار كما جاءت .

طبقات الحنابلة .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



عن إسحاق بن منصور الكوسج ، قال : قلت لأحمد يعني ابن حنبل : "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة ، حين يبقى ثلث الليل الأخير إلى سماء الدنيا " ، أليس تقول بهذه الأحاديث ؟ ويراه أهل الجنة - يعني ربهم عز وجل ؟ و" لا تقبحوا الوجه فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته " و " اشتكت النار إلى ربها عز وجل حتى وضع فيها قدمه " و " إن موسى لطم ملك الموت " قال أحمد : كل هذا صحيح ؛ قال إسحاق : هذا صحيح ، ولا يدفعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي .

الشريعة للآجرى .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قال الإمام أحمد رحمه الله : حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي شريح الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .

أخرجه فى المسند وهو فى صحيح مسلم .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



سأل إبراهيم الحربي أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس ، وأنهما باقيان يريان ويروى عنهما ، فقال الإمام أحمد : من أحال على غائب لم ينصف منه ، وما ألقى هذا إلا شيطان .

مجموع الفتاوى (4/ 337).



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قال الإمام أحمد : ليست السياحة من الإسلام في شيء ، ولا من فعل النبيين ولا الصالحين .

مسائل الإمام أحمد للنيسابوري (2 / 176) .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




الأصل الأول من فتاوى أحمد بن حنبل -رحمه الله-(النصوص)..!

قال الإمام ابن قيم الجوزية-رحمه الله- في كتابه "إعلام الموقعين عن رب العالمين":

[ الإمام أحمد بن حنبل ]
...

وكان بها إمام أهل السنة على الإطلاق أحمد بن حنبل الذي ملأ الأرض علما وحديثا وسنة ، حتى إن أئمة الحديث والسنة بعده هم أتباعه إلى يوم القيامة ، وكان رضي الله عنه شديد الكراهة لتصنيف الكتب ، وكان يحب تجريد الحديث ، ويكره أن يكتب كلامه ، ويشتد عليه جدا ، فعلم الله حسن نيته وقصده فكتب من كلامه وفتواه أكثر من ثلاثين سفرا ، ومن الله سبحانه علينا بأكثرها فلم يفتنا منها إلا القليل ، وجمع الخلال نصوصه في الجامع الكبير فبلغ نحو عشرين سفرا أو أكثر ، ورويت فتاويه ومسائله وحدث بها قرنا بعد قرن فصارت إماما وقدوة لأهل السنة على اختلاف طبقاتهم ، حتى إن المخالفين لمذهبه بالاجتهاد والمقلدين لغيره ليعظمون نصوصه وفتاواه ، ويعرفون لها حقها وقربها من النصوص وفتاوى الصحابة ، ومن تأمل فتاواه وفتاوى الصحابة رأى مطابقة كل منهما على الأخرى ، ورأى الجميع كأنها تخرج من مشكاة واحدة ، حتى إن الصحابة إذا اختلفوا على قولين جاء عنه في المسألة روايتان ، وكان تحريه لفتاوى الصحابة كتحري أصحابه لفتاويه ونصوصه ، بل أعظم ، حتى إنه ليقدم فتاواهم على الحديث المرسل ، قال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ في مسائله : قلت لأبي عبد الله : حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل برجال ثبت أحب إليك أو حديث عن الصحابة والتابعين متصل برجال ثبت ؟ قال أبو عبد الله رحمه الله : عن الصحابة أعجب إلي [ ص: 24 ]

وكان فتاويه مبنية على خمسة أصول : [ أصول فتاوى أحمد بن حنبل ] أحدها : النصوص ، فإذا وجد النص أفتى بموجبه ، ولم يلتفت إلى ما خالفه ولا من خالفه كائنا من كان ، ولهذا لم يلتفت إلى خلاف عمر في المبتوتة لحديث فاطمة بنت قيس ، ولا إلى خلافه في التيمم للجنب لحديث عمار بن ياسر ، ولا خلاف في استدامة المحرم الطيب الذي تطيب به قبل إحرامه لصحة حديث عائشة في ذلك ، ولا خلافه في منع المفرد والقارن من الفسخ إلى التمتع لصحة أحاديث الفسخ ، وكذلك لم يلتفت إلى قول علي وعثمان وطلحة وأبي أيوب وأبي بن كعب في الغسل من الإكسال لصحة حديث عائشة أنها فعلته هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلا ، ولم يلتفت إلى قول ابن عباس وإحدى الروايتين عن علي أن عدة المتوفى عنها الحامل أقصى الأجلين ; لصحة حديث سبيعة الأسلمية ، ولم يلتفت إلى قول معاذ ومعاوية في توريث المسلم من الكافر لصحة الحديث المانع من التوارث بينهما ، ولم يلتفت إلى قول ابن عباس في الصرف لصحة الحديث بخلافه ، ولا إلى قوله بإباحة لحوم الحمر كذلك ، وهذا كثير جدا ، ولم يكن يقدم على الحديث الصحيح عملا ولا رأيا ولا قياسا ولا قول صاحب ولا عدم علمه بالمخالف الذي يسميه كثير من الناس إجماعا ويقدمونه على الحديث الصحيح ، وقد كذب أحمد من ادعى هذا الإجماع ، ولم يسغ تقديمه على الحديث الثابت ، وكذلك الشافعي أيضا نص في رسالته الجديدة على أن ما لا يعلم فيه بخلاف لا يقال له إجماع ، ولفظه : ما لا يعلم فيه خلاف فليس إجماعا .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : ما يدعي فيه الرجل الإجماع فهو كذب ، من ادعى الإجماع فهو كاذب ، لعل الناس اختلفوا ، ما يدريه ، ولم ينته إليه ؟ فليقل : لا نعلم الناس اختلفوا ، هذه دعوى بشر المريسي والأصم ، ولكنه يقول : لا نعلم الناس اختلفوا ، أو لم يبلغني ذلك ، هذا لفظه

ونصوص رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل عند الإمام أحمد وسائر أئمة الحديث من أن يقدموا عليها توهم إجماع مضمونه عدم العلم بالمخالف ، ولو ساغ لتعطلت النصوص ، وساغ لكل من لم يعلم مخالفا في حكم مسألة أن يقدم جهله بالمخالف على النصوص ; فهذا هو الذي أنكره الإمام أحمد والشافعي من دعوى الإجماع ، لا ما يظنه بعض الناس أنه استبعاد لوجوده [ ص: 25 ]



ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية