بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في كتابه الكريم :
( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
إخوة الإسلام :
هذه سلسلة مكونة من حلقتين كتبتها دفاعاً عن أحد أعلام السنة ألا وهو صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور العلامة أبو أنس محمد بن هادي المدخلي – حفظه المولى –
الذي تعرض لحملة شرسة مسعورة من الحدادي اليمني يحيى الحجوري المفتري وقد مر علينا طعونات كثيرة في الشيخ العلامة محمد المدخلي من قِبَل كثير من طوائف المبتدعة لكن لم نرَ طعناً فيه كطعن المبتدع يحيى الحجوري .
فيحيى الحجوري سليط اللسان لا يرعى حرمة أحد كما وصفه علامة المدينة وبدرها المنير فضيلة الشيخ الفقيه عبيد الجابري – حفظه الله - ، وفي حلقتنا الأولى نرد على بغي وفجور وعدوان وافتراءات (يحيى الموري) عفواً : (الحجوري) ! التي تفوه بها في رده الفاحش على فضيلة الشيخ محمد بن هادي - حفظه الباري - في رده الأول المنشور في شبكة الظُلُوم الغربانية تحت عنوان : (الرد على بغي محمد بن هادي المدخلي) .
ولنبدأ في الرد على بعض من هذه الهرطقة المورية أو (الحجورية) ! :
أولاً : قال إمام الثقلين ! المعتوه يحيى :
( الحزب العدني يصنع في الدعوة ما لا تصنعه قناة الجزيرة في الدول وغيره وما لا يصنعه النمامون القتاتون )
التعليق :
قال الله - سبحانه وتعالى - : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .
فأين أنت من العدل والقسط يا يحيى ؟
كل هذا التحامل وكل هذه الفواقر والطوام نسبتها زوراً للشيخ المظلوم عبد الرحمن العدني من أجل أنه فتح مركزاً يُعَلِّمُ فيه الطلاب علوم الكتاب والسنة .
فقد أحرق الغل والحسد قلبك المريض عندما رأيت إقبال طلاب العلم على هذا الشيخ فقمت تنسب له بدعاً لم يفعلها ! كل ذلك من أجل إسقاطه ولكنك أنت الذي سقطت في زبالة البدعة والحزبية المقيتة وبان أمرك وظهر خبث منهجك .
ثانياً : قال الناصح ! الغير أمين :
( يذكر أهل العلم أن النمام قد يصنع من الفتنة نظير ما يصنعه الساحر وفعلا هؤلاء القوم جادون بالفتنة في أوساط الدعاة إلى الله بشبيه السحر فإنهم يجلسون عند الشخص الصاغي لهم لا تدري إلا وقد امتلئ قلبه غيظا على إخوانه أهل السنة لشدة ما يزيفون وينقلون ويكذبون (قاتلهم الله أنى يؤفكون) وهم شغالون على الدور ومحمد بن هادي - أصلحه الله - من هؤلاء الذين يستهدفونه وينقلون له مثل هذه الأقاويل البائرة التي قد تقدم بيانها كثيرا حتى جعله حاقنا عدة سنين وقد عبر عن هذا بقوله "ونحن صابرون " أي صابرون على ما حصل من الشحناء ) .
التعليق :
أنت الذي تتصف بهذه الأوصاف القبيحة يا يحيى لا من رميتهم زوراً وبهتاناً بها .
فكم أوغرت صدور طلابك على أئمة وعلماء ومشايخ السنة وطلابهم فطعنوا فيهم فبدأت بالشيخ عبد الرحمن العدني ثُمَّ بالعلامة محمد الوصابي ثُمَّ العلامة عبيد الجابري وطال لسانك السليط البذيء المشايخ محمداً الإمام ومحمداً الصوملي وعبد العزيز البرعي وعبد الله الذماري ثُمَّ الشيخ عبد الله البخاري ثُمَّ حولت من خط اليمن إلى خط الجزائر ومصر فطعنت في العلامة محمد علي فركوس والشيخ محمد سعيد رسلان
وأخيراً وليس آخراً طال لسانك القبيح العلامة محمد بن هادي المدخلي وشيخه إمام الجرح والتعديل فضيلة الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي - حفظ الله جميع المشايخ المذكورين وأخزاك -
فتأتي تصور الشيخ محمداً المدخلي بأنه يبني كلامه فيك بسبب إيغار صدره عليك !
فلا والله هذه ليست من صفات الشيخ محمد بل من صفاتك أنت أيها العجول المجازف المتسرع في إصدار الأحكام على الناس بناءً على إشاعات ونقولات كاذبة .
أمَّا الشيخ محمد فبنى حكمه فيك وفقاً لما سمعه من أشرطتك القبيحة ومقالاتك الوقحة لا بناءً على نقولات كاذبة كما تدَّعي يا يحيى .
ثالثاً : قال هذا الأفاك يحيى :
( وإلا ما الذي عندنا دعوة إلى الكتاب والسنة أناس من طلابنا ومن إخواننا في الدار فُتنوا ثم ذهبوا يشتغلون يمينا وشمالا وجنوبا وشرقا وغربا ضد الدعوة السلفية وضد أهلها وضد الدار التي تربوا فيها ) .
التعليق :
بل أنت تدعو إلى تقليدك دون دليل وتدعو إلى البهتان والتضليل وأمَّا من تصفهم بالمفتونين فهم من خيرة المشايخ وطلاب العلم السلفيين وإنما جرمهم عندك أنهم لم يوافقوك على غلوك وبغيك وفجورك أيها الموري عفواً (الحجوري) !
فصار عندك كل من لم يقبل هرطقتك محارباً للدعوة السلفية فيا لك من غَشَّاشٍ أثيم
رابعاً : قال الفاتن المفتون يحيى في هرطقته :
( حتى قاء ما في جوفه الآن من الكلام السيئ القبيح الذي ما كان ينبغي أن يصدر عن محمد بن هادي، ولا والله عن مثله وغيره ممن يُنسب إلى السنة ويدعو إليها ومما قاله كلمة فاجرة بائرة لا تستند إلى حلم ولا إلى خلفية ولا إلى روية يقول "انسلخ الحجوري من السلفية" وأنا أدعو إلى السلفية ليل نهار بما أرجو أنه لم يقم به محمد بن هادي ولا عشرة أمثاله وأظن الواقع يشهد بذلك، وأذود بما أستطيع عن حياضها وأحب أهلها وأبغض من يضادها، وأدعو إلى توحيد الله عز وجل، وهذه كتبي وأشرطتي وموقعي كلها حافلة بالدعوة إلى كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من زمن أن طلبت العلم وإلى يومنا هذا وأسأل الله أن يتوفاني على التوحيد والسنة )
التعليق :
بل ما قاله فيك الشيخ محمد لهو الحق الواضح المبين والذي عليه كثير من العلماء والمشايخ السلفيين فمما لا شك فيه ولا ريب أنك سفيه يا يحيى وقليل الأدب ووقح هذا الأمر لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان فإن لم يكن ما تقوله سفهاً فما أدري ما هو السفه .
ثُمَّ مع كل هذا السفه تأتي تزكي نفسك المريضة الهزيلة المتهاوية العليلة .
ونسيت قول الله - عز وجل - في كتابه الحكيم :
( فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) .
وأمَّا إدعاؤك بأنك تحب أهل السنة وتبغض من يعاديهم فالواقع خلاف هذا فأنت صرت ممسوخاً تبغض أهل السنة وتحب من يعاديهم فصرت تبغض الربيع والوصابي والجابري ومحمد بن هادي والبخاري وفركوساً والعدني والإمام والبرعي والصوملي والذماري وغيرهم كثير وصرت تحب من يبغضهم فلا تأتي بعد ذلك وتدعي أنك تحب أهل السنة وتبغض من يعاديهم أيها الكذاب الأشر .
وأما كتبك وأشرطتك التي تتبجح بها ففيها العقائد الفاسدة والتأصيلات البدعية الكاسدة والقواعد المضلة الفاسدة أليس فيها :
1- أنَّ شبهة الإرجاء وقعت في الصحابة - رضوان الله عليهم - ؟
2- وأنَّ المنافقين كانوا من طلاب النبي عليه الصلاة والسلام ؟
3- وأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام أخطأ في بعض وسائل الدعوة ؟
4- وأن الصحابة - رضوان الله عليهم - شاركوا في قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ؟
5- وأن الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري - رضي الله عنه - كان يُكَفَّر الناس بالمعصية؟
6- وأنَّ الأذان الأول في يوم الجمعة بدعة أحدثها أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه - ؟
7- وأنَّ فرعون دعا إلى توحيد الربوبية ؟
8- وأنه لا فرق بين توحيد فرعون وتوحيد أصحاب المدارس ؟
9- وأنَّ الصحابة - رضوان الله عليهم - عصوا الله مرتين في غزوة بدر ؟
10- وأنَّ السنة معظمها وحي وليست كلها ؟
فهذا هو جزء يسير جداً من معتقدك الفاسد أيها المبتدع الضال يحيى .
فتاريخك الأسود حافل بالطعن في النبي - عليه الصلاة والسلام - وفي صحابته -رضوان الله عليهم - وفي محاولة إلصاق البدع والمحدثات بالسنة النبوية المطهرة .
وأمَّا الشيخ محمد فما عرفناه إلا محباً للصحابة الكرام موقراً لهم مترضياً عنهم ذاباً عن أعراضهم ليس مثلك قادحاً فيهم أيها المبتدع يحيى .
خامساً : ويقول يحيى في هرطقته :
( ولكن يا إخوان عبيد الجابري وعبد الله البخاري ومحمد بن هادي وأمثال هؤلاء يُعبّون وبقي أمثالهم أعرفهم أنا يعبون ويتزين لهم أناس وحياكم الله وتقبيل في الرؤوس وجلسة هنا وكذا وزخرفة القول "إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش " )
التعليق :
هكذا هو حالك يا يحيى عندما يرد على أباطيلك جبال السنة تَدَّعي أنهم ما ردوا عليك إلا بسبب التحريش والتعبئة وقد سبقك بها أبو الحسن المأربي فانظر أين صار حاله وأنت لقيت نفس مصير أبي الحسن فكلاكما سقط في الهاوية على أم عينه.
وأمَّا قولك : ( وبقي أمثالهم أعرفهم أنا يعبون )
لِمَ لا تكن شجاعاً وتبين أنك تقصد العلامة ربيعاً المدخلي يا جبان ؟!
سادساً : ومما جاء في هرطقة يحيى قوله :
( فهؤلاء صاروا جنودا للشيطان في التحريش أعني حزب العدني عبّوهم، يبقى منكتما منكظما يريد أن ينفذ ما في رأسه لما لا يعلمه ولا يدركه في الدعوة السلفية في اليمن وإنما ينقل له من طرف كاذب حزبي فاجر، ثم ينفجر وهذا والله من العجاب وأما كلمة "سفيه " فقد أخذها من عبيد وأتحداه أن يثبت سفهي مثل سفهه أو سفهي مثل سفه عبيد، فإنما أنا أرد من باب قول الله عز وجل : [ لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ] )
التعليق :
كذبت يا يحيى - ورب الكعبة - فالشيخ محمد ما حكم عليك بأنك سفيه إلا ببراهين وأدلة ولم يكن في ذلك مقلداً للشيخ عبيد كما تدَّعي .
والسؤال هنا : هل كل من حكم عليك بأنك سفيه لا بد أن يكون مقلداً للشيخ عبيد الجابري ؟! ( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) .
وعجبت - والله - عندما تقارن بين الردود العلمية للعلامة الفقيه لؤلؤة المدينة وبدرها المنير فضيلة الشيخ عبيد الجابري - حفظه الله – وبين شتائمك وسلاطة لسانك وبذاءة أقوالك وقبيح عباراتك ووساخة ألفاظك ووقاحة كلماتك وفحش منطقك أيها السفيه يحيى فلا مقارنة البتة بين هذا وهذا فالشيخ في سمو وأنت في دنو .
فأنت يا يحيى قمة في السفه والأخلاق السيئة وبك كبر وغطرسة وتعالم شديد
وأمَّا الشيخ العلامة عبيد الجابري قمة في العلم والتواضع والأدب والخُلُق الحسن .
سابعاً : قال السفيه يحيى :
( وزعموا وكأنهم يزعمون أو يظنون وهو والله من التَيه الذي لا قيمة له عندنا ولا وزن ولا مقدار سواء صدر من محمد أو من غيره ممن تصدر من هذه الأقاويل البائرة، وهذا والله من التيه أنه من لم يأخذ بأقوالهم في أن الحزب العدني ليس بحزبي ومن لم يوافقهم أنه هو السفيه وأنه المنسلخ من السنة وكأن السنة حكرٌ علي وعليك وعلى زيد وعلى عبيد، السنة كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- على فهم السلف الصالح ما هي ملك لآبائنا وأجدادنا وإنما من عمل بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح فإنه هو السني وإنه هو السلفي فيا قاتل الله محمد بن هادي وأمثاله من هؤلاء الفاتنين على الدعوة الذين يأخذون الأكاذيب ويفتنون على إخوانهم أهل السنة)
التعليق :
لو لم يكن لكلام الشيخ محمد عندك مقدار لما رأينا كل هذا الهيجان الذي صدر منك وكل هذه الحملة المسعورة التي شنيتها على الشيخ محمد فدع الكذب يا يحيى .
وصحيح ( السنة ما هي ملك لآبائنا وأجدادنا وإنما من عمل بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح فإنه هو السني ) لكن أنت تقول القول وتعمل بخلافه .
فعندك السنة = يحيى الحجوري ، والسلفية = يحيى الحجوري ، ولذا قال شاعرك :
لو ذبوه لصار لحمه سنةً - ولصار آيات الكتاب الباقي .
بل صيرك طلابك إماماً للإنس والجن ، فقال شاعرك الزعكري :
ماذا تنقم من عالمنا - وإمام الثقلين اليمني .
وكان الأليق أن يطلقوا عليك لقب : ( إمام السبيلين ) لكثرة ما تتفوه به من القاذورات في دروسك وردودك ! كقولك : ( بل عليه ) وكقولك : ( لأن تتلطخ بالبراز من رأسك إلى رجلك ) وكقولك : ( البالوعة حق البراز والبول ) .
قال الله - سبحانه وتعالى - :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) .
ثامناً : ومما جاء في هذه الهرطقة المورية قول يحيى :
( صحيح أمريكا تسعى في تمزيق الشعوب وأنتم تسعون في تمزيق الدعوة السلفية في اليمن وتهيجون الحزب العدني الفاجر الباغي الظالم المنكوب على الفتنة على الدعوة السلفية التي تربوا فيها ولما لم يتحقق عند الحزب العدني المقصود وفعلا باروا وصاروا عبارة عن قرية ومدينة جالسون فيها تحت المكيفات لا علم ولا دعوة ولا شيء مما ينفع الإسلام والمسلمين مع دعم هائل وصب مالي وإرشادات وتزاكي وما إلى ذلك وتزاكي في غير موضعها لما لم يقم هذا ولا تزال الدعوة قائمة )
التعليق :
ألا تخجل يا رجل من الكذب وتقليب الحقائق فتفعل الأفاعيل القبيحة ثُمَّ ترمي بها الأبرياء من أهل السنة .
قال الله في كتابه الحكيم : ( وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) .
فأنت يا يحيى من مزقت الدعوة السلفية في اليمن والجزائر وليبيا والمغرب وفي غرب أوروبا وفي غيرها من البلدان - عاملك الله لما تستحق - ولم تقبل نصائح العلماء وتماديت في غيك وبغيك فتوسعت الفتنة .
وأمَّا الشيخ عبد الرحمن العدني فصبر صبراً كبيراً على ظلمك وفجورك واستجاب لنصائح العلماء فرفعه الله وأذلك فصرت ذليلاً مهيناً .
وأمَّا إدعاؤك الكاذب بأنَّ دار الحديث بالفيوش لا فيها علم ولا دعوة فالواقع خلاف ما تدعي أيها الكذاب المفتري فننصحك بقراءة مقال أخينا أبي واقد القحطاني : (قراع الأسنة) ومقال أخينا عبد الرؤوف الردفاني : (نبذة يسيرة عن دار الحديث بالفيوش)
فستعرف الدروس التي تُقام في الدار وقد فاقت المائة درس في هذه الأيام وخمسون خطيباً أو أكثر ينطلقون من الدار إلى القرى يوم الجمعة يخطبون الجمعة ومابين مغربٍ وعشاء يلقون كلمات ومحاضرات ومواعظ ومع كل هذا تقول إنَّ الفيوش ليس فيها علماً ولا دعوة أيها الأفاك ! .
ثُمَّ من عجيب قولك الذي أضحكني هو قولك : (جالسون فيها تحت المكيفات)
أقول : هل هذا حرام ؟ أو فيه ما يقدح في منهج طلاب الدار ؟ أيها الثرثار .
أمَّ أنه دليل على حزبية القائمين على دار الحديث بالفيوش ؟ إذاً إنها حزبية المكيفات !
يا رجل عيب عليك فلتستر نفسك أما تخجل من هذه الهرطقة ؟!
تاسعاً : قال يحيى في هرطقته :
( ومن فجراته في هذا المقال يقول إنني "مثل فالح أو أشد من فالح "
والله يا إخوان أتعجب ويتعجب كل ناصح من هذا الكلام، فالح زميلك يا محمد، تواضع لله، أنت كنت تقول عن الشيخ مقبل – رحمه الله – "مقبل مقبل يقول " ومقبل إمام في الدعوة السلفية عندنا في اليمن وأنت في الجامعة الإسلامية تدوك ما تخرجت إلا قبل سنين وزملائك قد تخرجوا قبلك بسنين وأنت تدوك ما استطعت تتخرج ولما بلغت إلى مرتبة دكتوراة ملئ الدنيا صراخا : (الدكتور) والله، اعرف قدر نفسك أصلحك الله المؤمنون إخوة ، أنا والله أقول هذا من كلام حقيقة .
إنك إن كلفتني مالم أطق ساءك ما قد سرك مني من خلق
" وأن يأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه " هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم " وخالق الناس بخلق حسن " )
التعليق :
نعم يا يحيى أنت أشد من فالح الحربي بل ومن فوزي البحريني بل ومن محمود الحداد ذاته وهذا الأمر لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان .
وأقول : سبحان الله ! هل بمجرد زمالة فالح للشيخ محمد يصير الشيخ محمد على منهجه ؟ يا رجل أبك صرع أم جنون ؟ هل أنت عاقل يا هذا ؟
ثُمَّ أليس أنت دائماً تقول : (العبرة ليست بالشهادات وإنما بالتحصيل العلمي) فما لك اليوم تخالف هذا الكلام بقولك : (وأنت في الجامعة الإسلامية تدوك ما تخرجت إلا قبل سنين وزملائك قد تخرجوا قبلك بسنين وأنت تدوك ما استطعت تتخرج)
فهل علم الشيخ محمد مقتصر فقط على الدراسة في الجامعة الإسلامية ؟ أليس الشيخ كان يدرس عند مشايخ جنوب المملكة كالإمام العلامة أحمد النجمي - رحمه الله - وعند علماء المسجد النبوي وعند بعض الأئمة في عدة مناطق بالمملكة العربية السعودية .
ثُمَّ الشيخ محمد كان من أبرز وأذكى طلاب الجامعة الإسلامية والشهادة التي تخرج منها قبل سنين هي شهادة الدكتوراة وهي مرحلة عليا من الدراسات .
وهل إن لم يحصل الشيخ محمد عليها لم يكن بذلك عالماً ؟!
أليس الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - حصل على شهادة الماجستير من الجامعة الإسلامية ولم يحصل على شهادة الدكتوراة ؟ فهل هذا نقص من علمه شيئاً ؟ فالشيخ مقبل إمام في السنة ولم يحصل على شهادة الدكتوراة .
فبأي مقاييس تقيس به العلم أيها الرويبضة ؟!
فاعرف قدر نفسك يا يحيى .
عاشراً : ويقول يحيى في مهزلته :
( متى قد تكلمت في محمد بن هادي بكلمة حتى بغى وهذا دأبي ولله الحمد من بغى أرد على بغيه (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله)
(وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)
أنا مثل فالح ! وأنا رددت على فالح وأنتم هناك تدافعون عنه آنذاك وردودي عليه وما أدري هل رددت عليه أنت أم لا، أنا لا أدري كما يقال " رمتني بدائها وانسلت
فالح يتكلم علينا ويتكلم على شيخنا ونحن نرد عليه ونبين بواره وفتنته ولم تنبس بشفة عليه أنت ثم لآن تقول هو مثل فالح أو أشد من فالح وترميني بفكر فالح الذي هو زميلك وأنت أليق بفكره ولا تزال الفتنة التي سار بها هو على الدعوة السلفية هنا)
التعليق :
أما تدري أيها الأحمق أنك تقر بهذا الكلام أنك تنتقم لنفسك وقد فعلتها مع الشيخ العلامة عبيد الجابري من قَبَل فلمَّا نصحك بترك الطعن في الجامعة الإسلامية وأبان كذبك وبترك للكلام هجمت عليه بقوة وألصقت به تهماً باطلة وبدعاً لم يفعلها وها أنت الآن تكرر نفس القصة مع الشيخ محمد بن هادي وترميه بفكر فالح الحربي بمجرد أنه كان زميلاً لفالح كما تدَّعي فحقيقة الأمر أنك لا تعرف ما هو ضابط البدعة والحزبية ومتى يكون الشخص حزبياً مبتدعاً أيها الجاهل .
ألا تعلم أنَّ أحد أسباب الخلاف بين الشيخ محمد وبين سلطان العيد هو موقف سلطان العيد الغير مرضي من فتنة فالح الحربي فتأتي تدَّعي أنه لم يتكلم في فالح أيها الأفاك .
ثُمَّ أيها الكذاب تحاول أن تظهر بمظهر العاقل الصابر المحتسب الذي لا يتكلم في الشخص إلا لدفع البغي فقط وأنت قد طعنت في جميع علماء السنة في اليمن ومنهم : (محمد الوصابي ومحمد الإمام وعبد العزيز البرعي وعبد الله الذماري ومحمد الصوملي وعثمان السالمي) لأنهم لم يوافقوك على تحزيب الشيخ عبد الرحمن العدني .
فقلت عن الشيخ محمد الوصابي : (فاجر دجال حامل راية إبليس) وعن الشيخ محمد الإمام : (مميع) وعن الشيخ عبد العزيز البرعي : (ماكر) وعن الشيخ عبد الله الذماري : (مجرد قصاص وليس بعالم) وعن الشيخ عثمان السالمي : (مقلد أعمى)
هذا من قبل أن يتكلموا فيك بكلمة وأنت تقدح فيهم قدحاً مستمراً .
فهذه هي حقيقتك أيها الغشاش فلا تظهر نفسك بمظهر ليس فيك بل أنت بخلافه
ومما جاء ثابتاً عنك قولك : (الذي ما يرى حزبية عبد الرحمن أنا أعتبره بقرة)
فهل أنت الآن ما تتكلم في الشخص إلا دفعاً للبغي فقط أيها الباغي المفتري ؟!
الحادي عشر : قول يحيى هنا :
(وبما أن محمد بن هادي أصلحه الله – حسب ما نقل في ذلك المقال – المسروق من فيه ومن فلتاته حذر من الدعوة السلفية في اليمن في دماج ويقول أنهم يُعَلًَّمُون السفه أو ما إلى ذلك فإن هذا يدل على أن الرجل حاقد وأنه يخفي ما الله مبديه صحيح أنه أخفى ما أبداه الله على لسانه سبحانه وتعالى وهذا في الحقيقة ينقلب على محمد بن هادي والله فيصير تحذيرا منه كما حذر الناس البخاري وعبيدا، سائر السلفيين الناصحين .
الناس الآن ما يعتبرون إلا أنكم متعصبون للحزب العدني هذا هو الواقع عندنا وغير عندنا ممن عرف الحق أنكم أناس صرتم متعصبين للحزب عدني ما أدري ما المقصود لما لم يكن ذلك تردون شق الدعوة - أنا ماني مطلع ما في الصدور - لكن هذه الأفعال ترجمتها ما تقدم )
التعليق :
شفاك الله يا يحيى فالمقال ليس مسروقاً بل أقره الشيخ محمد بن هادي كما قد وضحه أخونا الكريم عبد الله المسالمي نقلاً عن أخينا الكريم عبد الصمد الهولندي - بارك الله في الجميع - فحتى في هذه تكذب وتريد تظهر الشيخ محمداً بموقف الجبان وفي حقيقة الأمر أنت الجبان لا هو .
ثُمَّ إن الشيخ محمداً قد صرح بذلك القول قبل سنتين تقريباً ونشره أخونا الكريم أبو واقد القحطاني فأنكره أصحابك واليوم أنتم أقريتم به بعدما عجزتم عن إنكاره فمن هو الجبان الآن ؟
وأما الناس الذين تتحدث عنهم وتتبجح بهم وتستكثر بهم فهم الطلاب الحمقى المتعصبون لك بالباطل وهؤلاء لا نرفع بهم رأساً ولا نعطي لهم شأناً ولا نلقي لهم بالاً
فهنيئاً لك هذا الصنف المتعالم يا يحيى .
ثُمَّ تعال أيها السفيه يحيى لِمَ ترمي كل من وصفك بأنك سفيه بأنه من الحزب العدني كما تدعي فهل بقي بك عقل ؟ فما شأن كلام الشيخ محمد فيك بالشيخ العدني ؟ وأين جاء ذكر الشيخ العدني في كلام الشيخ محمد ؟
الثاني عشر : قول يحيى :
(ولو كنتم ناصحين لنصحتم هؤلاء الفجرة المتزلفين المتزينين الذين أتوا إليكم بتلك الأفكار فلما لم يكن ذلك يعود هذا على صاحبه فمن حذر من دماج حذره الناس ومن تنقص أهل السنة في هذا المكان - ولله الحمد - تنقصه الناس ومن أيضاً كذب وفجر على أنهم انسلخوا من السنة عرف انسلاخه وانحرافه والله الموعد والأيام آتية ومثبتة ما يصنعه هؤلاء الفجرة العدنيون أنه فجور وكذب أنتم تأخذون الكذب وترجمون به على المسلمين بغيا وعدوا وسواء من حيث يشعرون أو لا يشعرون فإن الإنسان ربما ينصر خطأً وهو يشعر أو لا يشعر أعني هذا )
التعليق :
يا يحيى من وصفتهم زوراً وبهتاناً بالمتزلفين والفجرة والمتزينين هم من الأتقياء والسلفيين الناصحين فأنت رميتهم بأوصاف هي فيك وليست فيهم فكأنك نظرت إلى نفسك بالمرآة فظننت أنَّ المنظور إليه شخصاً غيرك فتنبه يا هذا .
يا يحيى إنَّ أشرطتك القبيحة ومقالاتك البذيئة منشورة في شبكات الإنترنت فما يحتاج الشيخ محمد إلى من وصفتهم بالمتزلفين كي ينقلون إليه أخباركم المردية ففضائحك مشهورة مشتهرة منشورة .
ودماج ليست هي القرآن والسنة بل هي دار مبنية من أحجار وأسمنت وحديد نحن أحببناها عندما كان يُنْشر فيها الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح أيام مؤسسها الإمام مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - أمَّا الآن فيُنْشَر فيها السباب والشتام والأشعار السوقية على منهج يحيى الحجوري الطالح لذا فقد حذَّرَ العلامة عبيد الجابري من الدراسة فيها بسبب انحراف يحيى الحجوري الذي كان شر خلف لخير سلف ودمَّر وخرَّبَ دار الحديث بدماج – حررها الله من دنس الحدادية - .
الثالث عشر : قول يحيى في هرطقته :
( ويقول أن إخواننا يتكلمون في الشيخ ربيع وفقه الله وأنا ساكت وهذا ليس بصحيح وأنا أحث إخواني على ملازمة السكينة وملازمة الأدب ولم أسمع بأحد منهم تكلم في الشيخ ربيع وإذا حصل من أحدهم تكلم بكلام ربما من سائر ما يخرج من الفلتات هذا محسوب عليه أما قصيدة أخينا نجيب التي قرأها فهي نصيحة وليس الشيخ ربيع ولا أنا ولا أنت ولا هو من أرفع منا وأكبر منا أرفع من النصح نحن ننصحه ونعتبره وفقه الله مخطأً في ميوله إلى الحزب العدني مخطأً رأسا على عقب إي والله هو أو غيره فيما بيناه كثيرا وننصحك أنت أيضا وننصح عبيداً نعتبر هذا خطأً )
التعليق :
ما زلت تكذب يا يحيى وتنكر بكل وقاحة أنك تُشَجَّع طلابك على الطعن في العلامة ربيع المدخلي وتصف قصيدة نجيب الشرعبي الفاجرة بأنها نصيحة !
أَمِن النصح وصف إمام الجرح والتعديل العلامة ربيع بأنه غراب وأنه ماكر وأنَّ زهوره في ذبولٍ أوشكت أن تزهق أهذا من النصح ؟ فإذا كان هذا عندكم نصحاً فكيف يكون الطعن إذاً ؟!
وهل من النصح أن تصف الشيخ ربيعاً بأنه مائلاً إلى الحزبية !
حقاً يا يحيى ما كََذَب من قال أنك لا تميز بين النصح والجرح .
ولا تعرف ضابط الحزبية ما هو .
وأما قولك : ( ولا أنا ولا أنت ولا هو من أرفع منا وأكبر منا أرفع من النصح )
أقول : ليتك أيها الكذاب تعمل بهذا الكلام وتقبل نصائح علماء السنة التي رفضتها ورميت بها عرض الحائط وكابرت وعاندت فسقطت في هاوية البدعة والضلالة .
الرابع عشر : قول زعيم حدادية اليمن يحيى :
( أناس طلابنا عمل الفتنة علينا لا تتعصبوا لهم ليس لكم حق وأما ما قلته من قبل أن الشيخ ربيع -وفقه الله- أنه يأتي إليه بعض الناس ربما عبأهم علي ويرجع ذلك الطالب وهو مفتون يعمل فتنة في الدعوة هذا حاصل وعليه عشرات الشهود وهذا لا يجوز وهذا نعتبره من الخطأ من الشيخ -وفقه الله- وليس بمعصوم هذا حاصل وعليه عشرات الشهود فلا يجوز لك أن تتعصب أنت ولا تقول لماذا ؟
هذا حق والحق أحق أن يتبع والمخطأ يجتنب خطؤه كبر أو صغر وهذا الذي يريده الحزب العدني أنهم يثورون واحدا ويعبونه ونحن نرد عليه وخسرناه وخسرنا وبسم الله وثوروا واحدا ونحن نرد عليه )
التعليق :
كذبت يا يحيى - ورب الكعبة - فالشيخ ربيع لا يرجع الطالب من عنده مفتوناً يعمل فتنة بل يرجع فاهماً متبصراً آخذاً بالحق عاملاً به داعياً إليه يرجع من عنده منشرح الصدر قرير العين بعد أن يبين له حقائق الأمور بحكمة وروية وأدلة وبراهين فهذا هو ما أثار حنقك وغيظك وجعلك تطعن في الشيخ الإمام الجبل ربيع بن هادي المدخلي .
فهل كون الطالب لا يُحَزِّب المشايخ الوصابي والجابري والبخاري والعدني وأخذ بنصائح الشيخ ربيع معنى ذلك أنه صار مفتوناً يعمل فتنة ؟!
فيا يحيى أنت لا تصلح لعلم الجرح بل تصلح للبطش والسلخ .
الخامس عشر : قول يحيى الموري (الحجوري) ! :
( ألا قاتل الله العدني وحزبه نسأل الله عز وجل أن ينتقم منهم أفسدوا في هذه الدعوة فسادا عظيما نسأل الله عز وجل أن ينتقم من العدني وحزبه أناس تحزبوا وفتنوا ليس لكم أن تميلوا إليهم كونوا أنصار السنة ولا تكونوا أنصار الحزبية نسأل الله لنا ولكم التوفيق )
التعليق :
تقصد كونوا أنصار يحيى الحجوري إمام الثقلين الذي من ذوبوه لصار لحمه سنةً ولصار آيات الكتاب الباقي ولسان حالك : ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) .
فكم أفسدت في الدعوة يا يحيى قاتلك الله ونسأله تعالى أن ينتقم منك .
إلى هنا ونكتفي بهذا القدر وبه نختم حلقتنا الأولى من سلسلة :
" فتح العزيز العلي في الدفاع عن فضيلة الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي ، والرد على أباطيل يحيى الحجوري الباغي المفتري "
وستأتي الحلقة الثانية قريباً – بإذن الله –
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه : أبو سعيد الحنبلي
عبد الرحمن بن سعيد العثمان