الجمعة، 29 أغسطس 2014

رسالة إلى الشيخ محمد بن هادي المدخلي .. (أخي الكريم حافظ على أخوتنا)


بسم الله الرحمن الرحيم


رسالة إلى الشيخ محمد بن هادي المدخلي .. (أخي الكريم حافظ على أخوتنا)



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد :

فهذه رسالة أرسلتها للأخ الشيخ محمد بن هادي المدخلي المدني بتاريخ ٢١ شوال ١٤٣٥ الموافق ١٧-٨-٢٠١٤، انشرها للفائدة مع العلم أنني أرسلتها للشيخ عبر الهاتف ولا أعلم هل قرأها أو لم يقرأها .

نص الرسالة :

من سالم بن سعد الطويل إلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي غفر الله له ولوالديه .

السلام عليك ورحمة الله وبركاته لقد قرأت ما نشر عبر الأجهزة الإلكترونية الكلمة الآتية :

(إذا كان … وسالم الطويل أسدان من أسود السنة فعلى السنة السلام) كتبه بيده محمد بن هادي يوم الثلاثاء ١٤ رجب ١٤٣٥ في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم) انتهى .
ثم نشر أحد الأخوة يُدعى خالد باقيس أن الشيخ ربيع المدخلي لما بلغه كلامك قال : (بل هما أسدان على السنة) انتهى.

فأقول وبالله وحده استعين :

غفر الله لك ولوالديك يا شيخ محمد بن هادي :

أولا ً: من قال إن سالم الطويل أسد من أسود السنة ؟ سمّوا لنا رجالكم .

ثانيا ً: إذا كنت يا شيخ محمد تشير إلى أن الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار هو القائل كما نقل لك بعض الشباب فالشيخ فلاح يقول لا اذكر قلت هذه الكلمة !!.

ثالثا ً: وأنا عن نفسي أقسم بالله العظيم لا اذكر أني سمعتها من الشيخ فلاح .

رابعا ً: الشاب الذي نقل الكلمة عرفته مؤخراً يدعى حسن الشراح ولقد نشر مؤخراً في بعض وسائل الإعلام أنه سمع الشيخ فلاح قال (أسدين) انتهى .

أي لم يقل من أسود السنة!!
وبين التعبيرين فرق كما لا يخفى على مثلك، ولا أدري من الذي زاد كلمة (أسود السنة) هل الراوي نفسه زادها متعمداً بقصد الإثارة ؟! أو عن غير قصد أو روى ذلك بالمعنى المخل ؟

ثم حتى هذه الكلمة من غير زيادة أيضاً لا اذكر أنني سمعتها من الشيخ فلاح .

خامسا ً: لو ثبت أن الشيخ فلاح مندكار أو غيره قال سالم الطويل أسد أو أسد من أسود السنة فما الذي أتحمله على إثر كلمةٍ قالها غيري ؟

سادسا ً: هل تستحق هذه الكلمة كل هذا التضخيم؟ والذي يظهر لي أنك كتبتها على عجل بورقة من كراسة طلاب مدارس كما هو الظاهر .

سابعاً : لو قال قائل الشيخ محمد بن هادي شيخ الإسلام والمسلمينأو إمام الأئمة الأعلام أو وحيد عصره أو فريد دهره ، أو لم تلد مثله النساء منذ عشرة قرون أو غير ذلك فما ، الذي يتحمله الشيخ محمد بن هادي حينئذٍ ؟

ثامناً : لقد وجد من يزعم أن بعض الصحابة يستحق الربوبية والألوهية من دون الله كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره فهل يؤاخذ الصحابة رضي الله عنهم على ذلك ؟

تاسعاً : لم أطلب من أحد أن يلقبني بذلك اللقب ولا أرضى به ، فقولك إذا كان سالم الطويل من أسود السنة فعلى السنة السلام طعن لا مبرر له .

عاشراً : ماذا يفيد قولك : فعلى السنة السلام ؟
فهذا جرح غير مفسر وعلى إثره نشره بعض الناس للطعن في عقيدتي ومنهجي وهذا أمر خطير قد يحاسبك الله عليه .

حادي عشر : للأسف استطاع بعض الناس أن يوقع بيني وبينك ، فأين أنت من قول الله تعالى ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ❊ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: ١٠-١١]. كان الواجب عليك شرعاً أن تتثبت وتتبين قبل أن تحكم على الناس .

ثاني عشر : سالم الطويل بحمد الله تعالى ليس رافضياً ولا جهمياً ولا خارجياً ولا معتزلياً ولا مرجئاً ولا أشعرياً ولا ماتوريدياً ولا ثورياً ولا تكفيرياً حتى ينبز بهذه الألفاظ والألقاب .

كما أنني لست بحمد الله عدواً للسنة ولا محارباً لأهلها ولا أسداً عليها ولا على أهلها.

ثالث عشر : وعدتني يا شيخ محمد بترتيب لقاءٍ مع محمد العنجري عند الشيخ ربيع المدخلي وذلك قبل ثلاث سنوات أو أكثر في مكة أمام الشيخ ربيع وفي بيته وكان ذلك بحضرة الشيخ فلاح مندكار وتكفلتَ بإحضار العنجري لكن للأسف لمّا تحضره إلى الآن والله أعلم لن تحضره وكنتُ قد اقسمتُ لك بالله بأنك غير قادر على إحضاره لأن العنجري لا يقدر على المواجهة لعلمه ماذا اعرفه عنه من تفاصيل لا تعلمها عنه لا أنت ولا الشيخ ربيع ، وللأسف أخلفت الوعد يا شيخ محمد ولم تعتذر عن اخلافك للوعد ، ثم جئت الآن تتكلم علي بهذا الكلام !! الله المستعان .

رابع عشر : أرسلت للعنجري - وحده وليس لأحد غيره - مقطعاً مسجلاً للشيخ عبدالله العبيلان ليستفيد منه وليس بالضرورة أنني اتفق معه بكل ما يقول ، لكن في كلام الشيخ عبدالله العبيلان ما ينطبق على العنجري ومن حوله من الشباب ، وللأسف تسرعت ولم تتثبت مني بشيء وصدقت كلام العنجري مع علمك بأن بيني وبينه خلاف .

خامس عشر : يا شيخ محمد بن هادي أدعوك إلى أن تتقي الله في أحكامك وأن تتثبت قبل أن تتكلم في عرضي أو في عرض غيري من المسلمين ، كما أدعوك أن تعيد النظر في كلامك ولا تكن سبباً في صد الناس عن دروسنا في التوحيد والعقيدة .

سادس عشر : كثيراً ما نقرأ ونسمع من يلقب كلاً من أحمد بازمول وأسامة عطايا بأنهما من علماء أهل السنة السلفيين وبعضهم يقول العلامة أحمد بازمول والعلامة أسامة عطايا وأنت تعلم أن هذين ليسا عالمين ، فضلاً أن يكونا علّامتين ، فلماذا لا تعلق على هذه الألقاب الفضفاضة ؟!

سابع عشر : لعلك يا شيخ محمد بن هادي جربت وذقت مرارة الكذب عليك والافتراء المختلق وتحميل كلامك ما لا يحتمل كما لما قالوا عنك بأنك تقول : الحج لا يتم لمن لم يزرْ الشيخ ربيع بلا عذر أليس كذلك ؟ فلماذا لا تكره لأخيك ما تكره لنفسك ؟

ثامن عشر : ليس كل خلاف بين كل سلفيين اثنين يلزم منه أن يكون أحدهما قد خرج من السلفية والآخر مازال على السلفية النقية ، فقد يقتل أحدهما الآخر أو يضرب أحدهما الآخر أو يشتم أحدهما الآخر أو يغتاب أحدهما الآخر أو يحسد أحدهما الآخر أو قد يختلفون في مسائل أو في تقدير بعض الأمور أو بعض المواقف وغير ذلك من أشكال النزاعات المعلومة سوى كون أحدهما انحرف وخرج عن جادة السلفية وبقي الآخر على الجادة فيا ليتك تتفهم هذه الحيثية فعدم فهم هذه الحيثية أدى إلى كثير من الانقسامات بين السلفيين وبعض النمامين سرعان ما يقلب أي خلاف إلى خلاف عقدي أو منهجي والله المستعان.

تاسع عشر : يا شيح محمد احذر النمامين، وتثبت من أخبارهم حتى لا يستغلوك في تصفيات حساباتهم مع المخالفين لهم .

عشرون : ذكر بعض العلماء إن الناس ثلاثة أصناف :
.صنف يخاف الله فيُخوف بالله تعالى.
.وصنف يخاف السلطان فيُخوف بالسلطان.
.وصنف مرائي يخاف الناس فيُخوف بالناس.

وأنت يا شيخ محمد ارجو أن تكون من الصنف الأول فاتق الله يا أخي الكريم وحافظ على اخوتنا .

اسأل الله أن يرزقنا قول الحق ولو على أنفسنا أو الوالدين والأقربين .

والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته


كتبه / سالم بن سعد الطويل
يوم الأربعاء ١ ذي القعدة ١٤٣٥ الموافق ٢٠١٤/٨/٢٧







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.