الأحد، 25 مايو 2014

[ وقفات يحتاج المحتفل بذكرى الإسراء والمعراج إلى التنبه لها ] : للشيخ الفاضل عبد القادر الجنيد حفظه الله .




بسم الله الرحمن الرحيم


[ وقفات يحتاج المحتفل بذكرى الإسراء والمعراج إلى التنبه لها ]


الوقفة الأولى : 
 
لم يثبت في تحديد زمن وقوع حادثة الإسراء والمعراج دليل . 
 
قال الإمام ابن تيمية كما في " زاد المعاد "(1/ 58) : 
لم يقم دليل معلوم لا على شهرها ولا عشرها ولا عينها ، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ليس فيها ما يقطع به. انتهى .

وقال الشريف ابن الأمير الصنعاني في " التنوير"(7710) :
هي ليلة معينة ، لم يرد بتعيينها سنة صحيحة. انتهى . 
 
 
 الوقفة الثانية : 
 
اختلف العلماء في وقت حدوثها إلى أقوال عدة . 
فقيل : في رجب ، وقيل : في ربيع الأول ، وقيل : في ربيع الثاني ، وقيل : في رمضان ، وقيل : في شوال ، وقيل : في ذي القعدة . 
 
وبعضهم يجعلها : في أوائل الشهر، وبعضهم : في أواساطه ، وبعضهم : في أواخره . 
 
وقد أشار إلى هذا الاختلاف كثير من العلماء : 
فمن الحنفية : الملا علي قارئ وأبو الفضل الألوسي . 
ومن المالكية : ابن عبد البر وأبو عبد الله القرطبي . 
ومن الشافعية : النووي وابن كثيروابن حجر العسقلاني . 
ومن الحنابلة : ابن الجوزي والعثيمين . 
 
 
 الوقفة الثالثة : 
 
من أضعف الأقوال في تحديدها قول من قال : إنها كانت في شهر رجب .
فقال أبو الخطاب ابن دحية المالكي في " أداء ماوجب من بيان وضع الوضاعين في رجب "(ص110):
وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب ، وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب . انتهى . 
 
وقال ابن العطار الشافعي في " حكم صوم رجب وشعبان وما أحدث فيهما "(ص34) :
وقد ذكر بعضهم أن المعراج والإسراء كان فيه ، ولم يثبت ذلك . انتهى .
 
وممن ضعف حديث حصول الإسراء والمعراج في سبع وعشرين من رجب.
من المالكية : أبو الخطاب الكلبي . 
ومن الشافعية : ابن العطار وابن كثير وابن حجر العسقلاني . 
ومن الحنابلة : ابن تيمية وابن رجب وابن باز والعثيمين .
 
 
 الوقفة الرابعة : 
 
الاحتفال بهذه الذكرى لم يأت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،ولم يفعله أصحابه ، ولا فعله أحد من التابعين ، ولا أتباع التابعين ، ولا فعله أئمة المذاهب المشهورة : أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد .
 وهؤلاء هم قدوة التارك لهذا الاحتفال. 
 
وأما المحتفل فمن قدوته؟.
إنهم الرافضة الشيعة ومن تابعهم من غلاة المتصوفة!! .
 
 
 الوقفة الخامسة : 
 
من كانت له همة ونشاط في فعل الخير والازدياد فليقل لنفسه : 
يا نفس كم من الطاعات التي جاءت في القرآن والسنة الصحيحة وأنت لا تفعلينها ولا تجتهدين في تحصيلها؟ .

يا نفس إن من العيب أن تقصري وتتكاسلي في عبادات جاءت في القرآن والسنة الصحيحة وتجتهدي فيما لم يرد فيهما،ولا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه من بعده . 
 

اختصره : 
عبد القادر الجنيد . 
من كتابه : 
"تذكير الباحث بأنه لا يصح في تحديد تاريخ حادثة الإسراء والمعراج أثر ولا حديث".
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.