بسم الله الرحمن الرحيم
(نصيحة ذهبية من الشيخ ربيع إلى السلفيين عامة وإلى اهل الفتن والتحريش خاصة)
قال
الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :كما أوصيكم أيضأً باستخدام الحكمة في
التعامل فيما بينكم, وترك الأسئلة _يا إخوان_ التي تؤدي إلى الشحناء وإلى
القيل والقال ,هذه أضرت والله أنا والله الآن مغلِقُ هاتفي ما أستقبل
الأسئلة,لأني وجدت أنها سببت مشاكل لا أول لها ولا آخر, لكن الأسئلة عن
فلان وفلان إن مدحت وإن قدحت كلها يراد بها فتن مدحت أو قدحت ,فاتركوا_يا
إخوة _في هذه الأجواء الملبدة اتركوا مثل هذه الأشياء بارك الله فيكم ,
اتركوا القيل والقال, يعني أنت تمدح فلان وتتعصب له ,يجيء فلان ويتعصب
لواحد خصمه و...,نحن قلنا لكم غير مرة:إنه كانت تقع خلافات بين الشيخ
الألباني وبين غيره من علماء السنة , والله ما لها أي أثر في صفوف السلفيين
في العالم كله,ما لها أي أثر ,الآن طويلب صاحب فتن يتعمد إثارة الفتن بين
أهل السنة,فيصبح إماما بين عشية وضحاها,جلس يدرس يومين خلاص أستاذ! وله
عصبة يتحزبون له ولا يقبلون فيه أي نقد مهما حمل هذا النقد من الحجج
والبراهين!وإذا انتقده إنسان بالحجج والبراهين قامت الدنيا وقعدت , وهؤلاء
يتحزبون ويتعصبون له,وقد يكون هذا الأستاذ مسكين طالب علم!هو فيه خير,لكن
لماذا العصبيات هذه؟! يعني أخلاق الحزبيين تسللت إلى بعض السلفيين, والله
ما كانت هذه الأخلاق بيننا, والله لقد تناظر أمامنا الشيخ ابن باز
والألباني وغيرهما في الجامعة الإسلامية ,والله ما كان لها أي أثر,وكتب
الشيخ الألباني وقال في وضع اليدين قال : بدعة,والله ما كان لها أي أثر
,وأراد الصوفية الخرافيون أن يضربوا الشباب بعضهم ببعض بابن باز وبالألباني
, والله ما وجدوا سبيلا لذلك.ثم قال حفظه الله فتنبهوا لهذه الأشياء يا
إخوة ,اتركوا مثل هذه الأشياء ,اتركوا التعصبات لفلان وفلان,ولا تتعصبوا
لأي أحد, تُفَرِقون الدعوة السلفية , ما نرضى لكم هذا أبداً يحتمل بعضكم
بعضا, وينصح بعضكم بعضاً بالحكمة,لا تدخلوا في متاهات التحزب والتعصب لفلان
وفلان ,تمزقت السلفية بهذه الأساليب ,وسربها إليكم الحزبيون ,ووجدوا في
كثير منكم تقبلاً لمثلِ هذه الأمور , اتركوها بارك الله فيكم.أسأل الله أن
يؤلف بين قلوبكم وأن يدفع عنكم الفتن ما ظهر منها وما بطن ,فعودوا يا إخوان
لما كان عليه أسلافكم على امتداد التاريخ من التناصح بالحكمة والموعظة
الحسنة , والتحلي بالأخلاق العالية .اهـ
المصدر
: كتاب البيان والإيضاح لعقيدة أهل السنة والجماعة في رؤية
الله يوم
القيامة من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم الجوزية
رسالة منقولة من الجوال
قلت : حفظ الله العلامة ربيع المدخلي وأمد في عمره على طاعته وختم له بالحسنى في آخرته , هكذا هو الشيخ كما هو معروف عنه أب حنون على أهل السنة السلفيين وخنجر مسموم على أهل الأهواء والبدع والزنادقة الملحدين , وما أشبه أمره بإمام أهل السنة في زمانه أحمد بن حنبل رضي الله عنه حين رمي بقوس واحدة من قبل أهل البدع بشتى أصنافهم واختلاف مشاربهم بالبغض والعداوة وتشويه السمعة ورمي التهم فرفع الله ذكره ونشر محاسنه وأمات ذكرهم وساءت سمعتهم , وها هو الأمر نفسه يتكرر ولكن ليس في القرن الثالث الهجري وإنما في القرن الخامس عشر الهجري باسم عالم جليل آخر ألا وهو العلامة ربيع بن هادي بن عمير المدخلي حفظه الله , فكم من مبطل مبتدع منحرف يبغضه ويتمنى إزاحته بأي سبب من الأسباب ولكن الله جعله في نحر كل ضال مضل محارب لعقيدة السلف الصالح , ولا يعني هذا أننا ندعي له العصمة ولكن نقول هو من العلماء الجهابذة المجتهدين إن أخطأ فمغفور له بإذن الله وإن أصاب فمأجور بإذن الله , وهذا لجميع علماء أهل السنة ولله الحمد والمنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق