بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد .
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين}[التوبة: 119]
عن
أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا
معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا
عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في
بيته)
رواه أحمد والترمذي. وصححه الألباني في صحيح الجامع
(7984).
لقد وصلتني رسالة عبر الجوال فقرأتها فلما أتممت قراءتها وجدت من الضروري
إنزالها في المدونة إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل وتنبيهاً للغافل عما يحدث حوله من تكتلات وتحزبات باسم السلفيّة يربى عليها الصغير تربية سريّة حتى يهرم عليها فيعود على المسلمين بالشر والبلاء إلا أن يشاء الله هدايته ، ويدّعون بهذا أنهم متّبعين للحق ومعادين للباطل وهيهات هيهات ، وصدق الشاعر حين قال ....
وكل يدَّعي وصلاً بليلى .... وليلى لا تقر لهم بذاكا
ولا شك أن الكل رأى ما يفعله بعض من قل ورعه وذهب حياؤه واضمحل صدقه
ولم يفرقوا بين الرد على خطأ أخيهم السنّي السلفي وبين الرد على المبتدع الخلفي
فتساوت عندهم الأحكام على الطرفين فجعلوا هجر أخيهم كهجر المبتدع بل أشد من ذلك وأكثر من هذا وأكبر لو علموا بوجوده في إحدى الدول الكافرة لنشر عقيدة التوحيد وإحياء السنّة وتفقيه الناس في دينهم وهم بأشد الحاجة لذلك لتسابقوا إلى التحذير منه والتنفير عنه ورميه بأبشع التهم ظلماً وعدواناً والله المستعان .
ويقود هذه الحملة الشاذة عن منهج السلف الصالح حالياً كلٌ من :
1- أحمد عمر بازمول ( السعودية )
2- محمد عثمان العنجري ( الكويت )
3- أحمد حسين السبيعي ( الكويت )
ولا نريد ذكر من يخطط معهم تحت الطاولة مادام أنه لم يظهر رأسه فستره أولى .
والبقيّة لا داعي لذكرهم لأنهم همج رعاع أتباع كل ناعق وأغلبهم يستخدم ككبش فداء ما إن تنتهي صلاحيته يرمى خارج السور ولا كرامة له نسأل الله السلامة والعافية .
:: والأن مع الرسالة التي نحن بصددها ::
" محمد سرور يعود في شخصية بازمولية "
قام
محمد سرور زين العابدين المقيم في بريطانيا في أوائل التسعينات الميلادية
بزيارة مكوكية لأغلب الدول الاسلامية والتي فيها نشاط للدعوة السلفية، وسعى
فيها سعي المنافقين في تمزيقهم وتفريقهم ، وقد تم له ما أراد ، وبمعاونة
أتباعه الموجودين في كل منطقة ، وذلك نكاية بهذه الدعوة التي فضحت مشروعهم
التكفيري والتدميري إبان احتلال صدام حسين للكويت ، وانحياز جماعة الاخوان
المسلمين والتكفيريين إلى صدام حسين ، ضد المملكة ومن وقف في صفها ، سعيا
الى الكراسي ، وصدور فتاوى العلماء في تلك الأزمة والتي أسقطت ما كانوا
يسعون اليه، وكانت زيارته لأجل تفتيت الدعوة السلفية بضرب علماءها أولا ،
وحصل له ما أراد في السودان وباكستان ومصر والخليج وغيرها من دول العالم
الاسلامي ، وذلك بضرب الجمعيات السلفية وجماعات أنصار السنة المحمدية ،
وجعلها تنقسم على نفسها ، وذلك بالتركيز على الشباب الأغرار والمتحمسين،
وتعبئتهم ضد مشايخهم وعلماءهم الذين وقفوا مع علماء ومشايخ المملكة ، وأخذ
يركز على تخوين العلماء ، وتجهيلهم ، وعدم فقههم للواقع ، ودعا الى ضرورة
العمل الجماعي ، بدعوى خروج الأمة من أزمتها ، فاستجاب له بعض الأغرار وقد
وصل الحال بالسلفيين بعد أن كانوا أمة واحدة الى مجموعات متفرقة ،
ومتناحرة ، وانحازت مجموعة كبيرة الى العمل الجماعي ( الحزبي ) فوقعت في فخ
السرورية ، ومن أكبر الأدلة على نجاح المذكور ما حصل في مصر مؤخراً من
قيام من يسمون أنفسهم بالسلفيين ( وهم السروريين ) بالوقوف في صف الإخوان ،
والانخراط في العمل الحزبي ثم السياسي .
وبعد
ان تعافت الدعوة السلفية ، وتميز أصحابها ، ووثق الناس بعلماءها ودعاتها ،
وعادت اللحمة بينهم من جديد ، وكانوا يدا واحدة أمام ما يسمى " بالربيع
العربي " أغاظ هذا الأمر الإخوان المسلمين والسروريين ومن لف لفهم ، وأن ما
قام به السلفيون في جميع أقطار العالم الاسلامي من تبيين الحق ، وتفنيد
شبه المؤيدين للثورات ، وكتابة البحوث والمقالات قد أحرقت أوراقهم وكشفت
مخططاتهم ، وأجهضت مشروعهم ، فعاد محمد سرور زين العابدين من جديد في شخصية
( بازمولية ) لضرب السلفيين ، وذلك بدس شخصيات سرورية في الأصل ممن يحسنون
العلم، ويزوقون الكلام، ولديهم عناية بالكتب ، وعندهم تواصل مع العلماء
السلفيين، وجعلهم يمزقون هذه الدعوة من جديد بطريقة ( مخابراتية) وذلك بتتبع جميع طلبة العلم السلفيين ممن لهم جهود قوية في صد عدوان الاخوان
المسلمين والسروريين ، ولهم حضور عند جنس الشباب والعامة ، والسعي المحموم
لإسقاطهم وذلك بطرق ظاهرها الحق وباطنها الكذب والنفاق والتزوير ، وذلك
بركوب موجة الجرح والتعديل وهو مصطلح " حق " يراد منه " الباطل " وبدعوى
الغيرة على الدعوة السلفية ، فيدغدغون فيها عواطف الشباب الاغرار المتحمس
للدعوة السلفية ، ويتتبعون السقطات لطلبة العلم التي لا يسلم منها أحد من
خلق الله ، ويأتون الى المحتملات من الكلام والتي تجري على لسان كل متحدث ،
فيحملونها على محامل خبيثة يتبرأ إبليس من هذه المحامل لفظاعتها وشناعتها
، ويذهبون الى المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف فيجعلونها من
القطعيات التي لا يجوز مخالفتها ، ويربون الشباب على سوء الظن بأهل العلم ،
وذلك بالإكثار من لوازم القول ، لدرجة أنه لم يسلم أحد ، ويعممونها على
منهج طالب العلم كاملا لغرض إسقاطه ، وقد نجح هذا المنهج مؤخراً فتناحر
السلفيون من جديد ، وبدأ التراشق بينهم والتنابز بالألقاب ، ووقع أغرار
كثيرون ضحية لهذا المخطط الخبيث الذي لم يفكروا من وراءه !! ، وقد انتبه لهذا
العلامة الشيخ ربيع ، فأخذ يصيح في السلفيين وينادي بهم ويحذرهم من هذا
المنهج ويدعوهم الى الرفق ببعضهم ، والحذر من الأسئلة التي تعرض وأكثرها
يراد منها الفتنة بالسلفيين ).
فهل وصل
السلفيون لدرجة كافية من الغباء بحيث أصبحوا أرضا مفتوحة يلعب فيها ويخطف
أولادها الحركيون والحزبيون ؟ وهل ابعاد الشباب عن كبار العلماء وحصر
المرجعية في شخص او شخصين أسهم في سهولة تمزيقهم ؟ وهل ضعف التربية لديهم
وعدم احترام اغلب الناشئة من السلفيين لطلاب العلم الكبار كانت هي البوابة (
السرورية البازمولية ) للدخول على الشباب السلفي في تفريقهم ورميهم في
دائرة الضعف ؟!.
السلفية الأن أحوج من اي
وقت لمراجعات منهجية ، ومحاولة تنظيف وسطها من الدخلاء عليها ، وإرجاع
الشباب الى العلماء الكبار كالمفتي والفوزان واللحيدان والعباد والربيع ،
وجعلهم المرجع في الحكم على الأشخاص وحل النزاعات بين طلبة العلم السلفيين
" .
كتبها ناصح للأمة السلفية ، والله شاهد على نصحي . اهـ
تنبيه : هكذا وصلتني ولا يهمني اسم كاتبها أكثر مما يهمني صدق محتواها
نسأل الله أن يأجره على هذا إنه جواد كريم.
" اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل واجعلنا للمتقين إماما "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق