(( حكم الإمام الفقيه ابن عثيمين على الحافظ أبي زكريا يحيى بن شرف النووي ))

بسم الله الرحمن الرحيم

 (( حكم الإمام الفقيه ابن عثيمين على الحافظ أبي زكريا يحيى بن شرف النووي ))

من مقدمة شرح الأربعون النووية للإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. 

فإن الحافظ النووي-رحمه الله- من أعلم الناس، والظاهر-والله أعلم- أنه من أخلص الناس في التأليف، فإن قبول الناس للمؤلفات من الأدلة على إخلاص النية. 

وهو-رحمه الله- مجتهد، والمجتهد يخطىء ويصيب، وقد اخطأ-رحمه الله- في مسائل الأسماء والصفات، فكان يؤول فيها ولا ينكرها، ومثل هذه المسائل التي وقع منه-رحمه الله- خطأ في تأويل بعض نصوص الصفات إنه لمغمور بما له من فضائل ومنافع جمة، ولا نظن أن ما وقع منه إلا صادر عن اجتهاد وتأويل سائغ-ولو في رأيه- وأرجو أن يكون من الخطأ المغفور، وأن يكون ما قدمه من الخير والنفع من السعي المشكور، وأن يصدق عليه قول الله تعالى :{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:١١٤]

"ولقد ضل قوم من الخلف الخالفين الذين أخذوا يسبونه سباً عظيماً حتى بلغني أن بعضهم قال: يجب أن يحرق شرح النووي على صحيح مسلم، نسأل الله العافية."

انظر: كتاب العلم لفضيلة الشيخ- رحمه الله - ص ١٩٩.

(قلت) من تأمل كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله وحكمه على من وقع في بدعة

أو تأويل للأسماء والصفات مخالفاً بذلك أهل السنة والجماعة كما هو الحال مع الحافظ النووي رحمه الله وعفا عنه لوجد إنصافاً قلّما يجده المرء هذه الأيام ، إذاً يا ترى فما هو حكم العلامة ابن عثيمين في عالم سني سلفي لم يقع في بدعة ولا تأويل للأسماء والصفات بل ويقرر العقيدة السلفيّة في دروسه ومؤلفاته  كـ الشيخ سالم الطويل حفظه الله فما ظنكم بحكم هذا الإمام في من هذا حاله ؟ ننتظر الجواب من المنصفين لا المتهورين والحمقى والمغفلين .


 

تنبيه : إلى القراء الكرام .. كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله المذكور أعلاه

هو بيان حال الحافظ النووي والحكم عليه وليس من باب الترجمة للنووي .