************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

السبت، 7 ديسمبر 2013

( النصيحة لأخينا أبي الفضل الليبي في شأن النصيحة ) للشيخ الدكتور محمد بن غالب العمري حفظه الله .

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين, حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

وبعد : فقد أوقفني بعض الأفاضل على مقطع صوتي لأخي أبي الفضل محمد بن عمر الليبي وفقه الله لما فيه هداه, يقول فيه:" فقط يكون الإنسان مخلص!!, لا نقول شرط كما يقول لانقر الجاهل: "يشترط النصيحة, يشترط الإخلاص في النصيحة", قد رد الشيخ ربيع على الرحيلي, لكن هو ذنَب يقول أقوالَ أهلِ الأهواء وهو لا يعلم أقوال أهل السنة من أهل الأهواء" انتهى كلام أبي الفضل .

وقبل الوقوف مع هذه العبارة , أقدم بأنّ الواجب على المؤمن أن يكون مطلبه دائما الحق, والرجوع إليه, ومتى تبين له الزلل في قوله أو فعله, بادر بالرجوع وقبول الهدى, وهذا هو الظن بأخي أبي الفضل وفقه الله ورعاه.

ولولا أنّ هذا الأمر ضمن كلام له انتشر في الواتساب, واطلع عليه جمع من طلاب العلم ومنهم المبتدئ في طلب العلم والذي ربما لا يميز دلالة العبارات, وإلا لما احتيج إلى التعقيب عليه علنا, ونشره على نسق انتشار الخطأ وذيوعه .

ومما يدل على انتشاره أنني كتبت قبل فترة عشر مسائل حول المناقشات عبر برنامج الواتساب سميتها :"تنبيهات ومسائل بين يدي مناقشة المخالفين في برامج التواصل"

نبهت في المسألة التاسعة منها على كون الرد على المخالف من العبادات العظيمة التي يشترط لها الإخلاص .

فعقب علي أخ ليبي وفقه الله بما عقب به أخونا أبو الفضل وفقه الله, واستدل بما استدل به .

ثم لما أرسلت إليه بكلام شيخنا الربيع وأن كلام الشيخ يخالف ما فهمه, اتصل الأخ مبديا اعتذاره ورجوعه عن هذا الفهم جزاه الله خيرا.

وكلام شيخنا وفقه الله هو قوله : " أكثرت من الشروط والضوابط مما يفرح به أهل الأهواء, ويثبط كثيرا من أهل السنة .

نعم الإخلاص والتجرد يجب أن يكونا في كلّ عمل يتقرب به إلى الله.

وينبغي أن يحب الراد للمردود عليه الهداية, والرجوع للحق, ولكن ذلك لا يجب ولا هو من لوازم الإخلاص, فحتى الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام لا يرون ذلك من لوازم الإخلاص, ولا من واجبات دعوتهم " انتهى كلام الشيخ حفظه الله من رسالته "بيان ما في نصيحة إبراهيم الرحيلي من الخلل والإخلال " ص45.

وبما أن كلام أخينا كان على وجه التقرير والرد على غيره في هذا الباب, مما يصرف أن يوجه كلامه إلى كونه زلة لسان أو خطأ في التعبير, فأقف معه هنا وقفتين , منطلقا من كلام شيخنا الربيع حفظه الله , فأقول :

الوقفة الأولى : زعمه أن من الجهل القول باشتراط الإخلاص في النصيحة :

وهذا الأمر في الحقيقة إيراده يغني عن رده, وذكره يغني عن تفنيده, فإن النصيحة بشكل عام والرد على أهل البدع على وجه الخصوص من أجل الطاعات, وأعظم العبادات, ولذا كان من يقوم به هم الصفوة من المؤمنين, والقلة من أهل العلم المخلصين.

وما أجمل ما قال ابن القيم رحمه الله في المدارج (3/195) –ذاكرا غربة هؤلاء النفر- حيث قال:" فأهل الإسلام في الناس غرباء, والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء, وأهل العلم في المؤمنين غرباء, وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء, والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة, ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا فلا غربة عليهم وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عز و جل فيهم :(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)".

وللقارئ أن يعجب ويشتد عجبه من هذا القول بعدم اشتراط الإخلاص في مسألة قال عنها صلى الله عليه وسلم :"الدين النصيحة" بل وجعل أبو الفضل هذا القول من أقوال أهل الأهواء!!

ووجه وجوب الإخلاص في هذه المسألة وغيرها من المسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه, يتضح في أمور :

أولا : كونها عبادة من العبادات:

والعبادة كما هو معلوم في تعريف شيخ الإسلام لها أنها "اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة".

فإن كانت النصيحة عبادة من العبادات, فيشترط فيها ما يشترط في غيرها, ومن ذلك الإخلاص وهو قاعدة مطردة في جميع العبادات.

ولذا فكان الواجب في هذه العبادة أن يبتغى بها وجه الله تعالى .

قال شيخ الإسلام رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (28/ 221):" وإذا كان مبتدعا يدعو إلى عقائد تخالف الكتاب والسنة؛ أو يسلك طريقا يخالف الكتاب والسنة ويخاف أن يضلّ الرجلُ الناسَ بذلك : بيّن أمره للناس ليتقوا ضلاله ويعلموا حاله, وهذا كلّه يجب أن يكون على وجه النصح وابتغاء وجه الله تعالى لا لهوى الشخص" انتهى كلامه رحمه الله.

ثانيا : إطلاق لفظ الدين عليها تعبيرا عن منزلتها:

ففي الحديث المشهور عند مسلم وغيره , قوله صلى الله عليه وسلم :"الدين النصيحة" وهذا يدل على منزلة النصيحة في الدين وعظيم مكانتها, حتى قيل في هذا الحديث :"عليه مدار الإسلام".

ثالثا : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم البيعة عليها:

فقد جاء عند مسلم من حديث جرير بن عبد الله قال:"بايعت النبى -صلى الله عليه وسلم- على النصح لكل مسلم".

وهل مثل هذا الأمر العظيم الذي كان يبايع النبي صلى الله عليه وسلم عليه أصحابه, لا يشترط فيه الإخلاص !!.

رابعا : أن الرد على أهل البدع من النصيحة وهي أفضل مراتب الجهاد:

فمما لا شك فيه أن الرد على أهل البدع هو من النصح في الدين, وهي عبادة يتقرب بها المخلصون إلى ربهم سبحانه وتعالى, ولذا جعلها العلماء في أعلى مراتب الجهاد.

قال شيخ الإسلام رحمه الله:"فالراد على أهل البدع مجاهد حتى كان " يحيى بن يحيى " يقول: " الذب عن السنة أفضل من الجهاد " مجموع الفتاوى - ابن تيمية (4/ 13-14)

قلت: وقد ورد هذا عن يحيى بن معين كما في السير للذهبي: (10/ 518).

فقد ذكر عن محمد بن يحيى الذهلي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الذبّ عن السنة، أفضل من الجهاد في سبيل الله؟, فقلت ليحيى: "الرجل ينفق ماله، ويتعب نفسه، ويجاهد، فهذا أفضل منه؟, قال: نعم، بكثير!!".

ووجه كون الرد على أهل البدع أفضل أنواع الجهاد, ما نبه عليه أهل العلم وأذكر هنا قول شيخنا محمد بن هادي المدخلي وفقه الله في محاضرة صوتية له قال فيها :" السلف كلُّهم يذكرون الردّ على أهل البدع أنَّه جهاد وأنَّه أعظم من الطعن من السيوف في سبيل الله، لأن الضرب بالسيوف يحسنه كل أحد, أمَّا الرد على أهل الأهواء والبدع فلا يحسنه إلَّا نخبة من الناس؛ وهم أهل العلم" انتهى كلامه حفظه الله.

خامسا : كون الرد على أهل البدع من فروض الكفايات:

قال شيخ الإسلام رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (28/232).:" إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته, ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين, ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين؛ وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب, فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب, وما فيها من الدين إلا تبعا, وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء" انتهى كلامه رحمه الله.

سادسا : أنّ من النصح ما هو واجب :

فكيف يكون واجبا يُتقرب به إلى الله تعالى, وهو ليس بشرط !!

قال شيخ الإسلام رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (28/231) :" وإذا كان النصح واجبا فى المصالح الدينية الخاصة والعامة؛ مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون؛ كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكا والثورى والليث بن سعد, أظنه والأوزاعي: عن الرجل يتهم فى الحديث, أو لا يحفظ؟ فقالوا: بيّن أمره, وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل عليّ أن أقول فلان كذا وفلان كذا, فقال: إذا سكت أنت, وسكت أنا, فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟!.

ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة, فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين, حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحبّ إليك أو يتكلم فى أهل البدع؟ فقال:" إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه, وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل" فبين أنّ نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله" انتهى كلامه رحمه الله.


الوقفة الثانية : زعمه أن هذا هو قول الشيخ ربيع, وأن الشيخ بين خطأ اشتراط الإخلاص في النصيحة :

أقول : مع كون هذا القول مستنكر جدا, إلا أني قد قرأت كتاب شيخنا الربيع حال وصوله إلي, ثم أعدت تصفحه حال مناقشتي للأخ آنف الذكر, ثم رجعت إليه حال وصول كلام أبي الفضل وفقه الله, فلم أجد لما ذكر أثرا, بل وجدت خلاف ذلك .

إذ يقول الشيخ حفظه الله وبارك في عمره على طاعته:" أكثرت من الشروط والضوابط مما يفرح به أهل الأهواء, ويثبط كثيرا من أهل السنة .

نعم الإخلاص والتجرد يجب أن يكونا في كلّ عمل يتقرب به إلى الله.

وينبغي أن يحب الراد للمردود عليه الهداية, والرجوع للحق, ولكن ذلك لا يجب ولا هو من لوازم الإخلاص, فحتى الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام لا يرون ذلك من لوازم الإخلاص, ولا من واجبات دعوتهم" انتهى كلام الشيخ حفظه الله من رسالته "بيان مافي نصيحة إبراهيم الرحيلي من الخلل والإخلال" ص45 .

فكلام الشيخ ربيع واضح جلي لا يحتاج إلى إعمال فكر, ولا إلى جهد في فهمه وإدراك دلالة ألفاظه.

فهو يقرر وجوب الإخلاص والتجرد لله في كل عبادة ومن ذلك النصيحة, كما هو نص قوله حفظه الله"نعم الإخلاص والتجرد يجب أن يكونا في كلّ عمل يتقرب به إلى الله".

وإنما ينتقد الشيخ اشتراط شروط لا صحة لاشتراطها, ومن ذلك أن " حب هداية المخالف ورجوعه للحق, وأن تسلك كل المسالك الممكنة في تقريب قلب المخالف لا تنفيره, وأن يصحب ذلك دعاء الله له أن يهديه ... الخ".

فكلام الشيخ وفقه الله متوجه نحو اشتراط هذه الشروط, وأما كونها أمور ينبغي توفرها في النصح فهو بلا شك أمر مطلوب, ولذا أكد هذا الأمر شيخنا في قوله :" وينبغي على أن يحب الراد للمردود عليه الهداية, والرجوع للحق, ولكن ذلك لا يجب ولا هو من لوازم الإخلاص".

إنّ اشتراط الإخلاص في الرد على المخالف, أمر قرره الشيخ في جمع من كتبه, وإني والله لاستحيي أن نصل إلى وقت نحتاج فيه إلى بيان وجوب هذا الشرط في هذه العبادة العظيمة وهي النصيحة والذب عن الدين, لكن كيف وقد قيل !!, وهاهنا بعضا من تقريرات الشيخ وفقه الله لهذه المسألة .

فمن أقواله حفظه الله وبارك فيه :

قوله في خاتمة كتاب "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف": "وأن كل ذلك قائم على مراعاة المصلحة للأمة، والنصح لها، ويلزم في ذلك الإخلاص لله وحده".

وقوله في كتاب "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" ص153: "وإنكم أيها الموازنون لحماية البدع وأهلها تخالفون أمراً دل عليه الكتاب والسنة وقام عليه إجماع الأمة, وقد تقدم لكم نقل الإجماع عن ابن تيمية والنووي وابن رجب لا على إباحة الطعن في أهل البدع والتحذير منهم بل على وجوب ذلك نصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .

هذا واجب من يدافع عن دين اللَّه ويذب عنه في هذه الدنيا، أما الآخرة فاللَّه هو الذي يتولى عباده فيقبل ما كان خالصاً له, وقائماً على تشريعه ويرد ما ليس كذلك, ثم بعد ذلك يعذب من يشاء ويرحم من يشاء؛ بمقتضى حكمته وعدله وفضله" انتهى .

وقال حفظه الله كما في شريط الثبات على السنة :" لذا يجب أن يعرف الإنسان الحقَّ ,و أن يكون من أهل الحق ,أن يكون معتصما بحبل الله أن يكون مُتَّبِعاً لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم متبعا لكتاب الله مهتديا بهديه هذا الميزان: كتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم, الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه لم يكونوا إلاَّ على القرآن والسنة ما عندهم شيء آخر غير هذا خذ هذا الميزان وزن به نفسك وزن به الطوائف والأشخاص تدرك الحق -إن شاء الله - إن أخلصت لله -عزَّ وجلَّ-".

وقد سئل حفظه الله ورعاه : عن عين هذه المسألة –كما في موقعه-, حيث قال السائل : نعرف أنّ غيبة أهل البدع جائزة ولكن هل لها شروط؟ وإن كان الجواب نعم , فما هذه الشروط؟

الجواب : غيبة أهل البدع؛ و لنقل التحذير منهم ونصيحة الناس عن الاغترار بهم واجبة ومن أعظم الجهاد ليست جائزة فقط بل واجبة لأنك لما ترى الناس يتسارعون في الفتن و الوقوع في البدع والضلال وتسكت وتقول هذا غيبة؛ هذه خيانة وغشّ ,هذه خيانة و غشّ أن ترى الناس يتساقطون في الفتن كتساقط الفراش في النار وأنت ساكت ما شاء الله ورع , هذا الورع الكاذب , هذا ورع الجهّال و الضلال من الصوفية المنحرفين و أمثالهم ومن تأثّر بهم, الصدع بالحقّ (فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين) أعرض عن المثبطين المبتدعين عن قول الحقّ ومواجهة الباطل .

شروطها أن تخلص لله وأن تقصد بذلك وجه الله وتقصد النصيحة للمسلمين وحمايتهم من الشر ,لابد من هذا ,أما أن تتكلم في هذا أو ذاك حتى لو كان كافرا تتكلم فيه لأغراض شخصية فهذا ليس من النصيحة المشروعة بل من الأغراض الرديئة التي يأثم فيها الخائض فيها ,فهي عبادة؛ الدعوة إلى الله من أعظم العبادات (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين) " دعا إلى الله " وفقط , تقول: قولوا كذا , افعلوا كذا , ما تحذرهم من الشر؟ تحذرهم من الكفر من الإلحاد , تحذرهم من الزندقة , من البدع الكبرى , من البدع الصغرى من المعاصي ومن الفسوق ومن غيرها , تحذر الناس من الشرور كلها و لكل مقام مقال , و لكل ميدان رجال والإنسان يتكلم في حدود علمه و يشترط في حقّه الإخلاص لله تبارك و تعالى كما تخلص في الصلاة ,في الذكر , في قراءة القرآن ,وفي سائر العبادات , في هذا المقام يجب أن تخلص لله تبارك و تعالى , وتقصد بهذا العمل وجه الله تعالى والذبّ عن سنة رسول الله , فإنّ الذبّ عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل من الضرب بالسيوف ,أما تسكت؛ يهان الصحابة و تهان العقيدة ويهان الإسلام ويهان أهل السنة و تسكت هذا من الجبن و الخيانة والاستكانة للباطل" انتهى كلاما مقتصرا فيه على موطن الشاهد .

تنبيه أخير : إنّ أحوج ما ينبغي على طالب العلم العناية به؛ هو فهم دلالات الألفاظ, حتى يستبين له المعنى, وبناء على فهم المعنى الفهم الصحيح, يكون الحكم صحيحا.
والمطلوب من طالب العلم مع رجوعه إلى أهل العلم والاستفادة من كتبهم, أنه إن فهم فهما شك فيه لا يسرع إلى نشر فهمه, بل يستفصل عن الفهم الصحيح .
وأما إن كان المعنى باطلا, وهو واضح جليّ, فيردُّ على كلّ حال, وإن كنت أقول: إنّ هذا العبارة التي معنا ليست من هذا الباب أبدا, فهي جليّة واضحةَ البطلانِ, كما أنّ عبارة الشيخ ربيع حفظه الله جليّة واضحةَ الحقِّ.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه




وكتبه: محمد بن غالب العمري








ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية