************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

(( حوار مفحم ملزم بين أهل السنّة والخوارج ))

بسم الله الرحمن الرحيم


(( حوار مفحم ملزم بين أهل السنّة والخوارج ))


قالوا : هل الخروج على الحاكم الظالم مخالف لأصول أهل السنة؟
قلنا : نعم!.

قالوا : أين الدليل؟
قلنا : حديث عُبادة ( إلا أن تروا كفرا بواحا)

قالوا: الكفر = المعصية.
قلنا : خطأ، لحديث عوف بن مالك (ألا من ولي عليه والي فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله و لا ينزعن يداً من طاعة)

قالوا : عمر رضي الله عنه قال: (قوِّموني)
قلنا : إن صحت -أي إن ثبتت هذه العبارة عن عمر- فالتقويم=الإصلاح وليس التغيير.

قالوا : نصبر إلى متى؟
قلنا : حديث أُسيد (حتى تلقوني على الحوض).

قالوا : كيف نأخذ حقنا؟
قلنا : حديث ابن مسعود (وتسألون الله الذي لكم)

قالوا : الطاعة للحاكم الذي ارتضيناه، لا لمن تغلب.
قلنا : قلنا بل لمن تغلب أيضا، حديث العرباض (وإن تأمر عليكم عبد حبشي)

قالوا : الصبر على الذي يحكم بالشرع لكن يتجاوز أما من لا يهتدي بالشرع و يحكم بهواه فلا تجري عليه هذه النصوص.
قلنا : كذبتم، لحديث حذيفة (لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي .........فاسمع وأطع)

قالوا : أين فهم السلف؟
قلنا : أجمعوا على حرمة الخروج ، نقل الإجماع : النووي وابن حجر وابن تيمية و الشوكاني .

قالوا : كيف أجمعوا وهذا ابن الزبير قد خرج؟
قلنا : كذبتم، لم يخرج على ولي الأمر لأنه لم يكن آنذاك للمسلمين إمام عام، و كان الأمر مترددا بعد وفاة يزيد، وابن الزبير بايعه أهل مكة وخضعت له الحجاز .

قالوا : فماذا عن خروج الحسين؟
قلنا : لم يخرج لمنازعة الأمر وغرر به أهل البصرة و قالوا له أقبل إلينا ليس علينا إمام، فلما تبينت له الخدعة ندم وطالب بالرجوع إلى أهله أو الذهاب إلى يزيد أو إلى الثغور، فلم يمِّكنه الظلمة وقتلوه مظلوما شهيدا رضي الله عنه.

قالوا : وقد خرج غيرهما فأين الإجماع؟
قلنا : قال ابن حجر (خروج جماعة من السلف كان قبل استقرار الإجماع على حرمة الخروج على الجائر)
(مرقاة المفاتيح-ح:1125)

و نقل النووي : (و قيل إن هذا الخلاف كان أولاً ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم)

قالوا : ارتفعت الأسعار وصعبت المعيشة بسبب ظلم الحاكم.
قلنا : لو خرج الشعب لضاق العيش أكثر، ولفقد الأمن ولسفكت الدماء وهتكت الأعراض، وكل من عرف التاريخ يوقن أن الخروج ما جاء بيوم خير قط .

قالوا : إذن ما الحل؟

قلنا : الله أكبر الله أكبر،
الحل : التوبة والاستغفار (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) غيروا الشرك إلى التوحيد و البدعة إلى السنة والمعصية إلى الطاعة...(و لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)[ الأعراف]
وقيل لبعض السلف: (غلت الأسعار قال: أخفضوها بالإستغفار).


(*) الأسباب المعينة علي مجاهدة النفس للطاعة :-
1/الاستعانة بالله عز وجل .
2/الدعاء تسال الله التوفيق والسداد والدعاء افضل سلاح.
3/العلم والفقه في الدين .
4/مصاحبة الاخيار.
5/مطالعة سير السلف الصالح.
6/ عدم الخوض في أمور الدين بالعواطف

والله هو الهادي لسواء السبيل


(( منقول للفائدة ))






ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية