بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما
بعد ؛ فقد سألني بعض إخواننا السلفيين السوريين في الأردن عن علي الحلبي
وما أعرف عن الرجل قالوا : سمعنا بتحذير العلماء منه ، فماذا تعرف عنه؟
فقلت : أجمل لكم النقاط التي بدع الحلبي بها وحذر منه لأجلها ثم أفصل ذلك
بناء على معرفتي بالرجل عن قرب ولكنني سأترك أعظم مسألة وأشدها خطورة لأن
الحلبي وأتباعه يستغلون تحذيرنا منهم بها للوشاية بنا .
فأقول وبالله التوفيق
1- تخبطه في مسائل الإيمان وتقريره عقيدة المرجئة في بعض مسائله .
2-تلاعبه ومن معه بأموال مركز الألباني .
3-دفاعه عن أهل البدع .
4-حربه لأهل السنة وشيوخها .
5-تلاعبه بقواعد الجرح والتعديل .
6-غشه ومن معه لشباب الدعوة السلفية وإبقائهم في الجهل وعدم تعليمهم .
وسيأتي التفصيل في مقالات متفرقة إن شاء الله .
التفصيل :
أما الإرجاء فمن المقرر عند أهل السنة أن الإيمان اعتقاد وقول
وعمل لا يجزئ أحد هذه الثلاثة إلا بالأخر كما قال الإمام الشافعي ونقل عليه
الاتفاق ونص عليه غير واحد من السلف .وبناء على ذلك يكون الكفر عند أهل
السنة بالاعتقاد والقول والعمل وأما المرجئة فيقولون الإيمان اعتقاد فقط
وهم جمهورهم وبعضهم يقول اعتقاد وقول وهناك أقول أخرى لهم تجتمع في إخراج
أعمال الجوارح من الإيمان وبناء عليه يكون الكفر عندهم محصور بالاعتقاد أو
الاعتقاد والقول . فيقولون في كتبهم دائما الكفر هو التكذيب وأعمال الجوارح
التي حكم الشرع بأنها كفر يقولون هي دليل على كفر القلب وليست كفرا لأن
الكفر لا يكون بالعمل بناء على أصولهم فتجدهم في كتبهم يردون الكفر العملي
دائما إلى الاعتقاد فالسجود للصنم مثلا عندهم دليل على كفر القلب وليس كفرا
بذاته وكذلك سب الله لا يكفر إلا بالاستحلال القلبي وهكذا . وعلي الحلبي
قرر أن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب وذلك بتقديمه لكتاب مراد شكري إحكام
التقرير الرجل الفاسد المفسد الذي يبحث عن شواذ المسائل ويقول بها من أجل
أن يعلو رأسه ويشهر بين الناس وبعد رد اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز
وبيان أنه منهج المرجئة سحب الحلبي تقديمه ثم أعاد الكرة في كتابة التحذير
والصيحة ولكن بشيء من التلبيس الجديد وذلك بتفرقه بين الكفر الأصلي وكفر
الردة وحصر كفر الردة بالتكذيب . مقررا بذلك عقيدة المرجئة وقد سئل مرة عن
سب الله فكفره إن استحل مؤكدا ما قرره من اعتقاد .ومن أراد البينات فليراجع
ردود اللجنة الدئمة عليه وخصوصا الشيخ الفوزان وكلام الشيخ الغديان فيه
وليقرأ كتاب أقوال ذوي العرفان بتقديم العلامة الفوزان وهو رد على علي
الحلبي فيما قرره من إرجاء .
وأما الأموال فمن تابع حال مركز
الألباني والأموال التي كانت تصله والإهمال الإداري الذي كان عليه وتضييع
أمواله علم أن القوم لا هم لهم بالدعوة وإنما يعتنون بما يعود عليهم بالنفع
الشخصي المادي والرئاسي ومع أن المشايخ الإداريين فيه يقبضون رواتب شهرية
منه باعتراف سكرتير المركز لي شخصيا ولكن يبقى الواحد منهم أشهرا لا يدخل
المركز ولا يسأل عنه وجلست مع الحلبي وكلمته في ذلك وما وجدت منه إلا
أعذارا يضعها لنفسه وإخوانه والذي كان يوجد من المركز دورات علمية في السنة
لعلها لا تزيد عن دورتين أو ثلاثة وطباعة بعض المنشورات.
وظهرت
حقيقة الأمر عندما ذهب سليم الهلالي إلى جمعية إحياء التراث - التي كان
يحذر منها الإمام الألباني وأثنوا هم عليها للإموال الكثيرة التي كانت تصب
في مخابئهم - وطلب منها مالا فأعطي 90000 دينار لا أدري أردنيا أم كويتيا
ثم ذهب محمد موسى نصر وطلب منهم ولم يعلم بالأموال التي أخذها سليم الهلالي
فقالوا له أعطيناكم فأنكر موسى نصر وبدأ التفتيش وبدأت تظهر الحقيقة وتبين
أن الجمعية كانت ترسل كفالة لمجموعة من طلبة العلم وأرسلت لكل واحد 10000
دينار لتحسين الوضع والزواج وتبين وجود أراض للمركز مسجلة بأسماء شخصية
وكانت هذه الأموال تختفي حتى دب الله الخلاف بينهم واتهم بعضهم بعضا .
والأمر المؤكد أن الأموال سرقت وأن البعض سرق والبعض تحوم حوله التهم . وقد
أرسلت رسالة لأحدهم ليبين ما يدار حوله من اتهام بسرقة الأموال فلم يجب
بشيء .
وكتبه الشيخ الفاضل : أبو الحسن علي الرملي حفظه الله .