السبت، 9 مارس 2013

التمكين من دخول الدواوين للناصحين المصلحين وليس للتغريبيين الماكرين المفسدين




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

أما بعد؛ فقد قال الله عز وجل: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}، وقال: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}، وقال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}، وقال: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}، وقال: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}، وقال: {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وقال: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}، وقال: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}، وقال: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}، وقال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}.

ومن المعلوم أن النصيحة في الإسلام للعامة والخاصة لها شأن عظيم وأهمية بالغة؛ لما يترتب على الأخذ بها من التعاون على البر والتقوى والسلامة من الإثم والعدوان، ولما يحصل بسبب ذلك من الأمن والاستقرار والظفر بسعادة الدنيا والآخرة، وفي صحيح البخاري (57) ومسلم (199) عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم»، وروى مسلم في صحيحه (196) عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»، ورواه الإمام أحمد في مسنده (16945) ولفظه: «إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولنبيه ولأئمة المؤمنين وعامتهم»، فقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جرير: «والنصح لكل مسلم» لفظ عام يشمل الرعاة والرعية، وفي حديث تميم النص على النصح لأئمة المسلمين وعامتهم، وقد اشتمل على بيان أهمية النصيحة من وجهين: الأول: في قوله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة»، هو نظير قوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة» الدال على أهمية الوقوف بعرفة في الحج، وهنا يدل على أهمية النصيحة في الدين، والثاني: تكرار هذه الجملة ثلاث مرات، ويدل تخصيص الأئمة بالذكر في الحديث على أهمية النصح لهم؛ لأن بصلاحهم تصلح الرعية، وقد قال عثمان رضي الله عنه: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، وقد كتبت كلمة بعنوان: «حقوق ولاة الأمر المسلمين النصح والدعاء لهم والسمع والطاعة في المعروف» نشرت في 9/7/1433هـ، قلت في أولها: «فمن المعلوم أن المسلمين لا يستقيم أمرهم إلا بولاية تقيم فيهم شرع الله وتحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يحصل لهم بها الأمن على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ويتمكنون فيها من إقامة شعائر دينهم بأمن وراحة واطمئنان»، ونقلت فيها أقوالاً لبعض أهل العلم في المراد بالنصح للأئمة؛ منها قول الحافظ ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم (1/222): «وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم، وحب اجتماع الأمة عليهم، وكراهة افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل، والبغض لمن رأى الخروج عليهم، وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل»، وقلت في آخرها: «وأولى المسلمين في هذا الزمان بهذه الحقوق ولاة الأمر في بلاد الحرمين الذين شرَّفهم الله بهذه الولاية ووفقهم لتطبيق شرع الله في هذه البلاد الواسعة، وكل من يحاول الإخلال بالأمن فيها جان على نفسه قبل أن يكون جانياً على غيره، ولا حدَّ لضرره لما فيه من السعي للإخلال بالمكاسب العظيمة التي ورَّثها الملك عبدالعزيز رحمه الله، ولذا فإن من الخير لكل ناصح لنفسه أن يحرص على بقاء هذه الولاية ملتزمة بالأسس التي قامت عليها، وهي التمسك بالكتاب والسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ومن حسن حظ كل من ولاه الله ولاية عامة أو خاصة أن يبذل وسعه في أداء ما أوجبه الله عليه فيها، ومن ذلك فتح الأبواب للناصحين وأصحاب الحاجات الخاصة، وقد كتبت رسالة بعنوان: «كيف يؤدي الموظف الأمانة؟» طبعت مفردة سنة 1426هـ وطبعت ضمن مجموع كتبي ورسائلي (6/377ـ395) عام 1428هـ ذكرت فيها نصيحة الشيخ المعمر بن علي البغدادي المتوفى سنة (507هـ) لمسئول كبير في ولاية قال فيها: «معلومٌ ـ يا صدر الإسلام! ـ أنَّ آحاد الرعية من الأعيان مخيَّرون في القاصد والوافد، إن شاؤوا وصلوا، وإن شاؤوا فصلوا، وأمَّا مَن توشَّح بولاية فليس مخيَّراً في القاصد والوافد؛ لأنَّ من هو على الخليقة أمير، فهو في الحقيقة أجير، قد باع زمنه، وأخذ ثمنه، فلَم يبق له من نهاره ما يتصرَّف فيه على اختياره، ولا له أن يصلي نفلاً، ولا يدخل معتكفاً... لأنَّ ذلك فضل، وهذا فرض لازم»، ومنها قوله وهو يعظه: «فاعمُر قبرَك كما عمرتَ قصرَك» ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (1/107).
وبعد صدور أمر خادم الحرمين الملك عبدالله حفظه الله ووفقه لما فيه رضاه في 29/2/1434هـ بتشكيل مجلس الشورى من مائة وخمسين عضواً فيهم ثلاثون امرأة اتجه إلى الديوان الملكي عدد من المشايخ وطلبة العلم وغيرهم من المحتسبين الناصحين لمناصحة رئيس الديوان كما نشر ذلك في بعض الصحف الإلكترونية ولم يمكنوا من بغيتهم، ومجيء هؤلاء الناصحين بعدد كبير ليس لائقاً منهم لما في ذلك من لفت الأنظار وأن يوصف بالمظاهرات وأن يندس فيهم من ليس منهم من الحاقدين فيحصل منه ما لا يسوغ فينسب ذلك إليهم، واللائق بمن أراد النصح لأحد من المسئولين أن يذهب إليه بنفسه أو يذهب عدد قليل لا يكون معه لفت للأنظار، وسبق أن كتبت كلمة بعنوان: «تنبيهات على مقالٍ حول إباحة المظاهرات السلمية» نشرت في 22/4/1432هـ نقلت فيها كلام المشايخ الكبار شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد العثيمين والشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمهم الله في منع المظاهرات وكذا بيان هيئة كبار العلماء في المملكة في منع ذلك، وكما لم يصب هؤلاء الناصحون في هذا المسلك فلم يصب المسئولون في الديوان في التعامل معهم وكان اللائق بهم أن يطلبوا منهم اختيار عدد قليل منهم لمقابلة رئيس الديوان وينصرف الباقون.
وقد نشرت صحيفة الوطن في 14/3/1434هـ ترحيب الاتحاد البرلماني الدولي في مشاركة النساء في عضوية مجلس الشورى في المملكة وجاء فيها ما يلي: «صنف الاتحاد البرلماني الدولي المملكة في المرتبة الرابعة عربياً من حيث مشاركة المرأة في البرلمان، وفقاً لبيانات الاتحاد حول مشاركة النساء في برلمانات دول العالم، ورحب الاتحاد بالأمر الملكي بتعيين 30 امرأة في مجلس الشورى في دورته السادسة وتعديل المادة الثالثة من نظام مجلس الشورى بما يتيح تمثيل المرأة في مجلس الشورى بما لا يقل عن 20% من عدد الأعضاء» وجاء في صحيفة إلكترونية بتاريخ 28/3/1434هـ أن من اهتمامات بعض عضوات مجلس الشورى الرغبة في مشاركة النساء في عضوية هيئة كبار العلماء وأن تمكن المرأة من قيادة السيارة وتعديل المناهج الدراسية بما يواكب سوق العمل وتحديد صلاحيات ولي أمر المرأة، وجاء في صحيفة الرياض في 2/4/1434هـ أن جامعة الأميرة نورة أقامت حفلاً لتكريم عضوات مجلس الشورى، ومما قالته مديرتها: «إن عضوات المجلس سعوديات بارزات عرفن بمكانتهن العلمية والعملية على المستوى المحلي والعالمي، وحققن إنجازات شدت انتباه العالم في مجالات علمية مختلفة ليكنّ مشاركات في صناعة القرار الوطني»، وجاء في الصحيفة الإلكترونية الاقتصادية في 21/3/1434هـ قول حياة سندي عضوة مجلس الشورى: «الملك عبدالله بن عبدالعزيز زرع بذرة مستقبل المرأة السعودية الزاهر الذي ستُرى ثماره خلال الأعوام القادمة»، وجاء فيها: «عند إعلان اسمك ضمن عضوات مجلس الشورى أشارت إحدى الأكاديميات السعوديات إلى أن حياة سندي تستحق أن تكون وزيرة للبحث العلمي وليس فقط عضوًا في مجلس الشورى هل ترين أن الوزارة أصبحت قريبة من المرأة السعودية؟ دعونا نبدأ أولاً بمجلس الشورى ونبرهن أنفسنا، الدخول إلى البرلمان أمر جديد بالنسبة لي»، وجاء فيها قولها: «اليوم لا يوجد بيت تقريبًا إلا وفيه مبتعثة في الخارج، كما أن دخول المرأة لمجلس الشورى قفزة تاريخية، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المرأة غير مهمشة، من هنا تبدأ طريق المرأة السعودية نحو الازدهار»، ومن الباطل البيِّن والكذب الواضح قولها: « اليوم لا يوجد بيت تقريبًا إلا وفيه مبتعثة في الخارج»!! فإن الغالبية العظمى من سكان المملكة ملتزمون بالحشمة وعدم إفلات بناتهم بالابتعاث للخارج، وجاء في صحيفة المدينة في 1/2/2013م: «قالت عضوات في مجلس الشورى وجمعية حقوق الإنسان إنهن يحلمن بحمل حقائب وزارية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حقق للمرأة السعودية ما لم يتم تحقيقه من قبل»، وهذه النقول من بعض الصحف في الثناء على عضوات مجلس الشورى توضح أنهن مستغربات تغريبيات وأن من رشحهن مستغربون تغريبيون، وأسوأ من ذلك كله اغتباط رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي المنكر بتعيينهن وتزكيته لهن؛ حيث جاء في صحيفة الجزيرة في 15/1/2013م قوله: «لقد سعدنا بالأمر الملكي الكريم وبما تضمنه من إشراك المواطنة السعودية في مجلس الشورى، لإبداء رأيها وعرض مشورتها في الأنظمة والتقارير والمعاهدات والموضوعات التي تعرض على مجلس الشورى وفق اختصاصه، ونؤمل إن شاء الله أن يكون في رأي عضوات مجلس الشورى ـ وهن بحمد الله قد جمعن بين الخبرة العملية في القطاعات الحكومية والتعليم الأكاديمي العالي ـ إعانة لولي الأمر ونوابه في اتخاذ القرار المناسب، من خلال الاستئناس بما يرد إلى مجلس الوزراء من توصيات مجلس الشورى والأخذ بما يعين على أداء الواجب والأمانة المناطة بولي الأمر حفظه الله، ومضى معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ يقول: إن قرار خادم الحرمين الشريفين مشاركة المواطنات السعوديات المعروفات بالعلم والمعرفة في عضوية مجلس الشورى .. يعد متمماً لمسيرة خادم الحرمين الخيِّرة لتأصيل العدل وتحقيقه، وبناء دولة إسلامية حديثة»، ومع الأسف فقد كان هذا الرئيس أصلح الله حاله وفعاله محل إعجاب السفير البريطاني في الرياض في كلمته التي نشرتها صحيفة الرياض في 5/3/1434هـ، وفي كلمة هذا السفير زكى عضوات مجلس الشورى بقوله: «فجميعهن من صاحبات الخبرات الدولية الرفيعة في جميع المجالات» وفي ذلك زيادة إيضاح أنهن مستغربات تغريبيات.
ولما ألقى خادم الحرمين حفظه الله ووفقه لما فيه رضاه خطابه في افتتاح مجلس الشورى في 27/10/1432هـ الذي وعد فيه بإدخال النساء في عضوية مجلس الشورى وفي المجالس البلدية رحب بذلك الغربيون وفي مقدمتهم الأمريكيون والبريطانيون والمستغربون التغريبيون في بلاد الحرمين، وقد كتبت بهذه المناسبة كلمة بعنوان: «ما للنساء في بلاد الحرمين وعضوية مجلس الشورى والترشح والتصويت في المجالس البلدية» نشرت بتاريخ 5/11/1432هـ جاء فيها: «وفي شبكة المعلومات (الانترنت) أبدت إحدى اللاهثات وراء قيادة المرأة السيارة اغتباطها بهذا النبأ وأنه كان حلمهن قيادة السيارة والآن سيقدن بلداً!! وفي الشبكة أيضا أن رئيس تحرير صحيفة الوطن سابقاً أكد أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالسماح للمرأة بالترشح لمجلس الشورى سيدفع السعوديات إلى المطالبة بأكثر من ذلك، سواء في العمل أو في قيادة السيارة وحتى الزواج دون موافقة ولي الأمر إذا كانت المرأة أرملة أو مطلقة، قائلا: «حان الوقت للتيار المحافظ بقبول قيادة المرأة للسيارة»، وبيَّن خلال مداخلة له بقناة العربية تعليقا على خطاب الملك في مجلس الشورى أن خادم الحرمين هو أول من استخدم مصطلح تمكين المرأة، مبينا أن التمكين يكون بإلغاء القيود، وكاشفا أن القرار مهم، وما سيأتي بعده سيكون الأهم»، والتغريبيون الذين فرحوا بهذا النبأ هم قلّة قليلة من الشعب السعودي، أما الغالبية العظمى فهم الحريصون على بقاء النساء في هذه الدولة على الحشمة والانضباط الذي كانت عليه النساء فيها مدّةً تزيد على مائة عام».
وقد كتب شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد العثيمين رحمهما الله رسالتين في الحجاب ذكرا فيهما الأدلة على وجوب تغطية النساء وجوههن، وكانت وفاة شيخنا في 1420هـ والشيخ محمد العثيمين في عام 1421هـ وما كان يدور في أذهانهما وأذهان غيرهما من الناصحين المصلحين أنه سيحصل بعد سنوات قليلة بمكر التغريبيين قيام كثير من النساء بكشف الوجوه والاختلاط بالرجال في مجالات مختلفة في المكاتب والبيع في الأسواق وغير ذلك، ولم تقع هذه الفتن إلا بجهود حثيثة من التغريبيين الماكرين ببلاد الحرمين حكومة وشعباً، لاسيما المتغلغلين منهم في أجهزة الدولة من كبار المسئولين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، عليهم من الله ما يستحقون، بل بلغ الحال في انفلات النساء إلى وضع بعض المسئولين بعض النساء في مناصب قيادية، ذكرت أمثلة منها في كلمة بعنوان: «اهتمام الصحافة بنشر أخبار انفلات النساء وإبرازها تعييناتهن بمناصب قيادية»، نشرت في 24/6/1433هـ، وما أعظم جناية بعض كبار المسئولين من التغريبيين على خادم الحرمين حفظه الله ووفقه لما فيه رضاه بسعيهم الجاد لحدوث هذه الفتن في زمان ولايته مما يخُشى معه أن تلحقه تبعاتها في الحياة وبعد الممات، وهم أيضاً جناة على الدولة السعودية بمكرهم لإضعافها وعدم ثباتها على الأسس التي قامت عليها، وسبق أن كتبت في كشف ذلك كلمات منها:
• نحب لدولتنا السعودية دوام عزها ونبغض التغريبيين الساعين بمكرهم لإضعافها.
• لا يليق بأهل المجد أن يكونوا مستنداً للتغريبيين الماكرين بمجدهم.
• خطر التوسع في الابتعاث على بلاد الحرمين.
• المرأة في بلاد الحرمين بين أنصارها حقاً وأدعياء نصرة حقوقها.
• الأحداث الأخيرة أظهرت لولاة بلاد الحرمين الناصح والماكر والعدو والصديق.
• إن هدى الله هو الهدى فماذا بعد الحق إلا الضلال يا دعاة التغريب؟!
• كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين.
• أفي بلاد الحرمين يُنشأ كليات للحقوق وللشريعة والقانون؟! واعجباً ووا أسفاً!!
• من جهود التغريبيين الإفسادية للحُكم والأخلاق في بلاد الحرمين.
• خطورة الإفساد في بلاد الحرمين بعد إصلاحها.
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم الذي خلق كل شيء وهو بكل شيء عليم أن يحفظ على بلاد الحرمين أمنها وإيمانها وسلامتها وإسلامها وحسن أخلاقها وصلاح شبابها واحتشام نسائها ويقيها شر الأشرار وكيد الكفار، وأن يوفق ولاة الأمر فيها لكل خير ويحفظهم من كل شر ويهيئ لهم من أمرهم رشداً، وأن يهيئ لهم بطانة الخير ويصرف عنهم بطانة السوء إنه ولي ذلك والقادر عليه.


وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه العلامة عبد المحسن العباد البدر - حفظه الله -











 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.