بسم الله الرحمن الرحيم
( خاطرة ١٧ )) [ همٌ يزول ]
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .... أما بعد :
همٌ يزول :
قال الله
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ )
_____________
الهموم
متى ما أسدل المرء
لها زمامَ البحث والتفتيش
تزداد وتتزايد
ومتى ماوكّل كل أموره بالله
وحزمَ وعزمَ
وقرُبَ من الله
متى ما جعل الله همومه
هما واحد
جاء في الحديث
وصية نبوية من خاتم الأنبياء
الصادق المصدوق :
قال صلى الله عليه وسلم :
( من جعل الهموم هما واحدا
هم المعاد كفاه
الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يُبال الله في أي أوديتها هلك )
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني .
_____________
خذها نصيحة :
الهموم لن تنتهي
فكل ما ذهب هم جاء آخر
غير الأول
- بل وينسيه الأول -
المطلوب منك !
هذا......
قال صلى الله عليه وسلم :
( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له )
رواه الترمذي وصححه الألباني .
______________
ياصاحب الهم ! الهم يزول وينجلي
بإذن العزيز الرحيم
احتسب الأجر إن أصابك
وجاهد النفس إن ألمّ بك
ففي الحديث
( مايصيب المسلم من همّ ولاغمّ ولا حَزن....
إلا كفّر الله بها من خطاياه )
____________________
كما أن أسباب الهم كثيرة
فكذلك طرق دفعه أكثر
فإذا ارتج عليك القلب وفزع
طمْئنْهُ بذكر الله
قال الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
_________________
إياك إياك أيها العبد المؤمن
من ترك الذكر والإعراض عنه
والإقبال على المعاصي والمحرمات
وغفلة القلب عما يحبه الله ويرضاه
فهذا سبب أكيد لتوارد الهموم
قال تعالى
( ومن أعرض عن ذكري فإن له
معيشة ظنكا )
________________
الترفه الزائد والتلذذ بمغريات الدنيا
سبب لجلب الهموم والنكد
ولقد تفطّن لذلك العامي الحكيم يوم قال :
( الضيقة اللي ما ورى بابها أسبابأنا عرفت أن الرخا من سببها )
_______________
لا تستسلم لزوجة هي سبب همك
أو صديق صحبته متعبة ضارة
يروغ معك كروغان الثعلب
يتربص بك الزلات والهفوات
كلهم - هُم وغيرهم -
عاملهم بما يرضي الله تعالى
يزول همك وينجلي .
_____________
الأمراض والأوجاع والأسقام
قد تكون هي جالبة
الهموم والغموم والأحزان
فعلى العبد الإعتماد على الله في
كشفها وشفائها
فالله هو الطبيب الشافي
______________
تَفَكر في أمورك التي نجحت
بها واترك التفكير في الأمور التي
أخفقت بها
فإن هذا مشتت مبعثر
للهم والغم والكدر والضيق
_________________
لعل الجلوس مع النفس ومحاسبتها
وإسبالِ عبرتها يكون فارجا للهم
جاء عن ابن عباس ( وقيل عن أبي بكر بن عياش ) أنه قال : تذكرت قول الشاعر :
لعل انحدار الدمع يُعقب راحة
من الوجْد أو يشفي نجيّ البلابل
يقول : فخلوت وبكيت فسلوت .
( البلابل : شدة الهم )
_______________
شيخ الإسلام ابن تيمية من أسعد الناس
وأشرحهم صدرا ، مع كثرة ما أصيب به
من مكر وكذب عليه من أعدائه أعداء السنة والعقيدة السلفية ؛ وذلك لأنه نظر للدنيا
بالمنظور الشرعي الذي جاء به كل الأنبياء
وهو أن البلاء كائن لا مُحالة
يقول تلميذه ابن مفلح :
كان ابن تيمية يتمثل كثيرا بهذين البيتين :
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفوا من الأقذار و الأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
________________
واعلم علم جازم موقن أن الله هو موضع الشكوى وهو الذي إليه الملتجى
قال الله - ذاكرا - قول يعقوب عليه السلام :
(( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))
_______________
التأمل في القرآن مزيل للهموم :
فإذا قرأت سورة ( ألم نشرح لك صدرك )
إذا اشتدت بك البلوى
ففكر في ألم نشرح
فعسر بين يسرين
إذا فكرته فافرح
_____________
جاء في الصحيحين عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول عند الكرب ( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ) .
_____________________
اللهم فرّج هم المهمومين
اللهم فرّج هم المهمومين
اللهم فرّج هم المهمومين
آمين
والحمد لله رب العالمين
كتبه / منصور بن عبدالله العازمي
١٧ / جمادى الأولى / ١٤٣٤ هـ
( خاطرة ١٧ )) [ همٌ يزول ]
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .... أما بعد :
همٌ يزول :
قال الله
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ )
_____________
الهموم
متى ما أسدل المرء
لها زمامَ البحث والتفتيش
تزداد وتتزايد
ومتى ماوكّل كل أموره بالله
وحزمَ وعزمَ
وقرُبَ من الله
متى ما جعل الله همومه
هما واحد
جاء في الحديث
وصية نبوية من خاتم الأنبياء
الصادق المصدوق :
قال صلى الله عليه وسلم :
( من جعل الهموم هما واحدا
هم المعاد كفاه
الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يُبال الله في أي أوديتها هلك )
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني .
_____________
خذها نصيحة :
الهموم لن تنتهي
فكل ما ذهب هم جاء آخر
غير الأول
- بل وينسيه الأول -
المطلوب منك !
هذا......
قال صلى الله عليه وسلم :
( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له )
رواه الترمذي وصححه الألباني .
______________
ياصاحب الهم ! الهم يزول وينجلي
بإذن العزيز الرحيم
احتسب الأجر إن أصابك
وجاهد النفس إن ألمّ بك
ففي الحديث
( مايصيب المسلم من همّ ولاغمّ ولا حَزن....
إلا كفّر الله بها من خطاياه )
____________________
كما أن أسباب الهم كثيرة
فكذلك طرق دفعه أكثر
فإذا ارتج عليك القلب وفزع
طمْئنْهُ بذكر الله
قال الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
_________________
إياك إياك أيها العبد المؤمن
من ترك الذكر والإعراض عنه
والإقبال على المعاصي والمحرمات
وغفلة القلب عما يحبه الله ويرضاه
فهذا سبب أكيد لتوارد الهموم
قال تعالى
( ومن أعرض عن ذكري فإن له
معيشة ظنكا )
________________
الترفه الزائد والتلذذ بمغريات الدنيا
سبب لجلب الهموم والنكد
ولقد تفطّن لذلك العامي الحكيم يوم قال :
( الضيقة اللي ما ورى بابها أسبابأنا عرفت أن الرخا من سببها )
_______________
لا تستسلم لزوجة هي سبب همك
أو صديق صحبته متعبة ضارة
يروغ معك كروغان الثعلب
يتربص بك الزلات والهفوات
كلهم - هُم وغيرهم -
عاملهم بما يرضي الله تعالى
يزول همك وينجلي .
_____________
الأمراض والأوجاع والأسقام
قد تكون هي جالبة
الهموم والغموم والأحزان
فعلى العبد الإعتماد على الله في
كشفها وشفائها
فالله هو الطبيب الشافي
______________
تَفَكر في أمورك التي نجحت
بها واترك التفكير في الأمور التي
أخفقت بها
فإن هذا مشتت مبعثر
للهم والغم والكدر والضيق
_________________
لعل الجلوس مع النفس ومحاسبتها
وإسبالِ عبرتها يكون فارجا للهم
جاء عن ابن عباس ( وقيل عن أبي بكر بن عياش ) أنه قال : تذكرت قول الشاعر :
لعل انحدار الدمع يُعقب راحة
من الوجْد أو يشفي نجيّ البلابل
يقول : فخلوت وبكيت فسلوت .
( البلابل : شدة الهم )
_______________
شيخ الإسلام ابن تيمية من أسعد الناس
وأشرحهم صدرا ، مع كثرة ما أصيب به
من مكر وكذب عليه من أعدائه أعداء السنة والعقيدة السلفية ؛ وذلك لأنه نظر للدنيا
بالمنظور الشرعي الذي جاء به كل الأنبياء
وهو أن البلاء كائن لا مُحالة
يقول تلميذه ابن مفلح :
كان ابن تيمية يتمثل كثيرا بهذين البيتين :
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفوا من الأقذار و الأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
________________
واعلم علم جازم موقن أن الله هو موضع الشكوى وهو الذي إليه الملتجى
قال الله - ذاكرا - قول يعقوب عليه السلام :
(( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))
_______________
التأمل في القرآن مزيل للهموم :
فإذا قرأت سورة ( ألم نشرح لك صدرك )
إذا اشتدت بك البلوى
ففكر في ألم نشرح
فعسر بين يسرين
إذا فكرته فافرح
_____________
جاء في الصحيحين عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول عند الكرب ( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ) .
_____________________
اللهم فرّج هم المهمومين
اللهم فرّج هم المهمومين
اللهم فرّج هم المهمومين
آمين
والحمد لله رب العالمين
كتبه / منصور بن عبدالله العازمي
١٧ / جمادى الأولى / ١٤٣٤ هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.