وسئل فقهاء قرطبة عن قتل ابن أخي عجب _محظية الأمير عبدالرحمن بن الحكم الأموي _ وكان خرج يوماً فأخذه المطر ، فقال : بدأ الحراز يرش جلوده !فأجاب ابن حبيب وأصبغ بن خليل بقتله . وأجاب أبو زيد صاحب الثمانية ، وعبدالأعلى بن وهب ، وأبان بن عيسى بأن هذا عبث من القول يكفي فيه الأدب وتوقفوا عن سفك دمه . وبمثله أفتى القاضي حينئذ موسى بن زياد ، فقال ابن حبيب : دمه في عنقي . أيشتم رباً عبدناه ثم لا ينتصر له إنا إذاً لعبيد سوء وما نحن له بعابدين ! وبكى ورفع المجلس إلى الأمير بها عبدالرحمن بن الحكم الأموي ، وكانت عَجَبْ عَمَّة هذا المطلوب من حظاياه ، وأعلم باختلاف الفقهاء ، فخرج الإذن من عنده بالأخذ بقول ابن حبيب ، وصاحبه وأمر بقتله فقتل وصلب بحضرة الفقيهين ، وعزل القاضي لتهمته بالمداهنة في هذه القضية ووبخ بقية الفقهاء وسبهم ! . ا هـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق