************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

خطبة الصحابي الجليل ( عتبة بن غزوان - رضي الله عنه - .



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله

إخواني الأعزاء انظروا كيف كان أصحاب محمد صلى الله عليه عليه وسلم مقبلين علي الدار الآخرة رغم المناصب التي يشغلونها فهذا 
عتبة بن غزوان يذكرهم بالماضي والحاضر حتى ترتفع الهمم للعمل للدارة الآخرة :

فعن خالد بن عمر العدوي قال : خطبنا عتبة بن غزوان، وكان أميرا علي البصرة - فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإن الدنيا قد آذنت بصرم ، وولت حذاء ، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، يتصابها صاحبها ، وإنكم منتقلون منها إلي دار لازوال لها ، فانتقلوا بخير مابحضرتكم ، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم ، فيهوي فيها سبعين عاما لايدرك لها قعرا ، والله لتملأن .... أفعجبتم ؟ ولقد ذكر لنا أن مابين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما ، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مالنا طعام إلا ورق الشجر حتي قرحت أشداقنا ، فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد ابن مالك ، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها الآخر ، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا )) رواه مسلم

الشرح

قوله : ( آذنت ) : أي أعلمت

بصرم : أي بانقطاعها وفنائها

وولت حذاء : أي سريعة

والصبابة بضم الصاد : هي البقية اليسيرة ، وقوله يتصابها صاحبها : أي يجمعها

الكظيظ : الكثير

قرحت : أي صارت فيها قروح


نسأل الله التوفيق للجميع والتأسي بالقدوة ، محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه .


{ منقول بتصرف يسير }





ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية