************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

الثلاثاء، 8 مايو 2012

الرد على تلبيسات خالد الغرباني و الدفاع عن علماء المنهج الرباني ( الحلقة الثانية ) لأخينا الفاضل أبي عائشة السلفي حفظه الله .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه
أما بعد ، فإن الله قد أعلى منزلة العلماء ورفع قدرهم فقال سبحانه :
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} .
وقال عز وجل :
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} .
وفي الصحيحين عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {من يرد الله به خيرا يفقه في الدين} .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : {من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع و إن العالم ليستغفر له من في السموات و من في الأرض و الحيتان في جوف الماء و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر} والحديث في صحيح الجامع للإمام الألباني رحمه الله .
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : {ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه} وهو في صحيح الجامع أيضا .
والأدلة في فضل العلماء وعلو مكانتهم ووجوب توقيرهم كثيرة نسأل الله أن يوفقنا جميعا للعمل بها، ففي مخالفتها الهلاك والخسارة العظيمة، وانتقاص العلماء وإيغار الصدور عليهم مصيبة عظيمة وآفة خطيرة ومن أقبح ثمارها التزهيد فيما عند هؤلاء العلماء من العلم والخير، وإذا حصل ذلك عياذا بالله- وترك الناس علماءهم فإلى من يذهبون ؟!
ففي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : {إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد و لكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا} .
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لرياض الصالحين (باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ، ورفع مجالسهم ، وإظهار مرتبتهم) :
((
يريد المؤلف ـ رحمه الله ـ بالعلماء علماء الشريعة الذين هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن العلماء ورثة الأنبياء ؛ لأن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ، فإن النبي صلى عليه وسلم توفي عن بنته فاطمة وعمه العباس ولم يرثوا شيئاً ؛ لأن الأنبياء لا يورثون إنما ورثوا العلم .
فالعلم شريعة الله فمن أخذ بالعلم ؛ أخذ بحظ وافر من ميراث العلماء .
وإذا كان الأنبياء لهم حق التبجيل والتعظيم والتكريم ، فلمن ورثهم نصيب من ذلك ، أن يبجل ويعظم ويكرم ، فلهذا عقد المؤلف رحمه الله لهذه المسألة العظيمة باباً ؛ لأنها مسألة عظيمة ومهمة.
وبتوقير العلماء توقر الشريعة ؛ لأنهم حاملوها ، وبإهانة العلماء تهان الشريعة ؛ لأن العلماء إذا ذلوا وسقطوا أمام أعين الناس ؛ ذلت الشريعة التي يحملونها ، ولم يبق لها قيمة عند الناس ، وصار كل إنسان يحتقرهم ويزدريهم فتضيع الشريعة
)).
فلأجل هذا وغيره ومواصلة لما قد بدأته في هذه الرسالة المختصرة -إن شاء الله- في التحذير مما هو حاصل من بغي وتعد على مشايخنا من قبل الغرباني ومن معه فأقول مستعينا بالله راجيا منه التوفيق والسداد:
مما قال الغرباني :
((
ومنذ أن بعث الله عز وجل رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وشرع له سنة الجهاد والقتال (وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، ومع هذا حصل تخذيل في عهده عن هذه الشعيرة من قِبل المنافقين، فأصبح التخذيل من الجهاد في سبيل الله سنة المنافقين ومن تشبه بهم الذين شعارهم الخوف والجبن كما وضح الله ذلك في آيات كثيرة من كتابه الكريم....))
قلت مستعينا بالله :
معلوم ما يراد من هذه المقدمة، ففي هذا تشبيه لمشايخنا بالمنافقين عياذا بالله- وإن شعارهم الخوف والجبن! وهذه فرية عظيمة قد سبقه إليها إخوانه من الحزبيين والتكفيريين أرباب الجهاد المزعوم ومن على شاكلتهم . فقد رموا مشايخنا الألباني وابن باز وعلماء المدينة وغيرهم من العلماء السلفيين بمثل هذا عندما لم يوافقوهم في قتالهم في بعض الأماكن مع أنه قد يفتي بالجهاد في نفس الموضع بعض المشايخ الأفاضل كبعض القتال في فلسطين أو العراق ونحوها.
ومعاذ الله أن تكون فتاواهم نفاقا أو تخذيلا أو بسبب الخوف و الجبن وإنما كانت لأسباب شرعية ترجحت عندهم كعدم وضوح الراية أو عدم القدرة أو غير ذلك من الأسباب الشرعية وهذا هو موقف مشايخنا اليوم.
ويذكرني هذا بموقف أمثال هؤلاء من الإمام الألباني رحمه الله عندما أفتى بأن من لم يستطع إقامة شعائر دينه في بلد أن يهاجر إلى حيث يستطيع إقامة ذلك, فسألوه هل ينطبق ذلك على أهل فلسطين؟ فقال : على كل بلاد الدنيا ... إلى آخر فتواه المشهورة .. فأرعد الحزبيون والمنحرفون على هذا وطبلوا وزمروا وقالوا أنه يفتي بترك فلسطين لليهود وحرفوا كلامه عن مقصده.
وهكذا كان موقفهم منه ومن غيره من المشايخ في مسائل الجهاد وطاعة ولاة الأمور والعمليات الانتحارية والصبر على الدعوة إلى الله وعدم الاندفاع خلف العواطف والحماسات وغير ذلك.
وبهذا يتبين أن مشايخ السنة عندما يفتون في مثل هذه المسائل إنما يفتون لما ترجح لديهم من الأدلة وتقدير المصالح والمفاسد وهم مجتهدون في ذلك بين الأجر والأجرين وهذا هو الأصل فيهم النزاهة وتحري الحق لا ما يزعمه الحزبيون والمنحرفون ومن على شاكلتهم.
ومما قال :
((
فلما بلغ علماء السنة في العالم بغي الرافضة على دماج واحتياج أهل السنة لشعيرة الجهاد لشدة البغي عليهم من الرافضة تدفقت فتاواهم الشرعية السنية نصرة للسنة وأهلها، لمعرفتهم خطر الرافضة الذين يجب قتالهم إذا لم يبغوا فكيف وقد بغوا وقتلوا النساء والأطفال والرجال ولأنه لا يدفع شرهم إلا بذلك)).
قلت : وممن أفتى بجهاد الحوثيين المعتدين في دماج مشايخنا الأجلاء في اليمن ومثال ذلك ما قاله العلامة الوصابي حفظه الله حين سئل:
((
ما ردكم على من يتهم علماء أهل السنة والجماعة بالتخذيل : في أنهم مخذلون لا يفتون بالجهاد ولا يحثون الناس عليه ؟ وكيف ننصر إخواننا المسلمين المظلومين في دماج وفي غيرها - بارك الله فيكم - ؟ ما هو الموقف الشرعي في ذلك ؟))
فأجاب حفظه الله قائلا :
((
علماء أهل السنة والجماعة - جزاهم الله خيرا - موقفهم طيب ويذكرون بالخير .
والجهاد في دماج نحن تكلمنا عنه من فترة على أنه من فروض الكفاية إذا وجد ما يكفي في رد العدوان الرافضي.
فإذا وجد ما يكفي في رد العدوان الرافضي ؛ فهو من فروض الكفاية .
والحمد لله قد وجد بفضل الله ، وقد دحر الله الروافض في دماج وكسر شوكتهم ، ونصر أهل السنة ، والفضل في ذلك لله سبحانه وتعالى.
وقلنا إذا لم يكف من إخواننا في دماج من يدفع هذا العدوان الغاشم من الروافض ؛ فعلى الآخرين من أهل السنة مساعدتهم.
والحمد لله أيضا حصل ، وهو ما هو واقع في كتاف ولايزال .
وأيضا الدعاء : بذلنا الدعاء ، وندعوا ، ونقنت أن الله ينصر أهل السنة ويحبط الروافض الظلمة ، والمساعدات المالية ، والعينية ، والطبية .
والحمد لله هب المسلمون وأهل السنة من أماكن متعددة لمناصرة إخوانهم في دماج من طلبة العلم ومن أهالي دماج.
ونقول : وإن عادوا ؛ عدنا : إن عاد الروافض لمحاصرة دماج ؛ عدنا إن شاء الله للقنوت ، وللمساعدات والمناصرة.
والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، والله يقول : { إنما المؤمنون إخوة} ، ونسأل الله التوفيق
)). والفتوى منشورة في موقع علماء اليمن .
وقال الشيخ البرعي حفظه الله في تسجيل له حول ما نشره عنه أحمد حجر :
((
بالنسبة لدماج، فهم في جهاد، وهم مظلومون، وبغى عليهم الرافضة))
وقال :
((
على كل حال، هذا جزء مما .. مما دار، أن مَنْ قَدَرَ أن يذهب إلى دماج، فجزاه الله خيرًا، يذهب يدافع عن إخوانه، ويدافع عن المركز، فإن أَيَّدهم الله ونصرهم، فهم يعني نصر مؤيد بنصر الله، وإن قُتِل، فهو نسأل الله يتقبله شهيدًا)).
وقال :
((
على كل حال، هذا جوابي -حفظك الله-: أن الذين هم في دماج، هم في جهاد، تمام، هم ونياتهم هم لا، فرض كفاية، بالنسبة لنا نحن الذين في هذه البلاد، فرض كفاية، لكن هم بالنسبة لهم، فرض عين)).
قال الغرباني :
((
لكن ساءنا مصادمة العلماء ببعض الأفراد ممن يسمون بالمشايخ في اليمن ، فكانت فتاواهم مصادمة للعلماء الربانيين الراسخين في العلم، وكان آخرهم عبد الرحمن بن بريك العدني – هداه الله - بعد صمت طويل وتزلف مرير ولكن كما قال الله {وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}[البقرة:72].
حيث نطق اليوم لا ليصادم دماج وحسب!!، بل ليصادم اليوم معها علماء أفاضل في وقت تحركت صوارم الأعداء لاستئصال السنة وأهلها.
فخرج علينا هذا الفتى الطائش هذه الأيام ليصادم علماء السنة الأبطال حفظهم الله
)).
قلت مستعينا بالله :
أحمد الله الذي فضحك بلسانك وقلمك فحين تتزلف لبعض المشايخ وتظهر الأدب تنتقص غيرهم!
قد سبقك إلى هذا الحزبيون والمنحرفون القدامى ولأسباب مشابهة، فقد أثنوا على الإمام الألباني رحمه لموقفه من حرب الخليج وطعنوا في الإمام ابن باز رحمه الله وإخوانه العلماء بسبب ذلك وهم أنفسهم الذين طعنوا في الألباني في مواضع أخرى حين خالفهم بينما لا يزال العلماء يخالف بعضهم بعضا في مثل هذا ولكنهم لا يسلكون مسلكك ومسلك شيخك ومسلك من ذكروا في الطعن والتنقص للمشايخ.
وأنتم من طعنتم بأشد أنواع الطعن في كثير من أكابر العلماء الذين تتزلفون إليهم اليوم عندما خالفوكم في بعض الأمور، وهذه هي المصادمة حقا للعلماء لا المخالفة في الفتوى!.
أما علماء اليمن -أيها الغر المدسوس التافه المتكلم في أمر العامة- الذين ترى أنهم بعض أفراد سموا مشايخ! فهم سادة أهل السنة في اليمن ومشايخهم الأكابر وإن رغمت أنفك وأنف من على شاكلتك وأنف كافة الحزبيين والمنحرفين أمثالك.
فهم أكابر مشايخ اليمن وعلمائها ومرجعيتها بشهادة إمام هذه الدعوة ا المباركة في اليمن الإمام الوادعي رحمه الله وشهادة علماء السنة من خارجها وشهادة شيخك قبل أن يغير ويبدل في طبقاته وغيرها بل وشهادتك أنت من قبل وإن كانت لا تساوي بعرة ولكنها حجة عليك فلمَ التنكر؟!
فرضي الله عمن قال: ((
إِنَّ الضَّلالَةَ حَقَّ الضَّلالَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ ، وَتُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ)).
والذي يصادم العلماء حقا وينتقصهم قد عرفه القاصي والداني فهو من يخطئ النبي عليه الصلاة والسلام في وسائل الدعوة مع قوله أنها توقيفية وهو من يأمر بالبول على قواعد العلماء وبياناتهم ويتوعدهم بإهانة كرامتهم ويتهم فهمهم بالهابط و .. و .. وكم سنعد ؟!
وأما زعمه بأن الشيخ عبدالرحمن فتى طائش فهذه لو قالها الحجوري نفسه لكان كما قال القائل:


إذا وَصَـفَ الطائيَّ بالبُخْلِ مادِرٌ *** و عَــــــيّرَ قُـسّـاً بـــالفَهاهةِ بــــاقِل
وقـال السُّهى للشمس أنْتِ خَفِيّةٌ *** و قال الدّجى يـــا صُبْحُ لونُكَ حائل
وطـاوَلَتِ الأرضُ السّماءَ سَفاهَةً*** وفاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَى والجَنادل
فكيف والمتكلم هذا النكرة المدسوس ؟!
الشيخ عبدالرحمن حفظه الله- يعرفه العلماء، وصفة الحياء والتعقل وحسن الخلق من أبرز صفاته، ولولا خشية الإطالة لذكرت بعض كلام شيخه الوادعي رحمه الله فيه وكلام المشايخ بل وكلام الحجوري نفسه قبل أن يغير ويبدل ولكن حسبنا أن هذا الأمر مشتهر معروف عنه ولله الحمد والمنة.
قال الغرباني :
((
فأئمة الإسلام في هذا العصر يفتون بجهاد الرافضة الحوثة في صعدة ويعتبرونه جهادا شرعيا لا غبار عليه وعلى رأسهم الشيخ الوالد العلامة ربيع بن هادي المدخلي والشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان والشيخ العلامة صالح اللحيدان والشيخ العلامة عبد المحسن العباد وغيرهم من العلماء الأفاضل فلم يعجب هذا عبد الرحمن العدني وبعض المشايخ بل أخذ يسخر ويسمى هذا بـ : ((عواطف!! )) ، ((حماسات!! )) ، ((وفوضى!!)))).
قلت :
الناظر في كلام الغرباني يظن الشيخ -حفظه الله- ذكر العلماء وفتواهم بالجهاد في صعدة ثم عقب عليها ووصف فتواهم بأنها عواطف! وحماسات! وفوضى! فهل كان الأمر كذلك؟!

قال الشيخ عبدالرحمن -حفظه الله- فيما نقلوه عنه بعد بتر سابقه :
((.
.. ولا عواطف ولا حماسات هذه مسائل شرعية نعين الأبناء على بر الوالدين ، على التأدب بآداب الإسلام ، أما أن يكون الأمر فوضى بهذه الطريقة ؛ أبناء صغار ، رأيتم الولد الذي قام أثناء الدرس ، هذا وأمثاله في السن هم الذين يخدعون ويستدرجون فهذا أمر لا يجوز ، ابن عمر يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وهو ابن 14سنة فلم يجزه في المقاتلة ، فما لكم يا أخواني؟!.))
فيا أيها القارئ العاقل المنصف عن ماذا كان يتكلم الشيخ ؟!
هل كان يتكلم عن فتوى الجهاد في صعدة أم عن أخذ الأولاد الصغار إلى الجهاد؟!
فهل علمتم تلبيسا ومكرا واستخفافا بالعقول وتقليبا للكلام كهذا ؟!
لكن لا عجب فقد قال الإمام ربيع حفظه الله :
((
هذا كذاب هذا الغرباني هذا المدسوس هو اللي حرّف الكلام وحذف كلامي ولعب فيه وما نقل كلامي على وجهه لو نقله على وجهه ما يستنكره عاقل بل يؤيده العقلاء كذاب هذا الغرباني)).
فسبحان الله ما أصدقك أيها الشيخ المبارك -حفظك الله وبارك في عمرك وعملك- فهذا أحد بينات كلامك الواضحة الجلية.
ويقول الغرباني :
((
ويسمي من يحرض على قتال الرافضة بأنهم مزوبعون فقال :
((انظروا إلى حال كثير من الشباب المحرضين المزوبعين))
))
قلت :
هذا من جنس ما قبله فهل كان كلام الشيخ على من يحرض على قتال الرافضة عموما أم عن حال بعض الشباب؟!

قال الشيخ عبدالرحمن :
((
إذا كان هناك قولان في المسألة فليكن عندنا الاحترام للعلماء وأما الذي يتغنى الأكابر الأكابر وهو يطعن في العلماء هذا أمر لا يجوز وهذا يدل على هوى ويدل على خبث السريرة أنهم يستغلون هذه المواقف للطعن والتشهير والتشويه والتنفير والتزهيد ثم (.....) انظروا إلى حال كثير من الشباب المحرضين المزوبعين منهم (..... ) لا في طلب علم ولا في بحث عن الشهادة وهم كثر هداهم الله سبحانه وتعالى .............. مع إخوانهم نحن في خير لسنا في ضياع وإذا كان هناك أناس يريدون الشهادة فالطريق مفتوح ما أحد منعهم لكن لا نعلم (استجابة) يأتي الواحد ويرضى أن يتحلق حوله الناس وحكايات وقصص (وإنهاك) للحماسات ما ندري بعد يومين إلا(....) وطلع هذا وترك هذا وشغل هذا وهذا عبئ جواله بالأناشيد أو بالصور يا إخواني اتقوا الله فنحن يا إخوان في مسجد الفيوش الحمد لله يعني مركز من مراكز أهل السنة ..))
الشيخ عبدالرحمن حفظه الله يتكلم عمن يستغل الخلاف بين العلماء للطعن فيمن خالفه فينادي بالأكابر! الأكابر! ليطعن في علماء اليمن!
ثم تكلم الشيخ عن هؤلاء المزوبعين المحرضين على العلماء وأنهم مع ترديدهم لهذا فلاهم ذهبوا لجهاد الرافضة ولا هم جلسوا يطلبون العلم كإخوانهم !.
وكلام الشيخ -حفظه الله- واضح جلي لكنه الهوى والرغبة في إسقاط العلماء والتنفير عنهم وزرع الفتن في أوساط السلفيين والله المستعان، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
وقال الغرباني :
((
ويسخر من المجاهدين ويسميهم بـ :
((الروافل)) (والروفل هو المتتبع بعد المعاصي) و ((الضائعين ))
فقال : ((قد أخذوا الروافل وأخذوا الضايعين والآن بقي الدور على الأطفال )).
أقول (الغرباني) : ماذا لو سمعك الحوثي ؟!!! .لقال : هم يقولون عنا هذا
)) .
قلت :
هذه كسابقاتها فالشيخ حفظه الله- يتكلم عمن يأخذ من هب ودب إلى الجبهة حتى وصل الأمر إلى الأطفال وهذا الغرباني يجعلها على المجاهدين في الجبهة . وكلام الشيخ واضح -حفظه الله- وهذا مثل أن يقول القائل أنه قد أُخذ بعض الحزبيين أو أصحاب القاعدة أو التكفيريين إلى الجبهة، فهل يصح أن يقال أن من قال هذا يسخر من المجاهدين ويصفهم بأنهم حزبيين وقاعدة وتكفيريين أم أنه يصف حال بعض من أُخذ؟!
فنعوذ بالله من التحريف والتزييف .
قال الغرباني :
((
ويتهم عبد الرحمن علماء السنة الذين أفتوا بجهاد الرافضة بأنهم زجوا بشباب السنة:
((أما يزج أهل السنة بشبابهم))
)).
قلت :
أين اتهامه للعلماء بهذا يا كذوب؟!
قال الشيخ عبدالرحمن :
((
ويوصي علماء السنة باليمن بالهدوء بالمحافظة على الدعوة وبإقناع الشباب الذين في وائلة إذا كان لهم رأي بالسعي في الصلح جرت عدة حروب مع الرافضة من قبل الدولة أين هؤلاء والدولة كانت تنادي بطلب المساعدة والمساندة ليش في هذا الوقت(.............) مقصور على السنة إذا كان الرافضة عندهم مخطط يصلون إلى البحر الأبيض وإلا الأسود وإلا الأحمر هذه دول تقاتل هؤلاء المدعومين من قبل دول أما يزج أهل السنة بشبابهم ليكونوا حصاد هذه المؤامرات والسياسات)) .
هذا كلام الشيخ عبدالرحمن حفظه الله- وهو قول إخوانه علماء اليمن وهو مبني على ما ترجح عندهم بأن هذه فتن وصراعات ومؤامرات تحاك لأهل السنة ويخشى على دعوتهم منها، وقد كانت الدولة تحارب هؤلاء منذ زمن ويحارب معها بعض القبائل وكانت الدولة تطلب المساعدة في الحروب الأولى والحوثيون يعتدون على المسلمين مدنيين وعسكريين فلماذا لم ينصرهم الحجوري وطلابه من قبل ويقاتلوا معهم؟!
أترك الإجابة للحجوري نفسه حيث قال في (الكلمة الواضحة عما يدور في دماج من فتنة الرافضة):
((
حسن نصر الله كذاب إذ يقول : لا علاقة له بالحوثيين ، لو لم تكن له علاقة بهم ما ناشد ولا حتى أقحم نفسه في القضية ، فإيران لها علاقة بهم وحسن نصر الله له علاقة بهم ، بل والأحزاب المشتركة هذه أياديها ليست بيضاء في هذه الفتنة ، حتى إنك ترى الإخوان المسلمين في قضية الرافضة ساكتين ، وبعضهم صرح قال : الآن القائمون لنا بالدور هم الشباب ، هذا شيء واضح ، الرافضة لها يد ، والأحزاب المشتركة لم تسؤهم هذه الحركة الرافضية ، إن لم تكن أياديهم سود ملطخة بهذه الحركة ، فلم تسؤهم ، وهناك محاولة لأمرين ؛ الأمر الأول : محاولة الكرّ بالرافضة على الدولة حتى تضعف والقفز على الكرسي ، فهؤلاء الأحزاب المشتركة وأمثالهم ليسوا راضين لا عن الشيعة ولا عن الدولة ، إنما في الظاهر بعضهم ، إنما يريدون الضعف القيادي حتى يقفزوا على الكرسي ، ومحاولة أخرى ؛ صيد عصفورين بحجر ؛ وهي إقحام الرافضة في أهل السنة وإقحام أهل السنة في الرافضة ، والاستفادة بالاستراحة من أهل السنة ومن الدولة ، ومن الرافضة -ما دخلهم سهل- محاولة إقحام أهل السنة في الرافضة وإقحام الرافضة في أهل السنة ورجم الدولة بالرافضة ورجم بعضهم ببعض وهم مكيفون ينظرون ، عيد أهل السنة السلامة في دعوتهم ، وعيد الإخوان المسلمين بل وسائر الأحزاب المشتركة وسائر الأعداء ؛ ضياع هذه الدعوة ، حتى بعض المغرضين عيدهم ضياع هذه الدعوة بالاقتحام مع كذا أو كذا)).
وقال أيضا :
((
فلا ندفدف من قبل الأحزاب المشتركة المتغلغلة في أوساط المجتمع ، ولا من قبل بعض السياسيين الذين يريدون أن يوثبونا عليهم ويوثبوهم علينا، في أوساطهم جواسيس ، في أوساط الرافضة جواسيس هذا من أهم أهدافهم ، وفي أوساطنا أيضا ما يسلم ذلك ، هذا من أهم هدفهم ، سواء جواسيس لأمريكا أو لغيرها ، أو لبعض الدول ، من أهم هدفهم ضرب عصفورين بحجر ،الإطاحة بالرافضة لا ردهم الله _نسأل الله أن يهلكهم- والإطاحة بهؤلاء الجراحين ، حدثنا حدثنا ، نستريح منهم ، خلونا نكيف بعمائمنا وخلاص مرتاحين:
خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ماشئت أن تنقري
نحن سنبقى نطلب العلم والذي يريدنا يأتي لنا ، سواء هؤلاء الرافضة أو غيرهم
)).
وقال أيضا :
((
والشيء الثاني : نصيحتنا لهؤلاء المتسللين في أوساط الأحزاب أن لا يظنوا أنني مغفل ، وأنهم ممكن يدفدفوني لصيد عصفورين بحجر ، نحن –والله- نبغض هؤلاء الرافضة ونسأل الله أن يهلكهم ، لكن عندنا دعوة ، ما نريد مجرد ما يقول فلان هذا ويوجهنا فلان نضيعها ، لا ، طلاب علم على خير ، مجاهدون للشيطان وللأعداء وللمنافقين والله يقول ((فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)) ، وواجب على الدولة الدفاع عن مواطنيها ولا سيما طلبة العلم ، الذين يحملون الخير الكثير والسنة والعلم النافع والعمل الصالح ، ويدفع الله بهم عن العباد والبلاد ما لا يعلمه إلا الله من الشرور ، واجب عليها)).
وقال الغرباني :
((
بل يسخر من طلاب العلم المجاهدين ويفخر بنفسه فقال :
((جلسنا في بيوت الله وصبرنا على العلم والتحصيل ، وبعض هؤلاء الشباب لا في طلب علم ولا في جهاد)).
سبحان الله !! إنْ ذهب الشباب للجهاد قال : حماسات عواطف فوضى فماذا يريد هذا الرجل؟!!!
)) .
قلت :
هذا إما غباء وحمق وإما استخفاف مفضوح بالقراء، الشيخ يقول بعض هؤلاء الطلاب لا في طلب علم ولا في جهاد وهو يزعم أنه يسخر من طلاب العلم المجاهدين! فكيف هم مجاهدون وليسوا في جهاد؟!
فالشيخ -حفظه الله- يتكلم عن شباب يطعنون في العلماء لأنهم ما رأوا الجهاد في كتاف ومع هذا لا هم ذهبوا ليجاهدوا هناك ولا هم جلسوا يطلبون العلم في مناطقهم !
وأما ما يريده الشيخ حفظه الله- فهو أن يمسكوا ألسنتهم عن الطعن في علماء السنة، وإن أرادوا الجهاد أخذا بقول العلماء الآخرين فليذهبوا إلى الجبهات ويجاهدوا.
نسأل سبحانه وتعالى أن يحفظنا وعلمائنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وشمائلنا ونعوذ بالله أن نغتال من تحتنا، ونسأل الله التوفيق والسداد وأن يغفر لنا التقصير والزلل والحمد لله رب العالمين.
وتتبع الحلقة الثالثة إن شاء الله ،،،











ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية