توضيح الشيخ عبد الله البخاري -حفظه الله- حول ما نسبه إليه معروف السعيدي

بسم الله الرحمن الرحيم

توضيح فضيلة الشيخ عبد الله البخاري - حفظه الله -
حول ما نسبه إليه معروف السعيدي

                     هذه مكالمة مع فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البخاري - رحمه الله -

أُجريت ليلة السبت 07 جمادى الأول 1433هـ
وذلك للتثبت من خبر نقله (معروف قادري السعيدي) على صفحات "منتديات أهل الحديث السلفية"

من هنا

وهذا تفريغ المكالمة
قام بتفريغها الأخ صايب أسامة - وفقه الله -

السائل : شيخنا حفظكم الله، هناك رجل زعم في بعض كتاباته في ( منتديات أهل الحديث السلفية )
- وهذا الرجل هو معروف السعيدي -
قال وزعم أنه اتصل عليكم في شأن شيخنا عبد المجيد جمعة، وسألكم عن عبارة الشيخ حول الصحابة، فكان جوابكم كما نقلَ "لا نقول أنه طعن بمعنى الطعن المعروف، وإنما يحتمل الطعن وإننا قد ناقشناه وبيّنا له بأن يترك هذا"
فنرجو منكم أثابكم الله أن تبينوا وجه الحق في ذلك ؟


الشيخ - حفظه الله - : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العاملين وصلى الله وسلّم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد:
يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما جاء في الصحيحين "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"
الواجب عمّن ينقل عن أحد أن ينقل الكلام بكل أمانة وصدق من غير نقص ولا تحريف ولا بتر، إن كان ولابد من النقل، فالمصلحة راجحة، أما من كان ينقل لأجل الفتنة والنميمة بين الناس، فهذا مذموم، والأحاديث الواردة في ذم أمثال هذا النوع من الأفعال كثيرة
وعلى كل حال : وقد اتصل بي هذا المسؤول عنه الأخ -نعم- وكان قد أرسل قبله رسالة قبلها بيومين أو نحوها أو ثلاثة أيام لا أذكر بالضبط، رسالة مفادها يقول يا شيخ "جمعة طعن في الصحابة في ذاك اللقاء -يعني- ولم تردوا أو لم تتفطنوا حول هذه العبارة"
فهذا الأخ أخبرني أنه قد أرسل رسالة وأنه كذا، فأنا كنت أريد أن أتبين أنه هو المُرسل، وبيّنت له في هذا الاتصال أنه قد تجاوز الأدب وهو مثالٌ
طريقته في الكتابة مثال حيٌ لقِلَّة الأدب في الكتابة
وغلّظت القول عليه في هذا
وأخبرته أن كنا نتكلّم مع الشيخ محمد حول هذه الرسالة، مع الشيخ محمد بن هادي - وفق الله الجميع -
الشاهد -بارك الله فيكم- فاعتذر أنه ما يريد ولا يقصد إساءة الأدب وأنه يستغفر الله وأنه يلتمس يعني ... وو إلى آخره، فعذرته والحمد لله، ونبهته ووقفنا عند هذا
ثم قلت له: الطعن، طعن أي طعنٍ؟ أي طعن عند الصحابة هذا، كيف الطعن؟ ما معنى الطعن؟
أما أن يقول أني قلت:( أنها ليست بالطعن المعروف ولكنها تحتمل الطعن ) فهذا كذب ولم أقله
قلت : أن هذه العبارة نرى أن تركها أولى، والصحابة -رضي الله تعالى عنهم- كلهم مُتبِّع، ويجتهدون -رضي الله تعالى عن الجميع- وأخبرته أنه ليس بالضرورة كل ما يجري ويحصل بين المشايخ لابد أن يُعلم عنه الناس، وأن ينشر في الناس هذا غلط أو
وأما قوله -إيش العبارة؟ -
السائل يجيب : نعم شيخنا: قال: وإننا قد ناقشناه وبيّنا له بأن يترك هذا
الشيخ : إيش ناقشناه؟ هذا كذب، ما قلت له : إننا ناقشناه
قلت : قد تكلمنا مع الشيخ عبد المجيد وقلنا نحن نرى أن ترك هذه العبارة أولى
القضية هي قضية مناصحة بين الإخوة بعضهم بعضا كما يجب أن يكون عليه المسلم مع أخيه المسلم السني أما أن تبنى قصور على هذه، يعني ما ينبغي له ولا لغيره أن يتأكّل من وراء مثل هذا
فهذا المسكين ما يُفَرِّق، أنا قلت له وهل من يأخذ بظاهر النصّ طعنٌ؟ قال نعم
قلت كيف؟هذا أصل, ما لم يصرفه صارف ...هذه العبارة يجب أن تحررها طعن أوليس طعن؟.[تقطع]...
هل مذهب الظاهرية مذهب باطل؟ فقال: نعم, قلت: كيف؟!....
لك أن تنظر الأوسط لابن المنذر والإشراف لابن المنذر, ولك أن تنظر.كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم وغيرهم كيف يعني؟ يجب أن نعرف، كمذهب فقهي نتكلم حوله، أما أن نقول مذهب باطل هكذا ...[تقطع]
على كل حال بارك الله فيكم يعني ما كنت أظن أن الأخ سيتمادى به الأمر فينقل عني ما لم أقل أصلحه الله، لكن أما وأنه قد جرى وقد نَشَر ولم يَصُن إعذاري له فعلى كل حال وجب التنبيه على مثل هذا، لأن القضية إفتيات عليّ, فنحن ما قلنا مثل هذا الكلام أبدا
وآما بالنسبة للأخ عبد المجيد فهو -وفقه الله- ... هو أخوناكغيره من إخواننا ومشايخ السنة في الجزائر لهم جهود نسأل الله أن يوفقنا وإياه لمراضيه, هو وإخوانه هناك يقومون ... فالواجب أن يُسدّد وأن يُسدَّدُوا جميعا وأن يسدِّدَ بعضهم بعضا وأن ينصح بعضهم بعضا وأن يتواصى بعضهم بعضا بالحق والصبر
....هذا الأسلوب فهو أسلوب مذموم، هو بناء القصور والعلالي على مثل هذه المقامات
هذا ما أردت ... جوابا على وجه الاختصار
السائل : جزاكم الله خيرا , تأذنون شيخنا بنشر هذه المكالمة
الشيخ : لا حرج لا حرج
السائل : حبذا شيخنا لو تذكر لنا تاريخ اليوم جزاك الله خيرا
اليوم الجمعة ليلة السبت السابع من شهر جمادى الأولى عام 1433 من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام.
السائل : معذرة شيخنا وسامحونا كثيرا فقد أشغلناكم وأثقلنا عليكم كثيرا
الشيخ : الله المستعان، لا حرج عليكم أسأل أن يوفقكم لما فيه رضاه, وأن يشغلنا بطاعته الله يبارك فيك
أثابكم الله شيخنا السلام عليكم
حياكم الله وعليكم السلام ) آخر المكالمة

ونذكّر أهل السنة بكلام الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري - حفظه الله - في (معروف) هذا حيث قال - وفقه الله - :

(تبين لي من حال ذلك السائل أنه من المشغبين إن لم يكن من أهل الأهواء)

نسأل الله الهداية للجميع

                   تنبيه : نعتذر عن الخلل في المكالمة وهذا راجع لسوء التغطية الهاتفية

والله المستعان