الأحد، 11 سبتمبر 2011

( هكذا كان سلفنا الصالح { رحمهم الله } في اتباعهم للسنة ونصحهم للأمة )


بسم الله الرحمن الرحيم



( هكذا كان سلفنا الصالح { رحمهم الله } في اتباعهم للسنة ونصحهم للأمة )



عن نافع أن رجلًا عطس إلى جنب ابن عمرم ، فقال : « الحمد لله ، والسلام على رسوله » ، قال ابن عمر : « وأنا أقول : الحمد لله والسلام على رسول الله ، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علمنا أن نقول : الحمد لله على كل حالٍ »( رواه الترمذي ، وحسنه الألباني) ، فقد أنكر ابن عمر م على هذا الرجل مع أن عموم قولِ الله تعالى : ? إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ? (الأحزاب : 56 ) تدخل فيه تلك الصلاة ، ولكن ما هكذا فهمها الصحابة فمَن بعدهم وما هكذا طبقها السلف الصالح ن ، وفهمُهم أوْلى ، ومرتبتهم أعلى.

مثال آخر : 

رأى سعيد بن المسيب / رجلًا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين ، يكثر فيهما الركوع والسجود ، فنهاه ، فقال : يا أبا محمد ، يعذبني الله على الصلاة ؟ قال : « لا... ولكن يعذبك على خلاف السنة » (رواه عبد الرزاق وإسناده صحيح).

مثال آخر : 

قال رجل للإمام مالك بن أنس/ : « يا أبا عبد الله ، من أين أُحْرِم ؟ » فقال الإمام مالك : « من ذي الحليفة ، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقال : « إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر » قال : « لا تفعل ، فإني أخشى عليك الفتنة » فقال : « وأي فتنة في هذه ؟ إنما هي أميال أزيدها ! » قال : « وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقْتَ إلى فضيلة قصّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! إني سمعت الله يقول : ? فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ? ( النور: 63 ) ». (الاعتصام 1/132).





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.