الأربعاء، 27 يوليو 2011

وبل الغمامة شرح عمدة الفقه لابن قدامة ( كتاب الصيام )




كِتَابُ الصِّيَام

(1)



..................................................................................................................



الشرح:

(1) قوله =

كِتَابُ الصِّيَامِ+: الصيام لغة: الإمساك، والامتناع، والكف.



قال تعالى حكاية عن مريم [إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً](1)، أي إمساكاً عن الكلام.

وقال النابغة:

خيل صيام وخيل غير صائمة

... ** ... تحت العجاج وخيل تعلك اللجما




أي خيل ممسكة عن العلف، وخيل غير ممسكة.

يقال صام الفرس: إذا قام على غير اعتلاف. ويقال: هو الذي أمسك عن الصهيل(2).

قال شيخ الإسلام ×:=جماع معنى الصيام في اللغة: الكف، والإمساك، والامتناع، وذلك هو السكون، وضده الحركة، ولهذا قرن الله تعالى بين الصوم والصلاة، لأن الصلاة حركة إلى الحق، والصوم سكون عن الشهوات، فيعم الإمساك عن القول والعمل من الناس والدواب وغيرها+(3).

أما تعريف الصيام في الشرع:

فقد اختلفت فيه أقوال الفقهاء:



..................................................................................................................



فقال الحنفية(4) في تعريف الصيام: هو الإمساك عن أشياء مخصوصة، وهي الأكل والشرب والجماع بشرائط مخصوصة.

وقال المالكية(5):هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج وما يقوم مقامهما مخالفة للهوى في طاعة المولى في جميع أجزاء النهار بنية قبل الفجر أو معه إن أمكن فيما عدا زمن الحيض والنفاس وأيام الأعياد.

وقال الشافعية(6): الصيام هو: إمساك مخصوص عن شيء مخصوص في زمن مخصوص من شخص مخصوص.



__________



(1) سورة آل عمران: 26.

(2) انظر في ذلك: القاموس المحيط، والمصباح المنير، ومختار الصحاح، مادة: صوم.

(3) شرح العمدة (1/23).

(4) بدائع الصنائع (2/75).

(5) الشرح الصغير (2/217).

(6) المجموع للنووي (6/47).

الجزء 1/9 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.