رِسَالَة مِنْ جَــوَّال الشَّيْخ !!! عبد الحميد الحجوري اليمني...!!!
ثـُمَّ
وَقْفَةٌ مَعَ عَبْد الحميد الحَجُورِي بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ تَـنْـزَانِـيَا.
ثـُمَّ
مُـلْـــحَــــــــقٌ
وَنِـهَايَتُهَــا
الخَـاتِمَـة
أولا : رِسَالَة مِنْ جَــوَّال الشَّيْخ !!! عبد الحميد الحجوري اليمني...!!!
بَادِئ ذِي بَدْءٍ لا يَسَعُنِي إلا أَنْ أَقُولَ: إِنَّا لله وإِنَّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله, وَعَزَاؤُنَا فِيكَ بَلِيغ يا شيخ !!! عبد الحميد الحجوري !!!
ما سوف أَنْقُلُهُ لإخواني في هذا اليوم ليس صفحة من صفحات كتاب الأغاني الماجن لأبي الفَرَجِ الأَصْفَهَانِي، ولا أَسْطُرا من منتدى للعِشْقِ وَالغَرَام، ولا رِسالة من رسائل جَوَّالِ عَازِبٍ عَاشِقٍ وَلْـهَان...
وَإِنَّما هِي رِسَالَة مِنْ جَوَّالِ (هَاتِفِ) الشَّيْخ !!! عبد الحميد الحَجُورِي اليَمني – هداه الله – !!!
فالشيخ!!! عبد الحميد الحجوري اليمني كان قد زَارَ الجزائر في إطار رحلة دَعَوِيَّـةٍ!!!، ويَعْلَمُ القَاصِي والدَّانِي ما أَحْدَثَ خِلاَلَهَا، وبعدها مِنْ فِتَنٍ، وتَشْغِيبَاتٍ، إِمَّا على الإخوة الجزائريين، أو على مشايخ الجزائر، وخاصة الشيخ فركوس – حفظه الله –.
وعبد الحميد الحجوري زار في هاته الرحلة عِدَّةَ مَنَاطِق بالجزائر، وكَانَ أَنْ ذَهَبَ إِلى مِنطقةٍ تُسَمَّى " تِيزِي وُزُّو "، وهي محافظة من محافظات الجزائر، وَأَهْلُهَا يُسَمَّوْن " القَـبَائِـل"، ونِسَاؤُها يُسَمَّيْنَ " القَـبَـائِـلِيـَات".
وهذه المنطقة تَتَمَيَّز بِمُنَاخِهَا الطَّبِيعي الخلاَّب، وهي تُشْبِه إلى حدٍّ بَعِيد مِنْطَقة إِبْ الخضراء باليمن.
فالظَّاهِر أَنَّ عبد الحميد الحجوري لم يَخْرُج دعوة إلى الجزائر، وَإِنَّمَا خَرَجَ للنَّظَرِ إلى نِسَاءِ، وحَرَائِرِ الجزائر – لا بارك الله فيه –، فَفُتِنَ بِـهِنَّ أَشَدَّ افْـتِـتَانٍ، فَما مَلَكَ نَفْسَهُ مِنْ شِدَّةِ مَا رَأَى، وَفَقَدَ السَّيْطَرَةَ، فَأَرْسَلَ رِسَالَةً إلى أَحَدِ الإِخْوَةِ بالجزائر، مِلْؤُهَا العِشْقُ، وَالغَرَام، وَالوَلَهَان... وفيها ما فيها من البَلاوَى– نَسْأَلُ الله السَّلامَةَ، وَالعَافِيَـةَ -.
وَدُونَ أَنْ أُطِيلَ عَلَيْكُم، أَتْرُكُكُمْ مَع الرِّسَالَةِ، وَأَنْقُلُهَا حَرْفِيًّا كَمَا أَرْسَلَهَا شَيْخُنَا الدَّاعِية!!!
فهذا نَمُوذَج بَسِيط يَعْكِس الإنْحِطَاط الخُلُقي لِـمِثْلِ هذا الرَّجُلِ، الذي أَثَار ويُـثِـير حَرْباً على مشايخ أهل السنة -ومِنْ قديم-، فَمَا تَرَكَ أَحَدا، مِنْ مشايخ اليمن، ومَشَايخ الحجاز، ومشايخ الجزائر، ومشايخ الكويت، ومشايخ مصر...إِلاَّ وَجَعَلَ لَهُ نَصِيباً مِنْ طَيْشِهِ.
ولقد بَلَغَ بِه الهيام والعشق والغرام بِأَنْ يَقول: " وَتَـذْكُــرُهُـمْ عَـيْـنِي وَهُـمْ فِي سَـوَادِهَــا = وَيَـشْـتَاقُهُمْ قَلْبِي وَهُمْ بَيْنَ أَضْـلُعِي " !!! فَأَيُّ خُبْثٍ بَعْدَ هَذا الخُبْثِ يا عبد الحميد، أَيْنَ تقوى الله ومُرَاقبته، مُلِئَ سَوَادُ عَيْـنَـيْكَ بِالنَّظَرِ إِلى المحرمات، وَمُلِئ مَا بَيْنَ أَضْلُعِك بِمَا يُسْخِطُ الله، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَتَشَدَّق بِلِسَانِك، وَتَتَحدَّثُ عن الدعوة السَّلَفِيَّة، وعن التَّمَيُّزِ، والصَّفَاء، والنَّقَاء، وَتَخْدَع مَنْ تَخْدَع بِكَلامِكَ المَعْسُول!!!
يا أَيُّها الرَّجُل المعلِّم غيره هَلاَّ لِنَفْسِك كان ذا التعليم
تَصِفُ الدَّوَاء لذي السِّقَام وذي الضنى كيما يَصِحَّ بِهِ و أنت سقيم
و أراك تُصْلِح بالرشاد عقولنا نُصْحا و أنت من الرشاد عديم
ابدأ بنفسك فانهها عن غَيِّهَا فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تَنْهَ عن خلق و تأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
لقد قُدْتُم حَرْباً ضَرُوساً على الشيخ فَرْكُوس، وَأَنَّه يُدَرِّس في الاختلاط، ورَمَيْتُمُوهُ بالعظائم، وها أنتَ تَقَعُ فِيمَا هُوَ أَشَدُّ مِن الإختلاط، الهيام والغرام المحرم...ولا أَظُنُّ ما حَدَثَ لَكَ إِلاَّ أنَّهُ : " كما تَدِين تُدَان "، وَ " الجزَاءُ مِنْ جِنْس العَمَل ".
كَمْ فَـتَـنْـتُم إِخْوَانَكُم بالجزائر, وضَيَّقْتُم صُدُورَهُم على المشايخ، وَقَلْقَلْتُم في الدعوة السلفية، وشَغَلْتُم مَشَايِخَ الجزائر بما لا طَائِل تَحْتَه، وفي الأخير ما تَحَصَّلْتُم على شئ، الشيخ فركوس عالم، مشايخ الجزائر في رِفْعَة، مشايخ اليمن في تميز ورفعة كذلك، الدعوة السلفية تَصْفُو يَوْماً بَعْدَ يوم، وأنتم خَرَجْتُم مِنْهَا حَدَّادِيَّة، وَشَيْخُكُم أَشَدُّ مِن فالح الحربي!!!
وتقول في رسالتك : " وَقَـدْ طُـفْـنَا العَـالَمَ فَـمَا وَجَـدْنَا فِـتَـناً مِثْـلَ تِيزِي وُزُّو"، لقد كَشَفْتَ عن نَفْسِكَ أَنَّك تَطُوف بَيْنَ الدُّوَلِ تَضْحَك على المساكين بِاسْمِ الدَّعوة، وَأَنْتَ تُـمَـتِّـعُ عُيُونَكَ في الحرام.
وَإِنِّي أَذْكُرُ يَوْمَ أَنْ كُنْتُ في دماج ورَجَعَ عبد الحميد الحجوري هذا من تَنْزَانِيا، صعد على منبر الشيخ مقبل – الذي عَاثَ فيه هؤلاء بمثل هذا الطَيْش – فبدأ عبد الحميد يحكي عن زيارته لِتَنْزَانيا، ومِنْ بَيْنِ مَا قَاله: " لَقَد وَجَدْنَا نِسَاءاً يَـتَـبَـرَّجْنَ تَبَرُّجا فاحشا، حتى إِنِّ امْرَأَةً كانت تَلْبَسُ ثِـيَاباً، فَأَنَا وَالله مُتَزَوِّجٌ مِنْ كَمْ سَنَـةٍ، مَا لَبِسَتْ لي زَوْجَتِي مِثْلَمَا تَلْبَسُ تِلْكَ المَرْأَة !!! ".
هذا سَمِعْتُه بِأُذُنِي مِن عبد الحميد بالمسجد!!!، و أذْكُرُ حِينَهَا أَنِّي لَـمَّـا خَرَجْتُ، وَأَخَذْتُ أَهْلِي مِن المسجد، سَأَلَتْنِي مُبَاشَرَة – وهي مُنْدَهِشَة مِن هَوْلِ ما سَمِعَت - : " هل يجوز أن يُقَالَ مِثْلَمَا قال عبد الحميد الحجوري!!؟؟ ". – ولي معه في زِيَارَتِهِ هذه وَقْفَة، وسَتَأْتِي إِنْ شَاء الله -.
فإذا كُنْتَ لا تَعْرِف معنى كلمة سَفِيه يَا عبد الحميد، فإنَّ مَا قُلْتَه في المسجد، وما أَرْسَلْتَ به في الجوال يُسَمَّى في الاصطلاح " سَـفَـه"، فضلا على أن يكون فُجُورا، ومُجُونا، وقِلَّةَ حَيَاءٍ، وطَيْشاً, وخَارِماً مِنْ خَوَارِمِ المرُوءة...
فهل هي حزبية عبد الرحمن التي عَلَّمَتْكَ هذا!؟، فأنتم في كُلِّ شيء تَتَسَتَّرُون وراءها، هل قال لك عبد الرحمن العدني : عندما تَذْهَب إلى الجزائر مَـتِّع نَظَرك بالمحرَّمَاتِ، وأَمْرِض قَلْبَك بالعشق؟؟...كَذَبْتَ والله.
إِنْ قَالَهُ لَكَ شَيْخُك الحجوري لم نَسْتَبْعِد ذلك، ورُبَّمَا صَدَّقْنَاك، لأنَّه هو الذي دَوَّنَ مَا دَوَّنَ مِنْ مُشَاهَدَاتِه في بريطانيا!!!.
ولقد رجع عبد الحميد الحجوري من الجزائر وكتب وُرَيْقَاتٍ، سَمَّاها : " إتحاف الأكابر بشرح رحلتي الدعوية الى بلاد الجزائر"، فيا عبد الحميد أنت تَضْحَك على نَفْسِك، أم على غيرك !!! فَأَيُّ إِتْحَافٍ، وَأَيُّ أَكَابر!!!، دَعْ عَنْكَ الكِتَابَـة لَسْتَ مِنْهَا، وَإِنْ لَطَّخْتَ نَفْسَك بِالمِدَادِ.
وَقَدْ نَسِيتَ أَنْ تَذْكُرَ مَا كَـتَـبْـتَـهُ في جَوَّالِك، فَزِدْهُ الآن على مَا كَتَبْتَ، وَانْشُرْهُ تَحْتَ عنوان: " إِتْحَافُ الأَسَافِل بِشَرْحِ خُـبْـثِـي بِـبِلادِ الجزَائِـر"، فأنْتَ لا تُتْحِف الأكابر، وليس وَاحِد من الأصاغر يَقْرَأُ لَكَ فَضْلاً عَنِ الأَكَابِر، بَلْ إِنَّمَا يَقْرَأ لَكَ الأَسَافِل – حاشى مِنْ إِخْوَانِنَا مَنْ كَانَ في غَفْلَة، وَجَهْلٍ بِحَالِكَ –
لَقَدِ اسْتَأْمَنَك بَعْضُ إخواننا بالجزائر واسْتَرْعَوْك قُلُوبَهم وأَسْمَاعَهم، - جَهْلا مِنْهُم بِحَالِك -، فَخُـنْـتَـهُم في نِسَائِهِم. قال أَحَدُ الإِخْوَة الجزائريين - وَهُوَ مُغْضَب - : " وَالله لَقَدِ اسْتَأْمَنَّاهُ عَلى دِينِنَا وَقُلُوبِنَا، فَخَانَنَا في نِسَائِنَا وَأَعْرَاضِنَا !!! ".
وبَعْدَ كُلِّ هذا يَجْعل لَهُ مَوْقِعا يُشَغِّبُ بِهِ على المشايخ، ويَزْعُمُ الرَدَّ على الشيخ عبيد، والشيخ فركوس، والشيخ الإمام، والشيخ عبد الله البخاري، والشيخ أبي عبد الأعلى المصري،...فالواجب عَلَيْكَ التَّوبة، وَأَنْ تَسْتَحِلَّ مِن نِسَاءِ الجزائر مِنْ زِنَـا عَيْـنَـيْـكَ بِهِنَّ.
وإلى مَنْ مَازَالَ مُنْخَدِعاً بعبد الحميد الحجوري، وَيُلْقِي له سَمْعَهُ، - خاصة في غُرَفِ البَيْلُوكْس عل الإنترنت - أَنْ يُبَادِر فَوْراً بالإقلاع عن ذلك، لِمَا ظَهَرَ مِن خُبْثِ هذا الرَّجُل، وَعَدَمِ أَمَانَـتِـهِ، فَضْلا عَنْ عَدَاءِهِ - تَبَعًا لِشَيْخِهِ - لِعُلَمَاءِ السُّنَّةِ وَمَشَايِخِهَا. خَاصَّة وَأَنَّ غُرَفَ الإنترنت يَرْتَادُهَا النِّسَاءُ، والرِجَالُ سَواء بسَوَاء.
يَا عبد الحميد الحجوري إِنَّكَ بِفِعْلِكَ هذا قَدْ شَمَّتَّ نِسَاءَ الجَزَائِر في ِنِسَاءِ اليَمَنِ، ( وفي زَوْجَاتِكَ الثَّلاثة )!!!، فَحَالُ لِسَانِهِنَّ - فِيك – الآن يقولُ : " وَهَلْ عَجَزَت نِسَاءُ اليَمَنِ على أَنْ يَلِدْنَ مَنْ تَمْلَأُ عَيْنَكَ يَا حَجُورِي!!! " وَبِفِعْلِكَ هذا كذلك، قَدْ ثَوَّرْتَ حَرَائِرَ الجزائر أَنْ نَظَرْتَ مِنْهُنَّ مَا لا يَحِلُّ لَك النَّظَرُ لَهُ!!!
وَأَمَّا عن قَوْلِكَ :" شَـوَّقْـتُـمُونَا إِلَى القَـبَائِـلِيَاتِ ثـُمَّ أَهْـمَلْـتُمُونَا "!!!، أَقُولُ لك، لَنْ نُهْمِلَك يَا شَيْخَنَا !!!، وَسَوْفَ نَدُلُّكَ عَلى مَا تَقَرّ بِهِ عَـيْـنُـك، وَيُمْلَأ بِـهِ طَرْفُـك !!!، وَهُوَ أَنْ تَسْتَأْذِنَ شَيْخَكَ يحي الحجوري هَاتِهِ اللَّيْلَة بِأَنْ تَـخْرُجَ دَعْوَة إِلى هُولِـيُوود بِأَمْرِيكَا، أَوْ إِلى سِيدْنِي بِأُسْتُرَالِيَا، أَوْ إلى شَوَاطِئِ هَاوَايْ، فَسَوْفَ يَـهْـنَـأُ بَالك هُنَاكَ، وَتَجِدُ مَا يَسُدُّ هَيَجَانك...
وَقَبْلَ أَنْ نَنْتَقِلَ إِلى الوَقْفَة، فَـأُنَـبِّـهُ أَنَّنِي آثَـرْتُ عَدَمَ ذِكْرِ المُرْسَل إِلَيه، - وَإِنْ كان هو نفسه لا يُمَانِع مِنْ ذِكْرِ اسْمِهِ – وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتْرُكَه لِشَيْخِنَا!!! عبد الحميد لأجل أَنْ يُتْحِفَنَا بِه!! فما نَدْرِي مَنْ هُو: هل هو عبد الرحمن العدني، أم الشيخ عبيد الجابري، أم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، أم الشيخ محمد بن هادي، أم الشيخ عبد الله البخاري، أم الشيخ الإمام، أم الشيخ الذماري،أم الشيخ الوصابي...؟؟!! الـمُهِم أَنَّـهُ وَاحِد مِن الحِزْبِيين !!!
ثانيا: وَقْفَةٌ مَعَ عَبْد الحميد الحَجُورِي بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ تَـنْـزَانِـيَا.
أَخِي الكَرِيم – رَعَاكَ الله -، أُحِبُّ أَنْ أَزِيدَ هُنَا وَقَفَةً، يَظْهَرُ مِنْ خِلالها مَزِيد بَيَان لِحَالِ هذا الدَّعِيِّ المتعَالِـمِ، وما يَنْطَوِي عَلَيْهِ مِن سُوءٍ - سَلَّمَكُم الله مِنْ ذَلك -، وهو أَنَّ عبد الحميد الحجوري اليمني هذا، كَانَ أَنْ ذَهَب كَذَلِكَ إلى بِلادِ تَـنْـزَانِـيَا بِإِفْرِيقِيَا، وبعدما رَجَعَ، صَعَدَ على مِنْبَر الشيخ العالم العلامة مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله– بدماج ، وبإِذْنٍ مِن شَيْخِهِ الكبير يحي الحجوري، بَدَأَ عبد الحميد – مُتَأَسِّياً بِشَيْخِه – يَحْكِي فَضَائِحَهُ بِتَنْزَانِيا – وَبِكُلِّ وَقَاحَة -، والكُلُّ يَسْمَع، وكَأَنَّها حَفْلَة سَمَرٍ بالمسجد.
لَقَدْ ذَكَرَ لَنَا عبد الحميد الحجوري، وَعَدَّدَ – و قد كُنْتُ مِمَّنْ حَضَرَ – :
· الفَاسِقَات وَمَا يَفْعَلْنَ، وكيف كان يُتَابِعُهُنَّ بِالنَّظَر، وَلُبْسَهُنَّ لِـجَاكِيتْ الـجِنْـزْ عَلى العَجُزِ...
· حِكَايَـةَ المرأةِ اليمنية، وابنَتِها...
· الإيدز وإِحْصَائِيات المخابر...
· الرِّجَال وَهُمْ يُقَبِّلُونَ النِّسَاءَ...
· الزِّنَا، وَقِصَصَ العَمّ سَعِيد شُقُوق!!!...
· الخَـمَّارَاتِ وَالبَارَاتِ، وَعَدَدَهَا وَمَصَانِعَهَا وَأَمَاكِنَـهَا...
· الخمرَ وَكَيْفَ كَانَ يُبَاع وَكَمْ سِعْره بالعُمْلَة التَّنْزَانِية، وما يُقَابِلُه بالعُمْلَة اليمنية...
· أَشْكَالَ تَوْزِيع الخمر، وَأَنَّهُ لِشِدَّةِ تَوَفُّرِهِ كان على شَكْلِ قَرَاطِيس، وَكَانَ سَفَرِي...
· السَّرَقْ، وَقِصَصَ " التَـايْـر"، وَالحَلاَّقْ...
· الرَّجُلَ الهِنْدِي وَقِصَّتَه...
· الخَدَمَ وَقِصَصَهُم، وَحَكى لَنَا عبد الحميد الحجوري عَلى نَانِي وَ مَامَا، وَمَا أَدْرَاكَ مَا نَانِي وَ مَامَا، والذي يَظْهَر أَنَّ عبد الحجوري تَأَثَّـرَ بِهِمَا كَثِيراً...
· وَالكَثِيرَ مِنْ هَاتِهِ الغُزَعْبَلاَتِ وَالتُّرَّهَاتِ، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!
وَالعَجِيب في الأَمْرِأَنَّ كُلَّ هذا مُسَجَّل، وَمَنْشُور بِصَوْتِه، وَفي مَوْقِعِه!!، فماذا بَقِي لَكَ يا حجوري وأنت تُشَهِّي، وتُرَغِّب في هذا الشَّرِّ وَالفَسَاد، وتَحْكِي تَفَاصِيلَه. هذا عَيْنُ المُجُونِ وَالفُجُور يا عبد الحميد، أَلَمْ تَعْلَم أَنَّ مِنْ مَقَاصِد الشَّرْعِ تَضْيِيقُ مَوَارِدِ الشَّرِّ وَالفَسَادِ على المسْلِمِينَ، وَأَنَّهُ لا يُشْرَع ذِكْرُ مَا ذَكَرْتَ لِأَنَّهُ يُهَوِّنُ عِنْدَ سَامِعِهِ المحَرَّمَ، وَمَا جَاءَ الوَعْدُ شَدِيداً في قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم:" كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَى إِلاَّ المُجَاهِرِين " إِلاَّ مِنْ هَذَا البَابِ.
فالسِّتْر على الـمَعَاصِي، وَعَدَمُ اشْهَارِهَا، وَالتَّرْغِيبِ فيها، وتَزْيِيـنِـهَا للسَّامِع، إِمَّا بِالقَوْلِ، أَوْ بِالفِعْلِ لَـهُوَ مَطْلَبٌ شَرْعِي يَعْلَمه عَوَام النَّاسِ، فَضْلا عنْ طُلاَّب العِلْم. فَإِنْ كَان هُنَاك مَا يَسْتَدْعِي ذِكْرَهُ مِنْ بَابِ الرَّدْعِ، وَذِكْرِ مَا يَسْتَوْجِبُ الإِعْتِبَارَ لِأَجْلِ الإَجْتِنَابِ، شُرِعَ لَكِنْ بِحُدُودٍ، وَمِنْ غَيْرِ تَفْصِيلٍ فَاحِشٍ.
فَمَا المصْلَحَة الشَّرْعِيَّة مِنْ أَنْ تَذْكُرَ لَنَا تِلْكَ الفَاسِقَة مَاذا فَعَلَت، وَسِعْر الخمر، وشوارع الخمر، ومَشَاهِدَ الزِّنَا التي رَأَيْتَهَا بالمطار يا عبد الحميد...كان بالإمكان إِجْمَال كُل هَذا التَّفْصِيل بِقَوْلك، " وَبِتِلْكَ البِلاد يُوجَد الكَثِير مِن الشَّرِّ، وَالفَسَادِ، وَالخُمُورِ" وَيَنْتَهِي الموضوع.
لكن في الحقيقة عبد الحميد الحجوري يَرْتَاحُ نَفْسِياً، وَيَنْسَجِمُ عِنْدَمَا يُسْهِبُ في ذِكْرِ هَاتِهِ الأَشْيَاء – يَـتَـكَيَّـف بِاللُّغَةِ اليمنية –،وَلَوْ كَان عَاقِلا لاعْتَبَر بما حَصَل لِشَيْخِه، وَمَاانْتُقِد عَليه، لَكِن لا حياة لمن تُنَادي، وَمَا أَرى بعد كُلِّ هَذا فَرْقاً بَيْنَكَ وَبَيْنَ شَيْخِك يحي الحجوري، وبين عمرو خالد!!! فَكُلُّكُم سَوَاء!!!
فالشيخ يحي الحجوري لما رَجَع مِن زِيَارته لبريطانيا، لم يَبْخَل عَلَيْنا بِتِعْدَاد شَوَارِع اللِّوَطَة والزُّنَاةِ، وَبِالتَّفْصِيل المُمِل - كما سيأتي -.
فأقول لك يا شيخي يحي الحجوري : أنت سَافَرْتَ إِلى بِلاد الكُفْرِ فمَاَذَا تَنْتَظِر أَنْ تَرَى!! فَكُلُّ المسلمين، عَامِّيِّيهم وَعَالِمهم يَعْلَمون أَنَّ الأَصْلَ في بلادِ الكُفْرِ هذا الفَسَاد ُالمسْتَطِيرُ، فلا يَسْتَدْعِي أَلْبَـتَّـةَ أَنْ تَذْكُرَ لَنَا ذَلك، وتُفَصِّلَه...
إِنَّك عِنْدَمَا تَسْمَع لحِكَايَات عبد الحميد الحجوري بالمسجد أَمَامَ الطَّلَبَة، تَظُنُّهَا حِكَايَات أَلْف لَيْلَة وليلة، أَوْ أَنَّ عبد الحميد سَامِر مَعَ أَحَدِ زَوْجَاتِه الثَّلاثَةِ بَعْدَ غِيَابٍ طَوِيل، وَبِجَانِبِه كُؤُوسَ الشَّايِ، وَهُوَ يَحْكِي لَهَا مُغَامَرَاتِه في تَنْزَانِيا.!!!- فَأَيُّ حُمْقٍ بَقِيَ بَعْدَ هَذا الحُمْقِ –.
وَهَذِهِ مُقْتطفات مِنَ الشَّرِيط الذي ذَكَرَ فِيه عبد الحميد الحجوري مَا ذَكَرَ – وَهُوَ مُسَجَّل، وَمَحْفُوظ بِصَوْتِهِ، وَمَنْشُور على مَوْقِعِه -، وللتَّنْبِيه فَإِنَّه في نَفْسِ هَاتِه الجلسة كان قَدْ ذَكَر لَنَا مَا نَبَّهْتُ عليه مِنْ قَبْل – أَقْصِد أَنَّه مُنْذُ كَمْ سَنَةٍ وَهُوَ مُتَزَوِّج، وَلَم يَرَ زَوْجَتَه تَلْبَس لَهُ مِثْلَمَا تَلْبَس تِلْكَ المرأة التي رَآهَا بِتَنْزَانِيا -!!!، لَكِنَّهُم كَعَادَتِهِم دَبْلَجُوا الشَّرِيط، وَحَذَفُوا مِنْه مَا سَمِعْنَاه في تِلْكَ السَّهْرَةِ المَاجِنَة بِمَسْجِدِ دَمَّاج!!!
قال عبد الحميد الحجوري في مُشَاهَدَاتِه بِتَنْزَانِيا...!!! :
· " نَزَلْنَا في المطار تَرَانْزِيت إلى اليوم الثاني، وكَانَتِ الـمُفَاجَأة، يَعْنِي أَوَّل مَرَّة نُشَاهِد مَوَاقِف، وَأُمُور مُنْكَرَة رَأْيَ العَيْن، تَجِد الرَّجُل يَحْضُن المرْأَة، وَالمَرْأَة تُقَبِّل الرَّجُل أَمَامَ النَّاس...". فانظر إلى هَاتِهِ الوَقَاحَة، والسَّفَاهَةِ مِنْ عبد الحميد!!! مِنْ عَلى مِنْبَرِ الشيخ مقبل رحمه الله.
· وَقَال كذلك :
"...حَتَّى كَانَت في الرِّحْلَة بَعْض النِّسَاء اليَمَنِيات، كَأَنَّها – مِسْكِينَة - أَوَّل مَرَّة تَخْرُج، وَهِي كَانَتْ أَيْضاً كَاشِفَة الوَجْهِ، نَسْأل الله أن يهديها، وجميع المسلمين. وَكانت إِذَا رَأَتْ هَاتِـهِ الموَاقِف مِنْ تِلْكَ النِّسْوَةِ تَسْتَغْرِب، وَتَقْشَعِرّ، وَكَانَت في صُحْـبَـتِـهَا بِنْت صَغِيرة رَأَتْ إِحْدَى الفَاسِقَات وَهِي وَاضِعَة لِلْجَاكِيت الـجِـنْـزْ عَلى عَجُزِهَا، فَرَبَطَتْ ذَلِكَ الجَاكِيتْ بِـنَـفْـسِ الرَّبْطَـةِ، وَجَعَلَتْ تِلْكَ البِنْت الصَّغِيرَة تَتَحَرَّك في المطَارِ بِنَـفْـسِ الـحَـرَكَات التي كَانَتْ تَـتَحَرَّكُهَا تِلْكَ الفَاسِقَة ".
يا عبد الحميد مَا كُلُّ هَذا الـخُـبْث وَالطَّيْشِ، والفُجُورِ، كَيْفَ عَرَفْتَ أَنَّ المرأة اليمنية المسكينة!! أَوَّل مَرَّة تخرج!! وكيف بَقِيتَ تَنْظُرُ إِلَيْهَا حَتَّى عَرَفْتَ أَنَّها تَسْتَغْرِب!!، وَتَقْشَعِرّ!!، أَيْنَ غَضُّ البَصَرِ، لَوْ قُلْتَ لَنَا أَنَّكَ عَرَفْتَ بِأَنَّهَا كَاشِفَة الوَجْهِ مِنْ نَظْرَةِ الفَجْأَةِ رُبَّما صَدَّقْنَاكَ!!، لَكِنْ أَنْ تُفَصِّلَ لَنَا بَعْدَها كُلَّ هَذا التَّفْصِيل فَلا يُمْكِنُ بِأَيِّ حَالٍ مِنْ الأَحْوَالِ أَنْ تَكُون نَظْرَة فجأة!!! كَيْفَ عَرَفْتَ أَنَّ المرأةَ اليمنية تَسْتَغْرِب إِنْ لم تَكُنْ قَدْ دَقَّقْتَ فِي مَلامِحِ وَجْهِهَا!! وَكَيْفَ عَرَفْتَ أَنَّ المرأَةَ تَقْشَعِر، هَلْ كَشَفْتَ عَلى جِسْمِهَا...!!
ثُمَّ الطَّامَّة الكُبرى، كَيْف عَرَفْتَ أَنَّ البِنْت رَأَتْ إِحْدَى الفاسقات وهي تَضَع جَاكِيت الجِنْزْ عَلى عَجُزِهَا!!، فَهذا دَلِـيل عَلى أَنَّكَ نَظَرْتَ لِتِلْكَ الفَاسِقَة، وَإلى عَجُزِهَا!!! وَكَيْفَ كَانتْ رَبْطَتُها!!!
ثُمَّ الأَدْهَى أَنَّكَ تَقول : " وَجَعَلَتْ تِلْكَ البِنْت الصَّغِيرَة تَتَحَرَّك في المطَارِ بِنَـفْـسِ الـحَـرَكَات التي كَانَتْ تَـتَحَرَّكُهَا تِلْكَ الفَاسِقَة ". كَيْفَ عَرَفْتَ أَنَّ حَرَكات تِلكَ البِنت مِثْل حَرَكَات الفاسقة إِنْ لم تَكُنْ تَتَبَّعْتَ وَبِالتَّدْقِيق لِحَرَكَات تِلْكَ الفَاسِقَة!!، وَإِلَّا مَا أَمْكَنَك المقَارَنة وَالتَّشْبِيه!!!.
كَانَ يَكْفِيكَ غَضُّ بَصَرِك، لَكِنَّ الظَّاهِر، بَلْ وَالأَكِيد أَنَّ عبد الحميد الحجوري لم يَكُنْ يَنْظُر فَقَط، بَلْ كان يَتَمَتَّع بِهَاتِه المشاهداتِ أَيُّـمَـا تَـمَـتُّـعٍ، ومِثْلَما كان يَفْعَل في الجزائر تَمَاماً. ( والمُـحْزِنْ في كُلِّ ذَلك أَنَّهُ بِأَمْوَالِ الدَّعْوَةِ!!!).
· وقال كذلك : "...قال أَحَدُهُم ماذا أَبْقَتْ لِزَوْجِها، بهذا الخروج ماذا أَبْقَت لِزَوْجِها !!".
· وقال :"...الفَسَاد سَهْلٌ، قَال لي أَحَدُ الإِخْوَة الـمَهْـرِيِّـينَ - بَعْدَ أَنْ شَدَدْتُ عَلَيْهِ في النَّصِيحَةِ -، وَالله كُلُّ شَيءٍ بَـيْـنَ يَدَيْكَ بِـإِشَارَةٍ، بِـإِشَارَةٍ ". كَفَاك قُبْحاً بِتَزْيِينِ البَّاطِـلِ، وَتَرْغِيبِهِ لِلْنَّاسِ يَا عَبْدَ الحميد!!
· وقال الداعية!!! : "...وَالبَارَات أَكْثَر مِنَ المَطَاعِم، البَارَات أَكْثَر مِن المطاعم، وَالخَمْر بِجَمِيع أَنْوَاعِهِ، حَتَّى عَمِلُوهُ قَرَاطِـيـس سَـفَـرِي، يَعْنِي يُمْكِن يَشْرَبُوهُ في البَاصِ، وَيَشْتَرِيهِ كَذَا، وَقَوَارِيـر لِلْغُسْـل،...وَقَوَارِير صَغِيرَة بِجَمِيع أَنْوَاعِـهَا، وَرَخِيص، يَعْنِي بـ 2000 شِيلِينْ، يعني بـ 400 ريال يمني تَشْـتَـرِي أَيَّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الخَمْرِ، عِنْدَهُم مُـيَـسَّـرْ، وَمَصْنَعُ الخَمْرِ طَوِيل جِداً، أَظُـنُّـهُ مِثْـلَ هَذَا الـمَبْنَى أَرْبَعَة مَرَّاتٍ، أَوْ خَـمْـس، قَرِيب في وَسَطِ المَدِينَةِمَصْنَعُ الخمر..."
أَمَا تَسْتَحِي يَا عَبْد الحميد أَنْ تُقَارِن مَسْجِد دَمَّاج بِمصنع الخمر في قولك : " وَمَصْنَعُ الخَمْرِ طَوِيل جِداً، أَظُـنُّـهُ مِثْـلَ هَذَا الـمَبْنَى أَرْبَعَة مَرَّاتٍ، أَوْ خَـمْـس". ثُمَّ كَيْفَ يَحْلُو لَك أَنْ تَقُولَ " بَارَات " وَلا تُسَمِّيهاَ خَمَّارَات!!
ثُمَّ ماذا تَنْـتَـظِر بَعْدَ كُلِّ هَذا الوَصْفِ، والتَّرْغِيبِ مِنْكَ يَا عبد الحميد!! هَلْ فِعْلُك هذا فِعْلُ العُقَلاءِ، أَمْ فِعْل السُّفَهَاء!! أَلَيْسَت فَتْوَى الشَّيْخ عبيد الجابري بِأَنْ يُـحْجَرَ على الحجوري، وَ تَـبَعاً لَـهُ عبد الحميد الحجوري هِيَ عَيْنُ الصَّوَابِ فِيكُم!!!
إِنَّ عبد الحميد الحجوري يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ دَلِيلا سِيَاحِياً لأَحِدِ وَكَالات السِّيَاحَةِ العالمية، وَبِإمْتِيَاز!!! وَذلك لِـمَهَارَتِـهِ في التَّرْوِيج وَالإِشْهَار للبَضَائِعِ وَالمنْتُوجَات وَالخُمُور...
هَذا ما يَسَّرَ الله بَيَانَـهُ مِنْ حَمَاقَاتِ، وَفَسَادِ هَذا الرَّجُل الذي يَجِب أَنْ يُحْذَرَ، وَيُحَذَّرَ مِنْه لِفَسَادِه الخُلُقِي، وَالدِّيـنِي، وَالعَقَدِي، وَالمنْهَجِي، وَالعِلْمِي...والسؤال المطروح دائما:
هَلْ عبد الرحمن العدني الحزبي هو الذي قال لك أَنْ تَفْعَلَ كُلَّ هَذا يا عبد الحميد!!!؟؟؟
ومن هنا يمكنكم سماع مقتطفات من بلاوى عبد الحميد الحجوري بعد رجوعه من تنزانيا!!!
وَإِنِّي في الخِتَام أُحِبُّ أَنْ أَذْكُر نَمُوذَجاً مِن نَمَاذِج طُعُونات عبد الحميد الحجوري في مشايخ اليمن. فَفِي أَحَدِ جَلَسَاتِه بدماج مع بعض الطلاب، وَحِينَ بَلَغَهُ أَنَّ مَشَايِخَ اليمن سوف يجتمعون بِجَدَّة أثناء ذهابهم هناك لأداء المناسك، لَمْ يَدْرِ مَا يَفْعَل وَيَقُول، فما كان منه إِلاَّ الطَّيْش كَعَادَتِه، فَكَانَ مِمَّا قَالَه :
"...بِالنِّسْبَةِ لِمَا قُلْتُ لَكُمْ نَتَوَقَّع أَشْيَاء جَدِيدة، لِأَنَّ اللَّيْلَة فِي جدَّة اجْتِماع، اجْتِمَاع يَضُمُّ: الوِصَابي، والبُرعي، والإِمَام، وَالذّماري، والعدني، فهذا الاجتماع مَا تَظُـنُّون؟ مَنْ هُوَ سَادِسُهُم؟ مَنْ سَادِسُهُم؟ الشَّيَاطِين، والله أَعْلَم..."، وَيَعْجَز اللِّسَانُ بَعْدَ هَذا السَّفَهِ عَنِ التَّعْلِيق.
وإلى هُنَا والحمد لله رب العالمين.
مُـلْـــحَـــقٌ
في هذا الملْحَقِ أحْبَبْتُ أَنْ أُتْحِفَ إِخْوَاني بِشيء مِمَّا ذَكَرَهُ الشيخ الإمام، محدث اليمن، يحي بن علي الحجوري!!! في كتابه الماتع الذي هو بعنوان :" مُشَاهَدَاتِي في بِريطانيا "، وَقَدْ كَتَـبَه يحي الحجوري بعد رُجُوعِه من بريطانيا.
وإنَّما قَصَدْتُ ذَلِك لِبَيَانِ أَنَّ مَا قَامَ بِهِ عبد الحميد الحجوري بالجزائر، وتنزانيا، وغَيْرِهِمَا إِنَّما هُوَ نَفْس مَا قَامَ به يحي الحجوري، وَلِأَجْلِ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ القَوْمَ طَرِيقَتُهُم وَاحِدَة، وَسِيرَتُهُم وَاحِدة، وَأَنَّهُم عَلى طَرِيقَةِ شَيْخِهِمْ كَبُرُوا، أَمْ صَغُرُوا، قال أحدهم :
إِذَا كَانَ رَبُّ البَيْتِ لِلْطَّبْلِ ضَارِباً *** فَشِيمَةُ أَهْلِ البَيْتِ كُلُّهُمُ الرَّقْص.
وقال الآخر : تِلْكَ العَصَا مِنْ تِلْكَ العُصَيَّة *** وَهَلْ تَلِدُ الحَيَّة إِلاَّ حُوَيَّة.
وَكِتَاب يحي الحجوري هذا، مَطْبُوع وَمُتَدَاول، ويُمْكِنُكُم الحصول على نُسْخَتِه الإلكترونية من الرابط التالي:
وَسَوْفَ نَنْقُل مقْتَطَفاتٍ مِنْ كِتَاب الحجوري، وَنُدْرِجُ صُوَرا مِنْ مَوَاضِع الكِتَاب. وللإِشَارَةِ فإن أَصْلَ هذا الملحق مقالان كانا قَدْ نُشِرَا مِن قَبْل، الأَوَّل هُو لأخينا الطَّيِّب الخَلُوق، حَبِيبُ قُلُوبِنا، أبي سعيد الحنبلي – حفظه الله ورعاه -، والثاني لأخينا الألمعي المجتهد أبي واقد القحطاني العدني - حفظه الله تعالى. – وسَأَنْقُل مِنْهُمَا هُنَا - مع تَصَرُّفٍ يَسِير، وإدراج لِصُوَرِ الكِتَاب كما سبق بيانه -.
قال أبو سعيد الحنبلي – حفظه الله – في مقاله الماتع:" تنوير الظلمات بكشف بعض فضائح يحيى الحجوري في بريطانيا من مشاهدات : "... فيا عباد الله إنَّ الدعوة إلى الله من أفضل القربات ومن أجل الطاعات ، وكم نفرح وكم نُسَرُّ عندما نسمع أنَّ العالم السلفي الفلاني قد زار البلدة الفلانية من أجل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، ثُمَّ نكون في شوقٍ إلى سماع شرحه لدعوته التي قام بها في تلك البلدة، وذِكْره للآثار الطيبة التي نتجت عن دعوته .
أمَّا يحيى الحجوري فإننا حينما قرأنا شرحه لرحلته الدعوية !! التي قام بها إلى بريطانيا قلنا : ليته لم يذهب! وقد يُنكِر علينا بعض الإخوة الذين لا يعرفون حقيقة الحجوري وأخلاقه السيئة قولنا : ( ليته لم يذهب ) ولكنهم إن شاء الله سيعذروننا إذا قرأوا ما كتبه الحجوري في كتابه فضائحي في بريطانيا عفواً أقصد: (مشاهداتي في بريطانيا). ولنبدأ في ذكر بعض فضائحه عفواً أعني ( مشاهداته ) التي تدل على مستواه الأخلاقي المتدني.
· فقد قال الناصح !! الأمين !! شفاه الله : " فما رأينا حمارًا يقع على بقرة أو حيوانًا على حيوان آخر، لكن نرى الكافر ومعه كلبته والكلبة قد تَدَلَّتْ عَوْرَتُها مِنْ كَثْرَةِ الفِعْلِ بِهَا؛ لأنَّهم قد عَمِلُوا الفَوَاحِشَ حتى لا يَدْرُون ماذا يعملون ".
قال أبو واقد القحطاني - غفر الله لهُ – -تَعْلِيقا على ما تقدّم -: "يَا إمام الثقلين هنا سؤال : هل رَأَيْتَ الكافر وهو يَفْعَل بالكلبة ذلك الفعل ؟ أم هو استنتاج من عقلك واستنباط من غَزَارَةِ فِقْهِك أَنَّ عَوْرَتها قد تَدَلَّتْ مِن هذا الفعل ؟
فإِنْ كاَنَ هذا استنتاج واستنباط فأنا أَشْهَدُ لَكَ بِأَنَّكَ خَبِيرٌ بهذه الأمور، وَمَاهِرٌ خِرِّيت وَعَبْقَري وَبَيْطَرِيّ نَاجِح ! أمَّا إنْ كان الأمر الآخر فكيف أَبَحْتَ لِنَفْسِكَ مُشَاهَدَةَ هَذِهِ الفاحشة ؟! وهل هذا يجوز شرعاً ؟! نُرِيد مِنك جواباً عاجلاً يا صاحب السَّمَاحَة !! ليس فيه لف أو دوران ، ولا حمل المجمل على المفصل! ."
· وقال الفقيه !! علامة زمنه !! : " فالمرأة ربما تزني مع ثلاثة أو أربعة، ما تدري مَن منهم أبو طفلها؟ والبنت بعدما تبلغ سن الخامسة عشرة أو أكثر أو أقل تذهب إلى بيت آخر تسكن فيه وتتخذ لها صديقًا - يسمون الذي يزني بِها (صديقًا) - أو أصدقاء وتترك أمها وأباها ".
· وقال المحدث !!! يحيى : " كُنَّا نَمُرُّ بِبَعض الحدائق التي على طريقنا بالسيارة، خاصة يومي السبت والأحد، ترى الواحد منهم وصديقته عَرَايا ما على المرأة إلا كلسون فقط يُغَطِّي الفرجين والرجل كذلك، وعندهم شيء من الدِّهَان فيما أَخْبَرَني الإخوان، يدهنون به ثم يبقى هكذا مستلقيًا على ظهره قليلاً عشر دقائق أو أكثر وهكذا على بطنه وهكذا على جنبه وعلى جنبه الآخر، قلنا: لماذا هكذا يعذبون أنفسهم؟ قالوا: هؤلاء ملَّوا من أجسامهم البيضاء لأن البريطانيين أجسامهم بيضاء فهم يريدون أجسامًا حمراء لأن المرأة تكون أقدر على جذب الزناة عندما تكون حمراء قليلاً، وهكذا الرجال أيضًا ".
قال أبو واقد القحطاني - غفر الله لهُ - : " أمَّا هذا الكلام فكلام ظاهر وكلام واضح وضوح الشمس في رابعة النهار كلام مفصل مفسر ، فالعلامة ! الحجوري ذهب إلى الحدائق البريطانية يُبَحْلِق في النساء والرجال وهم في حالة عُرِيٍّ ما على المرأة إلا كلسون فقط يُغَطِّي فَرجها ، أَيُّ خِزْي هذا الذي وقع فيه الناصح ! الأمين ! وهل هذا يجوز شرعاً ؟! هل ما فعله ناصحهم الأمين يُعد من النصح و الأمانة ؟ أم من الغش والخيانة ؟! نريد الجواب من الناصح ! الأمين !
ولم يكتف الناصح ! الأمين ! بمشاهدة النساء العاريات بل ذهب يصف أجسامهن وألوانهن وهيئة جلوسهن وكيف يَقْدِرْنَ على جَذْبِ الزُّنَاة ! فبالله عليكم أيها السلفيون هل هذا من الدعوة إلى الله أم من الخزي والعار والقبائح والفضائح ؟! أفيدونا أفادكم الله ."
· وقال في مشاهداته المخزية كذلك : " المرأة ربما ما تتزوج إلا ولها ثلاثة أولاد من الزنا أو وَلَدَيْنِ أو كذا من الأولاد، وإذا أرادت أن تتزوج ربما يكون لها زوج وصديق، وهذا يعرفه الإخوان البريطانيون، فيكون لها زوج في البيت وتستأذن منه: عفوًا أريد أن أذهب إلى صديقي، وهو كذلك تكون له زوجة وصديقة أو صديقتان أو أكثر وهكذا"
· وقال في فضائحه عفواً " مشاهداته " : " أُخبرنا أيضًا أن عندهم شارعًا للُّوطيِّين، أَرَاهُم يجتمعون في حلقة، لكن ما رأيتهم وهم يعملون الفاحشة، وأيضًا شارعًا للزناة بالليل، ونحمد الله أننا ما مررنا من ذلك الشارع ليلاً. يمر الرجل بسيارته في ذلك الشارع ويأخذ امرأة بسعر زهيد ويذهب بِها إلى البيت وهكذا ".
· وقال علامتهم !! يحيى : " وأنا أتكلم عن المسلمين عمومًا، فكنا في (كاردف) هي بعيدة عن المسجد، ونحن خارجون إلى خطبة الجمعة وامرأة شكلها بريطانية لابسةً البنطال ما تظنها إلا بريطانية، وجعلت تنظر إلينا نظرًا حادًّا بحزن وعادة النساء البريطانيات ألا ينظرن ذلك النظر، لكن هذه المرأة تنظر إلينا لأننا كنا نلبس اللباس العربي ".
قال أبو واقد القحطاني - غفر الله لهُ - : "يا شيخ يحيى عيب عليك، اترك الفضائح ، كيف أَبَحْتَ لِنَفسك أن تُبَحْلِق في هذه المرأة البريطانية ذات الأصل اليمني وتنظر إلى بِنَطَالِهَا وَتَرَى النَّظَر الحاد في عينيها لَكُمْ ؟! بل إنك أصبحت تعرف عادات المرأة البريطانية تماماً وهذا ظاهر من خلال كلامك ! يا شيخ يحيى لماذا لم تَغُضَّ بَصَرك وَأَمْعَنْت بِالنظر إلى هذه المرأة ؟! هَلِ الشَّرْع أَبَاح لك هذا ؟! ".
· وقال الفاضح !! عفواً أعني ( الناصح الأمين ) في مشاهداته !! : " أُرينا في مكان امرأةً تنقش وجهها أصفر، أحمر، أسود، بحيث يكون وجهها مشكلاً، وهكذا رأينا شبانًا من هذا النوع رجل وامرأة، وبعدهم جملة من الأولاد والبنات ويعملون حركات سيئة، فتارة تقبل البنت الولد وتارة يقبلها وهكذا يضل مع البنت وهي كبيرة عمرها عشر سنين تمد لسانَها تارة وتارة يمد هو لسانه ".
قال أبو واقد القحطاني - غفر الله لهُ - : "كم من الوقت مضى وأنت تنظر وتُبَحْلِق وتُمْعِن النَّظَر في تلك المرأة وهي تنقش وجهها بثلاثة ألوان حتى صار مُشَكَّلاً ؟! وهل هذا يجوز شرعاً أيها الناصح الأمين ؟!
ما هذا يا شيخ يحيى ؟! والله وتالله وبالله لم أتوقع أن يصدر هذا منك بل وأن تتبجَّحَ بِذِكْرِه وتنشره ! لقد سترك الله فَأَبَيْتَ إِلا أن تفضح نفسك ! وَكم مضى من الوقت وأنت تُشَاهِد مَشَاهِد الإغراء تلك، مجموعة أولاد يُقَبِّلُون البنات بأفواههن ، بل لم تستح يا شيخ يحيى وأنت تصف كيفية هذا التقبيل ! والأعجب من ذلك كله أنَّ الإخوة الذين كانوا معك وأنت تشاهد مشاهد الإغراء تلك لم يُنْكِروا عليك فالله المستعان "
· وقال هذا الرجل الذي لا يدري ما يخرج من فيه : "وأقسم لكم بالله إِنَّ حانات الخمر هنالك أكثر من مطاعم صنعاء، تدخل هذا الشارع تجد خمّارة وهذا الشارع تجد خمارة هكذا "
أقول : لَقَدْ صَدَّقْنَاكَ يا يحي الحجوري وَلا دَاعِي لهذا القَسَمِ!!!
· وقال ناصحهم ! الأمين ! : " أنا ما رأيت الفروج لكن أخبرني بعض الأخوان على أن المرأة معها ذَكَر تَسْجُدُ لَهُ، وَالرَّجُل يَسْجُد لِفَرْجِ المرْأَة ".
· وفي ختام فضائحه أعني " مشاهداته " قال يحيى! : " هذا مما رأينا من المشَاهِد هناك، وحقيقة ما استوعبنا كل شيء لكن على قَدْرِ الوَقْتِ والحمد لله على ما يَسَّرَ بِه مما ذَكَرْنَاه للإخوان "
قال أبو واقد القحطاني - غفر الله لهُ - : "كل هذه الفضائح والبلايا والرزايا والطوام والشرور، وكل هذا التبرج والعُرِي والسُّفُور رآه الحجوري في بريطانيا ولم يَكْتَفِ بالمشاهدة ، بل ذَهَبَ يذكر ذلك في شرحه لدعوته، بل والأعجب من ذلك أنه على ما يبدو قد تَحَسَّرَ مِن عَدَمِ قُدْرَتِه عَلى رُؤْيَةِ مَشَاهِد أخرى من هذا النوع، فقال مُتَبَجِّحاً بِكُلِّ وَقَاحَة، وَقِلَّة حَياء : "هذا مما رأينا من المشَاهِد هُناك، وحقيقة ما استوعبنا كل شيء لكن على قَدْرِ الوَقْتِ "
قال أبو سعيد الحنبلي – حفظه الله - : " على رِسْلِكَ يَا يحيى بَعْدَ ذِكْرِك لِكُلِّ هَذِه الفَضَائِح التي شَاهَدْتَـهَا تقول أَنَّكَ مَا استَوْعَبْتَ كُلَّ شَيء ! إذاً كَيْفَ بِك لَوِ اسْتَوْعَبْتَهُ كُله ماذا عَسَاك سَتَقُول أَنَّك رَأَيت ؟ ".
الخَاتَمِة (نَسْأَلُ اللهَ حُسْنَها )
وَنَجْعَلُهَا تَنْبِيهاً وَتَوْضِيحاً.
وهو أَنَّ يحي الحجوري – هداه الله – وَبَعْدَما بَلَغَهُ مَا بَلَغَهُ مِن مُؤَاخَذَاتٍ على ما صَدَرَ مِنْه مِنْ فَضَائِح ومُشَاهَدَاتٍ بِبريطانيا، شَرَعَ هُوَ وَأَتْبَاعُهُ – كَعَادَتِـهِم – يَـحْذِفُ، ويقُصُّ، ويُرَقِّع تلك الفضائح، - وَدُونَ أَدْنَى تَنْبِيهٍ-، لَعَلَّهُ يَحْفَظ بِذَلِك مَا بَقِيَ مِنْ مَاءِ الوَجْهِ. لَكِنَّ نُسَخَ الكِتَابِ كَامِلا مَا زَالَتْ مَنْشُورة، ومُتَدَاوَلة على أَصْلِهَا.
وَإِنَّ يحي الحجوري بِفِعْلِهِ هَذَا، قَدْ!! يَكُون تَدَارَك خَطَأً مَنْهَجِيًّا، وَدَعَوِيًّا، لَكِنَّه لا يُمْكِن لَهُ بِأَيِّ حَالٍ مِنَ الأَحْوَال أَنْ يَتَدَارَكَ مَاانْكَشَفَ عَنْهُ مِنْ دَنَاءَةِ خُلُقٍ، وَسَفَاهَةِ خِطَابٍ، وَاسْتِخْفَافٍ بِعُقُولِ النَّاسِ، وَالقُرَّاءِ.
فَحَذْفُ مَا ذُكِرَ لَنْ يُغَـيِّـرَ – في الحقِيقَةِ - مِنْ أَخْلاقِ الحجُورِي شَيْئاً، لأَنَّهَا أُمُورٌ صَدَرَتْ مِنْ طَبْعِ الشَّخْصِ، وَسُلُوكِهِ، فَضْلا عَلى أَنْ تَكُونَ أَخْطَاءاً عِلْمِيَّـةً كَما سَبَقَ بَيَانُهُ.
فَإِنْ قَال لي قَائِلٌ: " صَحِيح هَذا الكلام، فَما صَدَرَ مِنْهُ - وَإِنْ حُذِفَ – فَهُوَ يدُلُّ على شَخْصِيَّةِ وَأَخْلاقِ قَائِلِهِ ابْتِدَاءاً، لَكِنْ رُبَّما يَا عبدالله المسالمي قَدْ تَـحَامَلْتَ على الحجوري، خَاصَّة وَأَنْتَ وَاحِدٌ مِن هؤلاء الحزبيين!!!، فَالوَاحِدُ مِنَّا تَـتَـقَـلَّبُ أَخْلاَقُهُ بَيْنَ طَـبْـعٍ وَتَـطَبـُّـعٍ، فَمَا يُدْرِيكَ يا مُسَالمي رُبَّـمَا أَنَّ الحجوري مُنْذُ أَن دَوَّنَ تِلْكَ المشاهدات قَدْ تَغَيَّرَتْ أَخْلاقُهُ، وَسَمَتْ نحو الأَفْضَلِ، وَتَطَـبَّـعَ بِـمَـا هُوَ خَيْر !!؟؟ "
فَجَوَابِـي على هَذا القَائِلِ أَقُولُ مُسْتَعِيناً بِالله:
للأَسَفِ الشَّدِيد فَإِنَّ أَخْلاقَ الحجوري قَدْ سَاءَت، وتَدَهْوَرَتْ نَحْوَ الأَسْوَأِ، وَأَصْبَحَت مُزْرِية للغَايَةِ، حَتَّى صَاَر ذَلِكَ وَصْفاً مُلازِماً لَـهُ، وَلَيْسَ سُلُوكا عَارِضاً قَدْ يَصْدُرُ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ خَاصَّة وَقْتَ الغَضَبِ!!!
وَأَقُولُ لَكَ كذلك، دَعْنِي أُعْطِيكَ نَمُوذَجاً مِنْ أَخْلاقِ يحي الحجوري، بَعِيداً عَنْ عَبد الرحمن العدني وحِزْبِيَّته، وَاحْكُم أَيُّهَا القَائِل على أَخْلاقِ الحجوري وسُلُوكِيَّاتِه بِكُلِّ صِدْقٍ وَإِنْصَافٍ، وَكَمَا أَعْطَيْتُكَ مِثَالا بَعِيداً عَنْ حِزْبية عبدالرحمن، فَأُرِيدُ جَوَاباً صَرِيحاً يكونُ هُوَ كذلك بعيداً عَنْ شَمَّاعَةِ عبد الرحمن العدني.
فَهذا مُقْتَطَفٌ مِنْ كَلامٍ لِيَحي الحجوري – وَنَنْشُرُهُ هُنا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ - قَالَهُ مِنْ على مِنْبَرِ الشيخ مقبل رحمه الله، وَمَهْمَا كَانَ الشَّخْصُ الذي قِيلَ فيه، وَلَوْ مُبْتَدِعاً – وَإِنِّي أَعْلَمُ جَيِّداً فِيمَنْ قِيلَ -، فَإِنَّنِي أَجْزِمُ حَتْماً أَنَّهُ لا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ، ولا يُمْكِن أَنْ يُقَال، وَلا يَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ،...خَاصَّة مِن مِنْبَر شَيْخٍ!!!، وَفي المَسْجِد، وَأَمَامَ العَامِّ، وَالخَاصِّ، وَأَمَامَ النِّسَاءِ، وَالرِّجَال، وَأَمَامَ الصِّغَارِ، والكِبارِ، وَأَمَامَ وُلاَةِ الأُمُورِ، وفي أَثْنَاءِ الدَّرْسِ...
قَالَ يحي الحجوري في أَحَدِ دُرُوسِه، - ومُنْذُ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ فَقَطْ – وَهُوَ يَتَـكَلَّمُ عَلى أَحَدِ الطُّلابِ اللِّيبِيِّينَ – وأَنْقُلُ هُنَا مُقْتَطَفَاتٍ -:
" والله لَيَـتْـفُـلُـونَكَ الطُّلاب تَـفْلاً في وَجْـهِـكَ، اتْـفُـلُـوهُ يَا طُلاَّب، مَنْ وَجَـدَهُ يَـتْـفُـلُـهُ في وَجْـهِـهِ، يَـتَـنَـخَّمْ وَيَـقُـول: تُـفْ، ...دُوسُــوهُ بِالـنِّـعَال، خَسِـيـسْ،...أَنْتَ خَسِـيـسْ عِنْدَنا... مَالَكَ قِيمَة،...كَـذَّاب مَنْ وَجَــدَهُ يَـتْـفُـلُـهُ مِنَ الطُّـلاَّب، مَـنْ وَجَـدَهُ يَـتَـنَـخَّـمْ وَ يَـلْـطُـمُـهُ،...
طُــزْ فِـيـكَ وَفِي القَـذَّافِـي...".!!!
حمل المقتطف من هنا
فانظر يَا أَخِي أَلَيْسَ مَا قَالَهُ في مُشَاهَدَاتِهِ ببِريطانيا رُبَّمَا هُوَ أَهْوَن مِن هَذَا!!! إِنَّهُ لَيَعْجَز اللِّسَان عَنِ التَّعْلِيق عَلى مِثْلِ هَاتِهِ السَّفَاهَةِ، وَالبَذَاءَةِ، وَالـمُسْتَوى الـمُتَدَنِّي مِنَ الأَخْلاق...
الإمام أَحْمَد كَان يَحْضُرُ مَجْلِسَهُ خمَسة آلاف، خمسمائة فقط يَكْتُبُونَ العِلْمَ، وَالبَاقِي يَأْخُذُونَ مِنْ هَدْيِهِ وَسَمْتِهِ، فماذا يَتَعَلَّمُ الطُّلابُ عِنْدَ الحجوري مِنْ هَدْيٍ وَسَمْتٍ – فَضْلا عَنِ العِلْمِ -!!!. إِذاَ كَانَ الطَّالِب يَسْمَع شَيْخَه يَقُولُ : " اتْـفُـلُـوهُ يَا طُلاَّب، مَنْ وَجَـدَهُ يَـتْـفُـلُـهُ في وَجْـهِـهِ، يَـتَـنَـخّمْ وَيَـقُـول: تُـفْ، ...دُوسُــوهُ بِالـنِّـعَال،...مَنْ وَجَــدَهُ يَـتْـفُـلُـهُ مِنَ الطُّـلاَّب، مَـنْ وَجَـدَهُ يَـتَـنَـخَّـمْ وَ يَـلْـطُـمُـهُ...".فَلا تَلُومُوا بَعْدَ ذَلِك الجِيلَ الذي يَنْشَأُ على يَدَيْ الحجوري إِنْ فَعَلَ مَا هُوَ أَشَدّ...!!!
ثم الحجوري يقول :" طُــزْ فِـيـكَ وَفِي القَـذَّافِـي..."، يا حجوري ما هَاتِه السَّفَاهة، وهذا القُبْح، مَرَّة بَوْل، وَمَرَّة فَسْوَة عَجُوز، والآن " طُـزْ فِيكَ "، أما تستحي من الله، ومِنْ نَفْسِك، ومن طُلَّابِك، ومِنْ نِسَائك، ومِنْ أَقْرِبائك، وَمِنْ زُوَّارِك، وَمِنَ العَوَامِّ الذين أصبح يحي الحجوري يَنْـقُـلُ لَـهُم بَذَاءَتَهُ عَبْرَ الرَّادِيُو...
ثُمَّ أَلَيْسَ هَذا طَيْشٌ يُسَبِّبُ ضَرَراً على الدَّعوة السَّلفية، وعلى الإخوة الليبيين خاصَّة، إِذاَ سَمِعَ القَذَّافي وَغيْرَهُ مِن وُلاَةِ الأُمُورِ هذا الكلام، فماذا سَوْفَ يَكُونُ تَصَوُّرُهُم على الدعوة السلفية!!! – ولا يُحْتَجُ علينا بتكفير بعض أهل العلم للقذافي، فإيراد مثل هذا الاحتجاج حَشَفٌ مَعَ سُوءِ كَيْلَةٍ!!!-.
بِصَرَاحة!!! الحجوري أَصْبَحَ يُشَكِّلُ خَطَرا أَمْنِيًّا على مَسَارِ الدَّعْوَة السلفية، وَلا يُدْرِكُ ذلك إلا العُقَلاء، وَيُشَكِّلُ كذلك خَطَراً أَخْلَاقِيًّا على أَجْيَالِ الأُمَّةِ، وَخَطَراً عَقَدِيًّا بِتَأْصِيلاتِهِ العَقَدِيَّةِ المنحَرِفَةِ...- وإن شاء الله لي عودة مع كلام الحجوري هذا وبتفصيل في مقالات أخري -.
وَلا نَنْسَى مَا نَحْنُ بِصَدَدِهِ، الإِجَابَة عَنِ السُّؤَالِ : هَلْ أَخْلاقُ الحَجُورِي تَحَسَّنَتْ أَمْ زَادَتْ سُوءاً؟
ثُمَّ نُرِيدُ جَوَاباً عَنِ السُّؤَالِ الأَهَمِّ مِنْ كُلِّ هَذَا :
هَلْ يَحْي الحجُورِي سَفِيهٌ، وَسَلِيطُ اللَّسَانِ، وَفَاحِشُ القَوْلِ كَمَا قَالَ العُلَمَاءُ؟؟؟!!!!!
اعتذار : أَعْتَذِر لإخواني أَنْ كَدَّرْتُ أسماعهم بشيء من بَذَاءَةِ الحجوري، وَأَأْسَفُ لِذَلِكَ، وَإِنَّمَا خَاطَبْنَاه بِلُغَتِهِ لِيَسْتَفِيق مَنْ مَازَالَ مُـخـَدَّراً.
وإلى هنا والحمد لله رب العالمين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه:عبد الله المسالمي شعبان 1432
عبدالله المسالمي شعبان1432هـ
منتديات الوحيين السلفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.