فائدة : قال مؤرخ نجد الشيخ ابن بشر رحمه الله تعالى في كتابه النفيس ( عنوان المجد ) في حديثه عن الإمام العلامة عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب : وقد كان متنبهاً فطناً لدسائس أهل البدع , كتبت له مرة ودعوت له في آخر الكتاب وفي تمام الدعاء قلت : إنه على مايشاء قدير , وكتب لي وقال في أثناء جوابه قال : { هذه كلمة اشتهرت على الألسن من غير قصد وهو قول الكثير في المكاتبات إذا سأل الله شيئاً قال :وهو القادر على ما يشاء , وهذه الكلمة يقصدون بها أهل البدع شراً وكل ما في القرآن : وهو على كل شيء قدير , وليس في الكتاب والسنة مايخالف ذلك أصلاً , لأن القدرة شاملة كاملة وهي والعلم صفتان شاملتان يتعلقان بالموجودات والمعدومات , وإنما قصد أهل البدع بقولهم : وهو القادر على ما يشاء , أي أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت المشيئة به } ا هـ .
قال العلامة محمد بن عبداللطيف رحمه الله تعالى : ( ومعلوم أن المعاصي لها شؤم حتى على البهائم , قال مجاهد رحمه الله تعالى على قوله تعالى : ( أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) قال : { إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا أجدبت الأرض وأمسك المطر تقول : هذا شؤم بني آدم } وقال عكرمة رحمه الله تعالى : { إن دواب الأرض وهوامها حتى الخنافس والعقارب تلعن عصاة بني آدم يقولون : منعنا القطر بذنوبهم } ا هـ .
الرسالة السادسة :
الرسالة السابعة :
قال ابن عباس رضي الله عنهما :{ تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لايضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة , ثم قال : [ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ] ا هـ .
دلني إلى قوله العلامة سعد بن حمد بن عتيق رحمه الله في رسالته " عقيدة الطائفة النجدية في توحيد الألوهية " .
الرسالة الثامنة :
سئل الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله : قال السائل : تفكرت في الإيمان وقوته وضعفه وأن محله القلب وأن التقوى ثمرته ومركبة عليه , فبقوته تقوى وبضعفه تضعف .
فأجاب : قولك إن الإيمان محله القلب , فالإيمان بإجماع السلف محله القلب والجوارح جميعاً , كما ذكر الله في سورة الأنفال وغيرها , وأما كون الذي في القلب والذي في الجوارح يزيد وينقص فذلك شيء معلوم , والسلف يخافون على الإنسان إذا كان ضعيف الإيمان من النفاق أو سلب الإيمان كله . انتهى . ( الدرر السنية ) 187/1 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :{ من أكبر أسباب عبادة الأوثان تعظيم القبور } وقال الإمام سليمان بن عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :{ وبالجملة : فالغلو أصل الشرك في الأولين والآخرين إلى يوم القيامة } . ا هـ .
قال الإمام عبدالرحمن بن حسن :{ وهنا بلية ينبغي التنبه عليها ... أن أكثر الناس ظنوا : أن انتسابهم إلى الإسلام ونطقهم بالشهادتين عاصم للدم والمال وإن لم يعملو بمدلول ( لا إله إلا الله ) من نفي الشرك وتركه وإخلاص العبادة بجميع أنواعها لله تعالى } الدرر السنية : 205 و 206 /8. ا هـ .
وقال ابنه العلامة عبداللطيف :{ وقد غلط كثير من المشركين في هذه الأعصار وظنوا أن من كفر من تلفظ بالشهادتين فهو من الخوارج وليس كذلك , بل التلفظ بالشهادتين لايكون مانعاً من التكفير إلا لمن عرف معناهما وعمل بمقتضاهما وأخلص العبادة لله ولم يشرك به سواه , فهذا تنعه الشهادتين }. الدرر السنية : 263 264 /12 . ا هـ .
وقال العلامة سليمان بن عبدالله :{ اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم : علق عصمة المال والدم بأمرين الأول : قول لا إله إلا الله , والثاني : الكفر بما يعبد من دون الله فلم يكتف باللفظ المجرد عن المعنى , بل لابد من قولها والعمل بها } تيسير العزيز الحميد : ص 199-101 . ا هـ .
قال الإمام عبدالرحمن بن حسن :{ قال الله تعالى :[ فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءتوا الزكاة فخلو سبيلهم ] فدلت هذه الآية الكريمة : على أن عصمة الدم والمال لاتحصل بدون هذه الثلاث لترتبها عليها ترتب الجزاء على الشرط }. الدرر السنية : 249/9 .
وقال العلامة سليمان بن عبدالله : { النطق بكلمتي الشهادة : دليل العصمة لا أنه عصمة , أو يقال : هو العصمة لكن بشرط العمل , يدل على ذلك قوله تعالى :[ ياأيها الذين ئامنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ..] ولو كان النطق بالشهادتين عاصماً لم يكن للتثبت معنى , يدل على ذلك قوله تعالى :[ فإن تابوا ] , أي : عن الشرك وفعلوا التوحيد [ وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ] , فدل على أن القتال يكون على هذه الأمور } . تيسير العزيز الحميد . ص 92 – 93 .
الرسالة الثانية عشر :
قال العلامة حمد بن عتيق رحمه الله تعالى :{ إذا كان الشرك فاشياً مثل : دعاء الكعبة والمقام والحطيم , ودعاء الأنبياء والصالحين , وإفشاء توابع الشرك مثل : الزنا والربا وأنواع الظلم , ونبذ السنن وراء الظهر , وفشو البدع والضلالات , وصار التحاكم إلى الأئمة الظلمة ونواب المشركين , وصارت الدعوة إلى غير الكتاب والسنة , وصار هذا معلوماً في أي بلد كان , فلا يشك من له أدنى علم أن هذه البلاد محكوم عليها بأنها بلاد كفر وشرك , لاسيما إذا كانوا معادين أهل التوحيد وساعين في إزالة دينهم وفي تخريب بلاد الإسلام .
وإذا أردت إقامة الدليل على ذلك وجدت القرآن كله فيه , وقد أجمع عليه العلماء , فهو معلوم بالضرورة عند كل عالم } . مجموعة الرسائل والمسائل النجدية . 742 – 745 / 1 .
وأردفها بهذه النصيحة :
أوصيك يالحبيب بقراءة رسالة العلامة عبدالله بن الإمام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله تعالى – المسماة " الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة " , وتجدها في الدرر السنية : 149-239 / 10 , فهي رسالة نفيسة جداً ...
قال العلامة عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :{ ( تعلم مسائل الردة من أعظم مطالب الدين ) فنقول - وبالله التوفيق - : اعلم أن هذه المسائل من أهم ماينبغي للمؤمن الاعتناء بها , لئلا يقع في شيء منها وهو لايشعر , وليتبين له : الإسلام والكفر , حتى يتبين له الخطأ من الصواب ويكون على بصيرة في دين الله , ولا يغتر بأهل الجهل والارتياب وإن كانوا هم الأكثرين عددا , فهم الأقلون عند الله وعند رسوله والمؤمنين قدرا } . الدرر السنية : 149/10 .
قال المحدث التركي الشيخ أحمد بن عبدالقادر الرومي ( ت 1041 للهجرة ) : { فلابد لك أن تكون شديد التوقي من محدثات الأمور , وإن اتفق عليه الجمهور , فلا يغرنك اتفاقهم على ماأحدث بعد الصحابة , بل ينبغي لك أن تكون حريصاً على التفتيش عن أحوالهم وأعمالهم , فإن أعلم الناس وأقربهم إلى الله أشبههم بهم وأعرفهم بطريقهم إذ منهم أخذ الدين , وهم أصول في نقل الشريعة عن صاحب الشرع , وقد جاء في الحديث : { إذا اختلف الناس فعليكم بالسواد الأعظم } , والمراد به لزوم الحق واتباعة , وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف كثيراً لأن الحق ماكان عليه الجماعة الأولى وهم الصحابة ولا عبرة بكثرة الباطل بعدهم . ا هـ ...
يتبع >>>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق