************************

************************

التاريخ

||

جديدي في تويتر

الأربعاء، 6 أبريل 2011

لماذا يلجأ شيخ أهل الحديث إلى تغيير مقاله بعد أن دافع عما فيه ؟؟!! ] رد علمي ماتع على المخذول عبد الحميد العربي لأخينا الفاضل الكريم أبي زيد رياض بن علي عصنوني التنسي الشلفي الجزائري - حفظه الله -




لماذا يلجأ شيخ أهل الحديث إلى تغيير مقاله بعد أن دافع عما فيه

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

أما بعد:
فبعد سلسلة من الهجمات الشرسة التي شنتها بعض أعضاء منتديات أهل الحديث على إخوة سلفيين رأوا نفسا غريبا في مقال لأحد المنسبين إلى العلم و هذا الشخص يلقب نفسه بشيخ أهل الحديث في الجزائر و المغرب العربي، فقاموا بالرد عليه و بيان ما فيه من التحريش و الإثارة على ولي الأمر، فقام أولئك النفر بسبهم و وصفهم بالكلاب و الحمقى و المغفلين و ضعيفي الشخصية و أصحاب قص و لصق و دافعوا عن شيخهم و عن مقاله بكل ما أوتوا من قوة حتى أنهم حمّلوا كلاما لبعض كبار علماء العصر فيه نصائح للأمة الإسلامية على أنها تتوافق مع كلام شيخ أهل الحديث المليء بالإثارة و التحريش.
طلبنا من شيخ أهل الحديث الرد و الدفاع عن مقاله لكنه اكتفى بشكر أصحابه الطاعنين السبابين و بالثناء على نفسه و أنه من أتباع شيخ الإسلام و ابن القيم و العلامة ربيع و غيرهم ممن هم في واد و هو واد آخر.
بعدما هدأت الأمور نوعا ما و أعرضنا عن رد تراهات القوم و سبهم و كذبهم جاء شيخ أهل الحديث و غيّر مقاله.
هنا ينتبه العاقل الفطن، لماذا غيّر شيخ أهل الحديث مقاله؟!
لأنه أدرك أن المقال فيه تحريشا و إثارة على ولي الأمر و خشي من الفضيحة.
لأنه يعلم أن أي طالب علم أو عالم خالطت السنة بشاشة قلبه ينكر ما في مقاله.
و هنا أطرح سؤالا على شيخ أهل الحديث:
هل سمعت يوما أن العلامة ربيعا غيّر أحد مقالاته انتقدها عليه آخرون و لم يكن فيها مخالفة؟
هل ألغى الشيخ ربيع فقرات من مقالاته رآها هو حقا و انتقدها عليه آخرون؟! أم أنه أقام الأدلة الواضحة البينة على صحة ما فيها؟!
هل الشيخ ربيع عندما يوجه إليه نقد يقول أنا زكاني الألباني و ابن باز و بن عثيمين؟ أم أنها طريقة الحلبي و أمثاله من المنحرفين ممن إذا بيّن له خطؤه أخرج التزكيات و كأنها وثيقة ضمان؟!
لماذا لا يرجع شيخ أهل الحديث إلى الحق متبعا في ذلك أهل الحديث حقا كما هي سيرة السلف الصالح أهل الحديث أهل السنة و الجماعة؟! أم أنه الكبر و العجب.
ألم يتراجع العلامة ربيع مرات و كرات و أعلن تراجعه أمام الدنيا و لم يخف من أن يسقط في أعين الناس بل زاده الله رفعة و أعلى درجته في الدنيا و إن شاء الله في الآخرة.
سأسرد لكم إخوتي الكرام جملة من العبارات التي غيرها شيخ أهل الحديث و تعرفون من خلالها أنه أدرك أن ما انتقد عليه حق و صواب فأقول و بالله أستعين:
قال شيخ أهل الحديث في مقاله الأول:
"إن كثيرا من المسئولين في ديارنا -هداهم الله إلى العدل، وخدمة الوطن،وتجنيبه الفتن والقلاقل- لجهلهم بتعاليم الإسلام وحقيقته الخالدة، وتعسفهم في استخدام القانون، وانبهارهم أمام التيار العلماني الأتاتركي الفاشل جعلهم بأقوالهم وأحوالهم يُسرِّحون أن بعض تعاليمه الحق لا تتفق مع روحالعصر الحاضر، ولهذا غدا بعضهم من منصبه الفاني ومسئوليته يمنع أبناء الوطنمن استخراج وثائقهم بلحاهم والنساء بأخمرتهن،"
أصبحت بعد التعديل
"إن الجهل بتعاليم الإسلام وحقيقته الخالدة، والتعسّف في استخدام القانون،والانبهار أمام التيار العلماني الأتاتركي الفاشل جعل بعض القائمين على الإدارة غفر الله لهم وهداهم سواء السبيل بأقوالهم وأحوالهم يُصرِّحون أنبعض تعاليم الإسلام الحق -مثل توفير اللحى- لا تتفق مع روح العصر، ولهذاغدا بعضهم انطلاقا من جهله بالشرع وأعراف البلاد المتينة ومن اجتهاده القاصر وصلاحيته التي وضعت في غير موطنها يمنع أبناء الوطن من استخراجوثائقهم بلحاهم والنساء بأخمرتهن،"
و قال أيضا:
وباطل ما يقولون ويمنعون، وإلى الفتنة بأبناء الأمة يدفعون، بل الحق الذيلا غبار عليه ويعلمه كل مسلم في الجزائر الغراء؛
أصبحت بعد التعديل
وباطل ما يقول الجهال ويمنعون، وإلى الفتنة دون وعي وفقه بأبناء الأمة يدفعون،ولتعليمات ولي الأمر العام يخالفون، بل الحق الذي لا غبار عليه ويعلمه كلمسلم في الجزائر الغراء
و قال أيضا:
ولم يقف ولن يقف دين الإسلام في يوم من الأيام أبدا في طريق تمدن مبدأهالعلم الصحيح، ومنتهاه العمل الصالح، وإسعاد بني آدم بما تصبوا إليه قلوبهموتتمناه نفوسهم من خير، وحين نمعن النظر في تمدننا اليوم نجد بعض المنغصات والمساوئ التي يقبح السكوت عنها، تصدر من بعض المسئولين، وذلك لما فيها منضرر محقق على المواطن في دينه
أصبحت بعد التعديل
ولم يقف ولن يقف دين الإسلام في يوم من الأيام أبدا في طريق تمدن مبدأهالعلم الصحيح، ومنتهاه العمل الصالح، وإسعاد بني آدم بما تصبوا إليه قلوبهموتتمناه نفوسهم من خير، وحين نمعن النظر في تمدننا اليوم نجد بعض المنغصات والمساوئ التي يقبح السكوت عن أنكارها كالقضية التي في صدد تحريرها، وذلك لما فيها من ضرر محقق على المواطن في دينه
و قال أيضا:

إن المسئولين في بعض الدوائر الجزائرية حين يمنعون المواطنين من استخراج وثائقهم بلحاهم ولو بلغ المواطن من السنّ عتيا، والمواطنات من استخراج وثائقهن بأخمرتهن ولو بلغت المرأة ثمانين حولا؛ يكونون قد زرعوا في أنفس المواطن بذرة الحرمان، وداء الجهاوية، وجمرة الظلم، التي ما تفتأ تكبر جذوتها في ستر مع كل منع؛ وهي بذور كل ثورة يشهدها العالم من إقليم إلى إقليم، فهلا ينتهي بعض المسئولين من زرع عوامل الضغينة والتمرد في أنفس المواطن، ويتركون المواطنين يمارسون حريتهم الشرعية والقانونية بتوفير لحاهم كما نطقت به السنة من غير مضايقات وتحريش ودعوة إلى الجهاوية، لأن المنع يصدر من بعض الدوائر دون الأخرى، وهذا عمل خطير يجعل المحرومين يرون أنفسهم مواطنين من الدرجة الثانية، وعمل مثل هذا يقتل في نفس المواطن الفطرة التي جبل عليها الخلق اتجاه أوطانهم.
وإذا كان بعض المسئولين يجهلون الحكم الشرعي في اللحية فإنني أسعفهم بما تيسر من النصوص حتى لا تبقى بين أيديهم حجج واهية يسخرون بها على المواطن والمواطنة، ويوقعونهم في المحذور والحرام، وحتى يتركوا التلاعب بالمواطن والاستهزاء به في عصر يموج بالفتن وكأن الكرة الأرضية على فوهة بركان،والله المستعان.
أصبحت بعد التغيير و كاد أن تغييرها كاملة:
إن منع المواطنين من استخراج وثائقهم بلحاهم ولو بلغ المواطن من السنّ عتيا،والمواطنات من استخراج وثائقهن بأخمرتهن ولو بلغت المرأة ثمانين حولا ضرريجب أن يزول؛ وزرع لبذرة الحرمان في نفس المواطن الكريم، وداء للجهاوية القاتلة، وجمرة متأججة في قلب المواطن الجزائري، التي ما تفتأ تكبر جذوتها في ستر مع كل منع تعسفي يخالف تعاليم الشرع والقانون المرعي وتوصيات ولي الأمر العام؛ وهي بذور كل فتنة يشهدها العالم من إقليم إلى إقليم، والله العاصم لوطننا وباقي ديار الإسلام من الفتن والإحن.
فالله أسأل أن يزول هذا المنع التعسفي بسرعة من بعض الأقاليم، ويُسمح للمواطن باستخراج وثائقه دون أن يجد في نفسه مخالفة لدينه الشريف وأعرافه المتينة.
وإذا كان حكمُ مسألة توفير اللحية مجهولا عندنا في الجزائر فإنني أسعف المواطن الجزائري بما تيسر من النصوص الشرعية حتى تنجلي المسألة ويزول المنع من بعض الأماكن، والله ولي التوفيق.
من خلال هذه النقول يتضح لك أخي القارئ الكريم خيانة شيخ أهل الحديث و بعده عن الحق و عن الاعتراف بالذنب و الرجوع عن الخطأ و أنه شابه في هذه الصفة أهل البدع فهم المعروفون بخياناتهم و تلبيساتهم و عدم رجوعهم إلى الحق و عدم قبوله و أنه بعيد كل البعد عن منهج أهل الحديث منهج الإمام أحمد بن حنبل و بن معين و بن المبارك و بن مهدي و الرازيين و ابن أبي حاتم و الثوري و مالك و الشافعي و غيرهم، المبني على الحق و على قبوله و الانقياد له و البعد عن الخيانة و السب و الكذب.
أكتفي بهذا إلى الآن و أرجو أن يكون تبين للقارئ الكريم تلاعب شيخ أهل الحديث و مكره.

كما أسأله سبحانه و تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل.

و العلم عند الله تعالى و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

التوقيع :

جميع الحقوق محفوظة لموقع © المدونة السلفية الحنبلية